أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس من باتنة، بأن الحفاظ على الذاكرة الوطنية هو أمانة و وفاء للمجاهدين والشهداء الأبطال، وكشف عن مبادرة لتكريم أصدقاء الثورة التحريرية من مختلف الجنسيات. بمناسبة إحياء الذكرى 66 لاستشهاد أب الثورة التحريرية، مصطفى بن بولعيد، كانت لوزير المجاهدين رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية لولاية باتنة و جمع من مجاهدي المنطقة وقفة ترحم على روح هذا الشهيد بمنطقة نارة بأعالي منعة. وفي كلمة للوزير، أكد أن الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد هو هرم شامخ قلما يجود الزمان بمثله، وأضاف أن مثل هكذا محطات هي سانحة للاعتزاز العميق بالأمجاد الوطنية والملاحم البطولية للشهداء لتقوية الحاضر وتغذية الروح المتجددة في سبيل تحقيق تنمية دائمة شاملة ومتكاملة بتضافر كل الجهود. وكان وزير المجاهدين قد حل أول أمس، بولاية باتنة، حيث كشف عن تنظيم برنامج متنوع في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية واعتزازا بالثورة المجيدة بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية يتخلله تكريم لأصدقاء الثورة التحريرية نظير مواقفهم المشرفة ودعمهم للقضية الجزائرية العادلة، وقام الوزير بتدشين مكتبة بالأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، قصد فتحها أمام الطلبة والباحثين في هذا التاريخ. وقدم العيد ربيقة بالمناسبة مقرر استفادة من 1000 كتاب كهدية لفائدة المكتبة منها المجموعة الأولى لإصدارات الوزارة الخاصة بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، وأكد الوزير بأن المبادرة تندرج في إطار سياسة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بهدف صناعة ثقافة تاريخية يعد الكتاب أساسها، كاشفا عن توفر الوزارة على آلاف العناوين من ترجمة وعناوين وأعمال لمؤرخين تضم مجلدات عدة مؤكدا العمل على الحفاظ على الذاكرة.