كشف والي الطارف، حرفوش بن عرعار ، عن وضع برنامج خاص لتزويد المواطنين بالمياه الشروب، خلال شهر رمضان المبارك و فصل الصيف، من خلال رفع الكمية الموزعة بتنويع مصادر التموين من المياه الجوفية و السطحية و كذا الرفع من قدرات التخزين بوضع 11 خزانا مائيا جديدا حيز الخدمة، مؤخرا، بسعة تفوق 13 ألف متر مكعب، معربا في سياق متصل، عن ارتياحة للوتيرة التي يشهدها قطاع الموارد المائية بالولاية في الآونة الأخيرة. و أكد الوالي في تصريح «للنصر» خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه، أمس، عن تجسيد جملة من العمليات لتدعيم و تحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه الشروب، بتوفير هذه المادة الحيوية للساكنة المحلية، سواء بالوسط الحضري و الريفي بالكميات المطلوبة و هذا بعد أن تم التكفل بتأهيل و تجديد شبكات الجر و التوزيع للقضاء على التسربات، ما سمح باسترجاع حوالي 30 بالمائة من الكميات الموزعة، كانت تذهب هدرا في الشوارع، علاوة على تسطير برنامج للرفع من قدرات التخزين، للاستجابة لاحتياجات الساكنة أمام تزايد الطلب و التوسع العمراني، بما فيها التكفل بتزويد قاطنة مناطق الظل بالمياه الشروب، بفضل المشاريع الهامة التي استفادت منها و مست حوالي 163 منطقة كانت تعاني من العطش منذ عقود. و أعلن المسؤول عن الشروع خلال أيام، في تزويد 5 بلديات بالمياه الصالحة يوميا و يتعلق الأمر بكل من الشط، الزيتونة، عصفور، بوثلجة و بوقوس، بفضل المشاريع التي تدعمت بها، ليرتفع بذلك عدد البلديات التي تتزود يوميا بالمياه إلى 14 بلدية، في حين تتزود 5 بلديات يوما كل يومين و 5 بلديات يوما كل 3 أيام و الجهود متواصلة لبلوغ تزويد البلديات المتبقية بالمياه يوميا أمام المشاريع الجاري إنجازها و الأخرى المبرمج الانطلاق فيها قريبا. و أفاد المتحدث، بأنه يتوقع استلام مشروع سد بوخروفة الجديد بسعة 124 مليون متر مكعب قبل نهاية السنة الجارية، حيث توجد الأشغال في مرحلتها الأخيرة و هو المشروع الذي يعول عليه في التخفيف من حدة مشكلة الفيضانات التي تعرفها الولاية، حيث ستوجه مياه السد حصريا للسقي الفلاحي على مساحة 9200 هكتار، ما سيعطي دفعا للعملية الفلاحية، على أن توجه مصادره المياه الأخرى المخصصة للري الفلاحي لدعم الحاجيات من مياه الشروب. كما تم اقتراح برمجة سدي بولطان و بوناموسة 2 في إطار مشروع حماية الولاية من كوارث الفيضانات الشتوية و في هذا السياق، قال الوالي إن كمية الأمطار المتساقطة على الولاية سنويا و التي تتراوح ما بين 800 ملم و1200 ملم، بما يعادل 700 مليون متر مكعب سنويا، يتم حشد 45 بالمائة منها، أي ما يساوي 300 مليون متر مكعب، في حين تذهب باقي الكمية و قوامها 400 مليون متر مكعب نحو البحر و التسبب في الفيضانات. و أوضح مدير الموارد المائية، عبد الناصر مخناش، بأن الولاية تتزود بالمياه الشروب عن طريق المياه السطحية و الجوفية بإنتاج إجمالي يقدر بحوالي 113 ألف متر مكعب يوميا، منها 19 بلدية تتزود من المياه السطحية بنسبة 52 بالمائة ما يعادل 60 ألف متر مكعب يوميا، فيما تتزود باقي البلديات و التجمعات السكانية من المياه الجوفية، بكمية 53 ألف متر مكعب يوميا، كاشفا أن العجز المسجل في التزود بالمياه يبقى في حدود 90 ألف متر مكعب و الذي سيتم تجاوزه باستفادة الولاية من حصتها من محطة تحلية مياه البحر بكمية 80 ألف متر مكعب يوميا و الباقي سيتم استدراكه من مصادر المياه المتنوعة الأخرى الجوفية و السطحية، معلنا عن بلوغ الولاية المعدل الوطني في التزود بالمياه الذي يبقى في حدود 120 لترا يوميا لكل مواطن، فيما بلغت نسبة الربط بشبكة المياه حدود 98 بالمائة و البقية يتم تزويدهم من الحنفيات العمومية و الينابيع. و قد تم بمناسبة اليوم العالمي للمياه، تنظيم معرض بمشاركة مختلف المؤسسات في القطاعين العام و الخواص، تم خلاله إبراز و عرض الوسائل و آخر التقنيات العصرية المتبعة في إنجاز المشاريع، كما تم تقديم عرض مفصل حول وضعية قطاع الموارد المائية بالولاية.