أرجع مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، البداية الموفقة إلى غاية الآن، من خلال حصد ست نقاط من أصل ستة متاحة، إلى الجدية في العمل، والثقة المتبادلة بين اللاعبين والطاقم الفني والإداري، وقال في تصريح للنصر:» لا أحد كان يتوقع هذه البداية الموفقة، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أبرزها التذبذب الذي عرفته فترة التحضيرات الصيفية، وصولا إلى الاستقدامات التي سارت في وتيرة متباينة، غير أننا كطاقم حافظنا على الهدوء وحاولنا تسيير المرحلة بذكاء، من خلال البحث عن تدارك التأخر، الذي وقع في فترة ما من التحضيرات، دون أن ننسى الدور المهم للاعبين، بحيث أنهم كانوا ملتزمين إلى أبعد درجة، إضافة إلى العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة، بحثا عن كيفية إعادة الفريق إلى الواجهة، وبالمختصر المفيد، عندما تكون هناك روح مجموعة، وتفاهم وانسجام بين الجميع من لاعبين إلى طاقم فني وإداري، دون أن ننسى الدور الفعال للأنصار، سواء في مباراة خنشلة وحتى في لقاء شبيبة القبائل، أين سجلوا تواجدهم بقوة في المدرجات». وتابع مضوي حديثه، بالقول:»أكثر ما أعجبني في لقاء شبيبة القبائل، هو الانضباط التكتيكي للاعبين، صراحة لقد قدموا مباراة قوية على هذا الجانب، بدليل أننا عرفنا كيف نغلق المنافذ أمام المنافس، الباحث عن تحقيق أول انتصار، خاصة في الشوط الثاني، أين اضطررنا في وقت من الأوقات إلى إقحام زعلاني واللعب بثلاث مدافعين في المحور، وذلك بعد إقحام مدرب الشبيبة ثلاثة مهاجمين». ولم يتوقف مضوي عند هذا الحد، وقال أيضا:» كان بالإمكان قتل المباراة في أكثر من مناسبة، لكن هذه هي كرة القدم، الأهم هو تحقيق النقاط الثلاث والتي تسمح لنا بمواصلة التحضير في هدوء». وختم مضوي تصريحاته بالقول:»لا يجب أن نغتر، ما هي إلا بداية فقط، صحيح أننا وفقنا في أول مباراتين، والقادم أصعب، ويجب علينا وضع الأقدام على الأرض، والبحث عن كيفية تطوير مستوانا، وتصحيح الأخطاء الموجودة، كما أود أن أشكر أنصارنا جزيل الشكر، على الدعم الذي يقدمونه لنا». من جهة أخرى، فضل المدرب مضوي منح اللاعبين راحة إلى غاية مساء الأحد، وذلك كمكافأة للاعبين نظير المجهودات المبذولة، قبل الشروع في التحضير للقاء هلال شلغوم العيد المبرمج السبت القادم. جدير بالذكر، أن إصابة دراجي لا تدعو إلى القلق، والأمر يتعلق بتشنج عضلي فقط، ما يعني جاهزيته للقاء الجولة المقبلة.