طالب جامعي يطور كراسي متحركة باستغلال ماسحات زجاج السيارات تمكن شاب حائز على شهادة ماستر 2 تخصص الكترونيك طبي بجامعة منتوري بقسنطينة من تطوير كرسي متحرك قابل للتطويع حسب إعاقة مستعمله و ذلك بالاعتماد على محرّك ماسحات زجاج السيارات، بالإضافة إلى تصميمه لمجسم سيارة ذكية خاصة بالأطفال المعاقين لتمكينهم من التحرّك و التنقل بسهولة دون الحاجة إلى مساعدة الغير. أسامة طوابة البالغ من العمر 26سنة و العامل بإحدى المؤسسات الخاصة ببيع العتاد الطبي تمكن من تطوير كرسي متحرّك يطوّع حسب إعاقة مستخدمه حتى لو كان مبتور الأيدي.و قال المخترع الشاب بأنه اعتمد على إمكانيات بسيطة و أشياء مسترجعة و غير مكلفة، مؤكدا قدرته على انجاز كراس متحركة جد متطوّرة بأقل تكلفة، بإمكانها محو الغبن من على وجوه الكثيرين من المعاقين الذين يواجهون صعوبات جمة في التنقل و بشكل خاص الأطفال ، موضحا بأن اختراعه موجها إلى الصغار و الشباب الذين لا يزيد وزنهم عن الخمسين كيلوغراما، و يعتمد على محرّكات كهربائية عادية. و ذكر بأنه قام باستغلال محرّك ماسحات زجاج السيارات لتحريك كرسي عادي كان من الصعب على أي طفل مصاب بإعاقة بنسبة 100 بالمائة من تحريكه بمفرده دون مساعدة شخص آخر، و لم يستغرق إنجازه أكثر من 15يوما ، مشيرا إلى قدرته على تجسيد مشاريع مهمة و غير مكلفة في مجال العتاد الطبي مثلما هو شأن الكراسي المتحركة التي أكد بأنه قادر على تطويعها حسب إعاقة كل شخص و بتكاليف معقولة بدل استيرادها من الخارج بتكاليف تفوق ال28مليون سنتيم. و أثار اختراع الطالب أسامة طوابة اهتمام زوار المعرض المنظم على هامش اليوم الوطني الأول للإعاقة السهولة و الحركية الذي احتضنت فعالياته أمس جامعة منتوري ، بعد تمكن الطفل عبد الحكيم بوسبولة (8سنوات) المولود بدون أطراف ما عدا يد بإصبع واحد من استعمال الكرسي بكل سهولة و التجوّل به دون مساعدة المحيطين به. و عن فكرة الاختراع قال صاحب المبادرة بأنه منذ صغره اهتم بالآلات و الأجهزة الكهربائية، كما كان يهوى تفكيك الألعاب الميكانيكية و الالكترونية لفهم كيف تعمل، لمحاولة تقليد و صناعة مجسمات متحركة و ذلك باستعمال محركات مسترجعة. و أضاف مسترسلا بأنه نجح في إنجاز مروحية كهربائية خشبية تعمل بطاقة 220 فولت و عمره لم يتجاوز التسع سنوات. و لصقل هوايته وولعه بعالم المخترعات الالكترونية و الميكانيكية اختار التخصص في هذا المجال و هو اليوم كما أخبرنا عازم على تقديم رسالة دكتوراه في ذات تخصص الإلكترونيك الطبي.