العثور على 7 ألغام في مركز تعذيب تعود إلى الحقبة الإستعمارية كشفت عملية التجديد ،التي يخضع لها مركز التعذيب خلال فترة الاحتلال الفرنسي وفرقة الدرك الوطني ببلدية عين عبيد ولاية قسنطينة مؤخرا عن وجود 7 ألغام كانت مزروعة في أرضية حجرة التعذيب بقيت على حالها ومن حسن حظ العاملين أنها لم تنفجر فيهم وهي 6 من النوع الخاص بالأفراد والسابعة بالدبابات. وبمجرد اكتشاف الألغام السبعة تم إخطار الأجهزة المختصة التي تدخلت بفرق خاصة استخرجت الهدية ،التي تركتها فرنسا للجزائريين وهم يحتفلون بعيد الاستقلال الخمسين بالموازاة مع احتفال المستعمر السابق بايجابية أعماله الحضارية ،التي جلبها للجزائريين باستعبادهم وقهرهم طيلة ليالي الاستعمار السود بغرسه لألغام مازالت صالحة للانفجار بعد كل هذه السنوت. المبنى ومحيطه تم تطهيره من قبل رجال الأمن من أبناء الاستقلال لتمهيد طريق إعادة تأهيل الموقع الذي سوف يتم تحويله بتمويل قطاعي من وزارة المجاهدين إلى متحف يشهد على جرائم فرنسا في عين عبيد والذي شهد أبشع جرائمها ضد الإنسانية بإعدامها ل743 شهيدا في ال20 من أوت 1955 وأزهقت بين جدرانه أرواح طاهرة لعدد لا يحصى من المواطنين دون محاكمة خارج القانون. المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر بحوالي 3 ملايير سنتيم ،كان الوالي قد وضع له حجر الأساس خلال زيارته البلدية في يوم 18 فيفري الموافق لليوم الوطني للشهيد ،الذي احتضنت البلدية فعالياته الولائية هذه السنة. ص.رضوان