الجزائر – الكاميرون ( اليوم سا20:30) الخضر لإتمام المأمورية وقطع التأشيرة المونديالية ينتظر اليوم، المنتخب أهم موعد في عهد الناخب الوطني جمال بلماضي، عندما يستقبل الخضر فوق أرضية ملعب مصطفى تشاكر الضيف الكاميروني، في إياب الدور التصفوي الأخير، المؤهل لمونديال 2022، المقرر شهر نوفمبر المقبل بإمارة قطر. ويفصل حيز زمني قدره ساعتين على الأكثر، زملاء القائد رياض محرز، عن حجز مقعد الخضر ضمن قائمة المنتخبات المنشطة للعرس العالمي، وهم الذين سطروا بأحرف من ذهب أسماءهم في سجلات الكرة الجزائرية، واقتربوا من الاستئثار بخانة لم يبلغها أي جيل من قبل، وهي نافذة «الأساطير» نظير كل ما تحقق منذ عام 2018، لما كسر «المحاربون» العديد من الأرقام، وزينوا خزائن الاتحادية بكأس قارية غالية هي الثانية في التاريخ، والأولى من خارج الديار، ناهيك عن إعادة الجزائر للمحفل العالمي، بعد الغياب عن مونديال روسيا. وبعدما عبّدت عشية الجمعة، التشكيلة الوطنية طريق قطر، حين روضت «الأسود» بنجاح في ملعب جابوما، يبقى فقط ترسيم عبور «السد» وتأكيد ذلك بتحقيق انتصار ثان على أشبال المدرب ريغوبار سونغ أو الخروج بتعادل في أسوأ الأحوال، وهو حصاد يبقى في المتناول قياسا بعدة عوامل، أبرزها ما قدمه المنافس في مباراة الذهاب، وكذا استعادة الخضر للروح، التي عرفوا بها على مدار السنوات التي خلت. وبعدما اختار في موقعة جابوما، اللعب بخطة دفاعية حذرة، تركزت على تأمين محور الدفاع، لحرمان الكاميرونيين من نقطة قوتهم المتمثلة في تحويل الثنائي أبو بكر وإيكامبي للكرات العرضية الهوائية إلى فرص سانحة وأهداف، سيكون من المنطق أن يجنح بلماضي سهرة اليوم إلى تغيير أسلوب اللعب، بالعودة تقريبا إلى النظام «القديم» من خلال سحب مدافع محوري وإضافة لاعب إلى خط الوسط، لكسب حوار هذه المنطقة الحساسة، ومحاصرة المنافس في منطقته، وهو الذي لا يحسن اللعب تحت الضغط، ويقع مدافعوه في المحظور عند مواجهة ثلاثي هجومي سريع. وقبل الحديث عن تعديل أو تغيير أسلوب اللعب، فيتوقع أن يعمد الناخب الوطني إلى إحداث تغييرين على التشكيلة الأساسية، مقارنة بمواجهة الذهاب، الأول قصري يتمثل في العثور على بديل بن سبعيني المعاقب، واختيار اسم من بين الحلول المتوفرة (توبة، لعوافي وعطال)، والثاني يخص لاعب الوسط، الذي سيضاف إلى المنطقة الحساسة، ويأخذ مكان بدران في القائمة. جدير ذكره، أن موعد اليوم يديره طاقم تحكيم بقيادة الغامبي بكاري غاساما، ويساعده كل من الأنغولي جيرسون ايميليون والمصري محمود أبو الرجال ومواطنه أمين عمر المكلف بمهمة الحكم الرابع، في وقت تم اختيار طاقم ألماني لغرفة الفيديو المساعد، يتكون من ماركو فريتز ومساعده كريستيان دينجر.