طالب عدد من المشاركين في الدورة التكوينية المنظمة من طرف محطة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية ميلة بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، بضرورة إنشاء مناطق تخص نشاط تربية المائيات، في ظل افتقارهم للأوعية العقارية القادرة على تجسيد أفكارهم وقلة الموارد المائية. المتحدثون للنصر على هامش الدورة التكوينية، أشاروا إلى أن مناطق نشاط تربية المائيات تشترط المصدر المائي، الكهرباء والمسلك السهل المؤدي اليها، وتوفرها على استواء معين لا يكلف صاحبها مصاريف إضافية عند إنجاز الأحواض المائية الخاصة بالتربية. وأفاد مسؤول محطة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية ميلة المهندس خالد بلهاين، بأن الهدف من الدورة، تعريف الفلاحين والمستثمرين والشباب الراغب في الاستثمار في تربية المائيات بالقدرات والمحفزات التي يتوفر عليها القطاع الفتي بولاية ذات طبيعة فلاحية، لذلك وجب إلقاء الضوء على فرص الاستثمار وتقديمها للراغبين في التربية المكثفة للأسماك. وأضاف المتحدث بأن ميلة ولاية رائدة في مجال الصيد القاري والتربية الموسعة للأسماك في المياه العذبة، من خلال المسطحات المائية التي تتوفر عليها وفي مقدمتها سد بني هارون، حيث يتم العمل على انضمامها للولايات الرائدة في التربية السمكية المدمجة مع النشاط الفلاحي عبر أحواض السقي. وأكد مدير المصالح الفلاحة بالولاية، علي فنازي، أهمية دمج تربية المائيات مع النشاط الفلاحي، مشيرا إلى الفوائد التي بإمكان المستثمرات تحقيقها، خاصة في مجال الأسمدة، حيث يتميز الماء الذي تربى فيه الأسماك بقيمة غذائية مهمة تعود بالفائدة على المحاصيل الزراعية. المهندسة المختصة في الصيد البحري و تربية المائيات بمحطة ميلة، حمة رؤوم، قدمت مداخلتين تناولت فيهما التربية السمكية المدمجة مع النشاط الفلاحي و بيولوجية أسماك المياه العذبة، حيث أبرزت فيهما الجوانب المتعلقة بالتربية من فوائد و آثار إيجابية على الفرد والمجتمع، مشيرة إلى قدرة المربي في الحصول خلال دورة التربية الممتدة بين ستة أشهر إلى سنة، حسب نوع الأسماك، على إنتاج يتراوح بين 60 و 100 كيلوغرام في مساحة ألف متر مربع.