تتضاعف معاناة مرضى الربو خلال فصل الصيف بسبب موجات الحرارة العالية بالإضافة إلى نسبة الرطوبة المرتفعة جدا، وقد يتعرضون إلى مضاعفات صحية يزيد حدتها ارتفاع حرارة الجو. وينصح الأطباء بتجنب الخروج عندما يكون الجو حارا ورطبا جدا، خاصة إذا كان الهواء ملوثا، ويفضل البقاء في الأماكن الباردة مع ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي المضاعفات. وحسب المختصين، فإن أسباب الإصابة بالربو غير معروفة ، إلا أن هذا المرض يتأثر بالعديد من العوامل مثل الوراثة ونمط الحياة والحساسية، كما تلعب البيئة أيضا دورا مهما أيضا، و يؤدي التلوث و ضعف التهوية الداخلية إلى تفاقم الأعراض ويمكن أن يتسبب ذلك في نوبات ربو للأطفال الصغار، كما يمكن أن تحدث نوبة الربو بسبب عوامل أخرى، تختلف من شخص إلى آخر و من بينها عث الغبار و وبر الحيوانات الأليفة و العفن وحبوب اللقاح، وما إلى ذلك، كما تؤدي الحرارة والرطوبة العالية إلى تفاقم أعراض الربو. وأوضح المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون للنصر، أن تأثير الحرارة على مرضى الربو والانقباض المزمن للقصبات الهوائية، يكون بزيادة الإرهاق وسرعة التنفس التي تسبب زيادة النوبات وضيق التنفس، كما تتسبب الحرارة في أحيان كثيرة في زيادة الرطوبة وبعض الملوثات في الجو ونسبة الأوزون الضار لهؤلاء المرضى، ويتأثر المرضى بالحرارة نتيجة زيادة الجفاف خاصة عند كبار السن المصابين بالربو. ولتقليل الأضرار، يدعو المختص المرضى، إلى ضرورة شرب كميات وفيرة من الماء في فصل الصيف سواء للمرضى المصابين بالربو أو المسنين أو الذين يعانون من أمراض أخرى مختلفة وذلك لتجنب الجفاف، حيث ينصح بشرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميا، كما ينصح مرضى الربو بالالتزام بأدويتهم وتناولها بانتظام، وفي بعض الأحيان يمكن زيادة الجرعات ولكن بعد استشارة الطبيب لا سيما إذا زادت حدة الأعراض، مشددا على ضرورة حمل البخاخة " الفنتولين" دائما عند الخروج أو الذهاب إلى الشاطئ، مع تجنب الجهد غير الضروري أو العمل الشاق بدنيا في درجات الحرارة العالية، وتفادي التعرض للشمس بين الحادية عشرة صباحا إلى غاية الرابعة مساء. كما ينصح الطبيب، بالمحافظة على مستوى الرطوبة منخفضا في المنزل وفي غرفة النوم عن طريق تهوية البيت في الصباح الباكر وأثناء الليل، وغلق النوافذ في النهار لمنع دخول الهواء الساخن والملوثات، وغلق الستائر ليبقى البيت باردا، مؤكدا على أهمية اتباع نظام تغذية غني الفيتامينات. من جهة ثانية، فإن استخدام وسائل التكييف لتبريد البيت أمر مستحب حسب المتحدث، مع ذلك وجب الانتباه للهواء الجاف الذي يخلفه والذي قد يضر بالمرضى.