دقت شركة الكهرباء و الغاز بأم البواقي، أمس، ناقوس الخطر، بسبب تزايد حالات سرقة الكوابل النحاسية، وتأثيرها السلبي على الوضع الاقتصادي للمؤسسة، في ظل الخسائر المادية المعتبرة التي تتكبدها الشركة سنويا جراء السرقات التي تتعرض لها الشبكة. و في مقابل ذلك، تقيد في كل مرة شكاوى ضد مجهولين من المتورطين في مختلف عمليات السطو باستثناء آخر عملية سرقة بإقليم دائرة سيقوس، أين تم توقيف الفاعلين متلبسين بالجرم المنسوب إليهم. و أوضحت خلية الإعلام بشركة الكهرباء في بيانها الذي نحوز نسخة منه،أنه ورغم الاستثمارات التي تقوم بها شركة سونلغاز للتوزيع بهدف تقوية الشبكة الكهربائية والغازية من جهة، والحفاظ على أمن وسلامة زبائنها من جهة أخرى، إلا أن بعض الظواهر السلبية تبقى تؤرق مسار استمرارية خدمة التموين بالطاقة الكهربائية والغازية، ومنها ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية النحاسية، وأضاف البيان أن شركة امتياز توزيع الكهرباء والغاز لولاية أم البواقي، شهدت تفاقما متزايدا لهذه الظاهرة، إذ تم تسجيل سرقة ما يزيد عن 20 كلم من الكوابل الكهربائية النحاسية خلال السنةالماضية، حيث تصدرت دائرة عين فكرون القائمة بسرقة ما يصل إلى 11.529 كلم من الشبكة الكهربائية النحاسية. كما تم منذ بداية شهر جانفي لغاية 30 جوان من السنة الجارية، تسجيل وقوع 91 حالة لسرقة الكوابل الكهربائية النحاسية نتج عنها سرقة ما يقارب 46.264 كلم من الأسلاك الكهربائية النحاسية الهوائية للتوتر المنخفض والتوتر المتوسط، بحيث تسببت في حرمان ما يزيد عن 200 زبون من التزود بالطاقة الكهربائية وتسجيل خسائر مالية كبيرة للمؤسسة قدرت بقرابة 1.3 مليار سنتيم، بينما مازالت هذه الظاهرة سائدة في أغلب المناطق الريفية وخاصة منها المعزولة، وأصبحت من أهم المشاكل التي تعترض المؤسسة ناهيك عن تسببها في انقطاعات متكررة، فيما يتعلق بالتزود بالطاقة الكهربائية، مما يؤدي في كل مرة، إلى حرمان الزبائن من الكهرباء لمدة زمنية معتبرة، وللحد من هذه الظاهرة دعت امتياز التوزيع لولاية أم البواقي كافة زبائنها إلى ضرورة التبليغ عن أي اعتداء على الشبكة الكهربائية المجاورة لهم، وأضاف البيان أن كل حالة مسجلة لسرقة الكهرباء يتم بعدها مباشرة تقديم شكوى لدى مصالح الضبطية القضائية، على أن يبقى الرهان هو تحلي المواطن بالحس المدني ومساهمته في الحفاظ على أملاك الدولة وهو أحسن حل لمحاربة هذه الظواهر السلبية. أحمد ذيب