التقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء بروما، ممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها لهذا البلد بدعوة من نظيره الايطالي، السيد سيرجيو ماتاريلا. وبالمناسبة، أكد رئيس الجمهورية أن برمجة هذا اللقاء مع الجالية في مستهل زيارته جاء حرصا منه على الاستماع لانشغالات أفرادها وتطلعاتهم، وتأكيدا على أهمية إشراكهم في المسار التنموي والاقتصادي الذي تشهده البلاد. وأشاد بالمناسبة بالمواقف التاريخية المشرفة لإيطاليا تجاه الجزائر، لاسيما خلال ثورة التحرير، مستذكرا دعم انريكو ماتيي الذي وصفه بالصديق "فوق العادة". وأضاف أن العلاقات التي تجمع الجزائربإيطاليا متينة ومن أقوى العلاقات العربية-الأوروبية في منطقة الحوض المتوسط. من جهتهم، ثمن ممثلو الجالية الوطنية بإيطاليا تنظيم هذا اللقاء الذي يعد تقليدا سنه رئيس الجمهورية خلال زياراته إلى الخارج، مما يسمح بالتبادل مع أفراد الجالية حول انشغالاتهم والاستماع لاقتراحاتهم. وسمح اللقاء لممثلي الجالية الوطنية بإيطاليا بطرح جملة من الانشغالات تتعلق بفتح مدارس لتعليم اللغة العربية، تسهيل النقل البحري والجوي نحو الجزائر، التبادلات بين الجامعات ومراكز البحث، والاستثمار. وكان الرئيس تبون شرع اليوم الأربعاء في زيارة دولة إلى إيطاليا، حيث استقبل بمطار روما الدولي ليوناردو دا فنشي من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، وسفير الجزائربإيطاليا وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمد بروما. وخصصت إيطاليا مقاتلتين من سلاحها الجوي لمرافقة شرفية للطائرة الرئاسية، ترحيبا بالرئيس تبون. ويرافق رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة وفد وزاري يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزير الطاقة والمناجم، وزير الأشغال العمومية، وزير النقل، وزيرة الثقافة، وزير السياحة، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. وتكتسي زيارة رئيس الجمهورية إلى إيطاليا "أهمية خاصة في تمتين أواصر الصداقة التاريخية، وتعزيز العلاقات الثنائية، في عديد المجالات، وبخاصة الجانب الاقتصادي، ضمن رؤية جديدة للرئيسين، تهدف إلى بعث ديناميكية جديدة للحوار والتعاون الاستراتيجي، بين البلدين الجارين والصديقين"، حسبما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لرئاسة الجمهورية.