انطلقت أمس السبت، فعاليات أيام سينما الثورة الجزائرية بتبسة، في طبعتها الثانية، بمشاركة باقة من الممثلين والمخرجين السينمائيين، يتصدرها السينمائيان أحمد راشدي و جعفر قاسم و حسان كشاش و عديد المهتمين بالفن السابع. الطبعة الثانية من هذه التظاهرة، تنظمها دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما و السمعي البصري، و المركز الجزائري لتطوير السينما، وقد اختير لها شعار «انتصرنا»، تماشيا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 60 لعيد النصر. و تعرف هذه الطبعة حضورا نوعيا، لعشاق أفلام الثورة، و ذاكرة السينما الجزائرية، بالإضافة إلى المشاركة النوعية لضيوف مميزين، حيث حل مستشار رئيس الجمهورية، المخرج السينمائي أحمد راشدي، ضيفا على تبسة، كما حل مخرج سلسلة «عاشور العاشر» جعفر قاسم، و كذا بطل فيلم «مصطفى بن بوالعيد» حسان كشاش، و مديري المركز الوطني لتطوير السينما، والمركز الجزائري للسينما. و عرض خلال حفل افتتاح الفعالية السينمائية، الذي حضره والي تبسة و السلطات المدنية و العسكرية، و ممثلين عن المجتمع المدني، فيلم «أسوار القلعة»، للمخرج أحمد راشدي، الذي يروي الفيلم قصة نزاع بين عائلة جزائرية، جردت من أراضيها، و معمر دموي. و تم خلال حفل الافتتاح، تكريم المخرج أحمد راشدي و الممثل حسان كشاش، ومدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري. و يذكر أن التظاهرة تتضمن إلى جانب عرض الأفلام الثورية، عدة معارض تضم التجهيزات و الكاميرات و المعدات المستعملة في تصوير الأفلام السينمائية الثورية الكلاسيكية، و كذا الألبسة العسكرية المستعملة و الديكور و أفيشات الأعمال، و صور الفنانين. و أوضح مدير دار الثقافة محمد الشبوكي، منير مويسي، أن النسخة الثانية، من أيام سينما الثورة، تتواصل على مدار ثلاثة أيام، و تتضمن عرض عدة أفلام جزائرية ثورية، و تختتم التظاهرة بتكريم عدد من الأسماء النشطة في مجال الفن السابع. و أضاف المتحدث عند افتتاحه للتظاهرة التي تنظمها دار الثقافة محمد الشبوكي، بأنها تشجع هذا النوع من الفنون، و تغرس الروح الوطنية في الجيل الجديد، وتذكره بتضحيات الآباء والأجداد، في سبيل نيل الحرية و الاستقلال، مذكرا بأن تبسة، تعد مهد السينما الجزائرية، و قد ترك مبدعوها نفائس فنية في هذا المجال. الجموعي ساكر