وقّع عبد المالك مقداد أمس في حدود الساعة الواحدة زوالا بمكتب شبيبة القبائل على العقد الذي سيربطه بالنادي القبائلي لموسمين قابلين للتجديد، وذلك بعد المفاوضات التي جمعت اللاعب برئيس الشبيبة محند شريف حناشي في الأيام الماضية بفرنسا أين تم الاتفاق على كل شيء... وجرت مراسيم التوقيع على العقد في أجواء مميزة جدا وبحضور أعضاء إدارة القبائل ومناجير اللاعب ومباشرة بعدما أنهى اللاعب التوقيع أكد أنه سيعمل كل ما بوسعه لكي يكون عند حسن ظن أنصار الشبيبة ومسيريها. تنقّل صبيحة أمس على الساعة الثامنة ورشيد أزواو تكفّل به ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس كان من المفترض أن يوقّع مقداد على العقد الرسمي مع النادي القبائلي مساء يوم الثلاثاء الماضي خاصة أنه تم الاتفاق على كل شيء وحل مقداد بأرض الوطن في نفس الرحلة مع الرئيس حناشي، لكن بعض المعطيات أجّلت المسألة إلى غاية أمس، وفي حدود الساعة الثامنة من صباح أمس كان المسير رشيد أزواو التي أوكلت له مهمة التكفل ب مقداد في الموعد المحدد حيث نقله من العاصمة إلى مدينة تيزي وزو للحسم في الصفقة ووجدا في انتظارهما الرئيس حناشي والبعض من أعضاء الإدارة. أجرى الفحوص الطبية بمدينة تيزي وزو ومباشرة بعد وصول مقداد إلى مدينة تيزي وزو في حدود الساعة التاسعة ونصف وبعد الحديث الذي جمعه بالرئيس حناشي طلب هذا الأخير من المسير رشيد أزواو نقل اللاعب إلى إحدى العيادات المتواجدة بقلب مدينة تيزي وزو والتي تعوّد اللاعبون على القيام بالفحوصات الطبية فيها، وأجرى اللاعب الفحوصات لكن العملية عرفت تأخرا نوعا ما ولم يعد اللاعب إلا عند الساعة الواحدة زوالا. للتذكير فإن هذه الفحوصات تبين مدى سلامة اللاعب من أي مرض وكذا لأجل تدعيم الملف الخاص بالحصول على الإجازة التي ستسمح له بالمشاركة في المنافسة الوطنية. يقيم بفندق "الرياض" إلى غاية التنقل إلى المغرب وبعدما أنهى مقداد مراسيم التوقيع على العقد مع النادي القبائلي تحدث مع حناشي حول العديد من الأمور خاصة ظروف التحضيرات التي قامت بها الشبيبة بتونس وذلك حتى يوضح له حناشي الصورة العامة حول العمل الذي قامت به الشبيبة، وبعد ذلك تنقلا رفقة رشيد أزواو لتناول وجبة الغداء معا ثم طلب الرئيس حناشي من المسير رشيد نقل اللاعب إلى فندق "الرياض" بالعاصمة حتى يقيم هناك منتظرا التحاق العناصر الأخرى يوم 22 جويلية الجاري للتربص هناك إلى غاية مغادرة أرض الوطن في اتجاه الدارالبيضاء المغربية يوم 30 من نفس الشهر. سيشارك في تربص العاصمة وسيواجه "العميد" وديا وسيكون أول ظهور للاعب مقداد بألوان شبيبة القبائل خلال التربص المزمع إجراؤه بالعاصمة ابتداء من يوم 22 جويلية الجاري وفقا للبرنامج الذي أعده الطاقم الفني القبائلي خلال الأيام القليلة الماضية، كما ستشارك الشبيبة في الدورة التي ستقام بملعب 5 جويلية وبالتالي فإن مقداد سيواجه فريقه الأسبق مولودية الجزائر وديا يوم 28 جويلية الجاري، وعليه فإن كل الأنظار ستكون موجهة إلى هذه الدورة الكروية التي ستشارك فيها العديد من الأندية الكبيرة على غرار اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر، شبيبة بجاية ووفاق سطيف لاكتشاف التشكيلة الجديدة لشبيبة القبائل. --------------------------------- مقداد: "كان من الصعب الاختيار بين الشبيبة والمولودية واخترت القبائل في الأخير عن قناعة" "أدرك المسؤولية التي تنتظرني ويشرفني أن أحمل قميص القبائل" "لم أدر ظهري للمولودية التي تبقى دوما في قلبي وكل ما في الأمر أنني أردت تغيير الأجواء" في البداية نهنئك على توقيعك في الشبيبة لموسمين. أشكركم على ذلك، فعلا لقد وقّعت للشبيبة كما كنتم تتابعون وكل شيء جرى كما كنت أتمنى. كيف جرت مراسيم التوقيع؟ كل شيء جرى في أحسن الظروف وكما كنت أتمنى أيضا، أعتقد أن ذلك ليس بالجديد بالنسبة لشبيبة القبائل فأنا أعرف هذا النادي جيدا لأنني سبق لي أن لعبت في البطولة الجزائرية. المفاوضات بينك وبين حناشي جرت في سرية لكنك حسمت الأمر لمصلحة "الكناري"، فكيف جرت المفاوضات بينكما؟ فعلا قبل أن أوقّع على العقد مع الشبيبة كانت هناك مفاوضات جدية بيني وبين الرئيس حناشي الذي أقنعني باللعب لفريقه، لكن على الجميع أن يعرفون أيضا أنني كنت مهتما جدا باللعب للشبيبة وبالعرض الذي تقدم به حناشي في الأيام السابقة ولم يكن هناك أي عائق يمنعني من التوقيع للشبيبة، لقد حسمت الأمر وما عليّ إلا أن أستعد للتدريبات ولخوض المغامرة الجديدة مع "الكناري". في الوقت الذي كنت تتفاوض مع الشبيبة رئيس فرع المولودية عمر غريب كان يتفاوض معك ويحاول إقناعك بالانضمام لفريقه، فكيف اخترت الشبيبة؟ أولا أشكركم جزيل الشكر على منحكم الفرصة لي لكي أتحدث عن أمر المولودية ولكي أوضح لأنصارها كل شيء وأؤكد لهم بأني لم أدر يوما ظهري للمولودية ولن أقدر على ذلك، لقد تقمصت ألوان هذا النادي لمدة موسم ونصف وعشت فيه أحلى اللحظات ولن أنسى ذلك، لكنني اخترت القبائل لأنني أردت فقط أن أغيّر الأجواء، القدر هو الذي قادني للعب في الشبيبة وهذا كل ما في الأمر. لكنك تنقلت للعب في الإمارات أين كانت لك تجربة هناك، فلماذا قررت العودة إلى البطولة الجزائرية؟ صحيح بعد موسم ونصف من تقمصي لألوان مولودية الجزائر تنقلت للاحتراف في الإمارات، لكنني أؤكد لكم لم أستطع التأقلم مع الظروف المناخية التي تسود المنطقة كما أن الظروف المعيشية صعبة جدا أيضا ولم أقدر عليها لذلك قررت العودة إلى البطولة الجزائرية التي أعرفها تمام المعرفة. ما هو الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه مع النادي القبائلي؟ الهدف الأول أن أتمكن من فرض نفسي في التشكيلة ثم بعد ذلك تأتي الأمور الأخرى. منذ موسمين الشبيبة كانت تبحث عن صانع ألعاب قبل أن تحسم الأمر بالتحاقك، ألا تعتقد أن ذلك يعني أن مسؤولية ثقيلة تنتظرك مع "الكناري"؟ قبل أن أجيب على هذا السؤال لابد أن أؤكد على أن الإدارة القبائلية كانت ترغب في حسم مسألة الاستقدامات حتى تتفرغ للتحصيرات وللأمور الأخرى، أما بخصوص التحاقي فأعرف جيدا حجم المسؤولية التي تنتظرني مع النادي القبائلي وهذا يشرفني أكثر لحمل قميص شبيبة القبائل، منذ البداية الرئيس محند شريف حناشي كان صريحا معي حيث تطرق إلى كل الحوانب وهو ما يحفزني على تأدية موسم كبير. هل يمكن القول إن عودتك إلى الجزائر كانت لأجل المنتخب الوطني؟ لا، لم أعد خصيصا للمنتخب الوطني بل لأجل الذهاب بعيدا مع الشبيبة خاصة أنها غنية عن التعريف حيث في كل مرة تلعب الأدوار الأولى ومن أجل الألقاب حتى على الصعيد الإفريقي، ثم بعد ذلك يأتي هدف المنتخب الوطني. ألا تخشى الضغط؟ لا أخشى ذلك مطلقا لأنني تعودت عليه لمّا كنت في المولودية. ومتى ستشرع في التدريبات؟ هذا الأحد بمناسبة عودة جميع اللاعبين إلى التحضيرات. --------------------------------- حناشي: "مقداد آخر المستقدمين ومتأكد بأنه سيؤدي موسما كبيرا" سجل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي صبيحة أمس في حدود الساعة الثامنة حضوره بمكتب النادي بمدينة تيزي وزو لترسيم التحاق اللاعب عبد المالك مقداد بعد المفاوضات التي جرت في الأيام القليلة الماضية بفرنسا قبل أن تسفر عن اقتناع اللاعب بالتوقيع ل "الكناري"، وعبّر الرئيس حناشي عن فرحته بانضمام هذا اللاعب كما تطرق أثناء حديثه معنا إلى العديد من الجوانب التي تشكل حدثا بالنسبة للنادي القبائل، لكن أول ما تحدثه كان صفقة مقداد حيث قال: "كما تعلمون دخلنا منذ فترة طويلة في مفاوضات جدية مع اللاعب السابق للمولودية مقداد الذي لم يتردد في اللعب لفريقنا ونحن سعداء كثيرا بذلك، أنا متأكد بأنه سيؤدي موسما كبيرا بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها والخبرةالعالية التي اكتسبها، ويعد مقداد عاشر وآخر المستقدمين لأننا لن نستقدم أي لاعب بعده بل سنغلق القائمة إلى غاية فترة التحويلات الشتوية المقبلة". "إنه اللاعب الذي ينقصنا وسيقدّم الإضافة للشبيبة" وواصل الرئيس محند شريف حناشي حديثه عن مقداد وأثنى عليه بشكل لافت للانتباه مؤكدا في الوقت ذاته أنه رغم أن مقداد غادر البطولة الجزائرية نحو الاحتراف إلا أنه ظل يتابع أخباره ومبارياته وهو ما يعني أن حناشي منذ فترة طويلة كان مهتما به، وقال في هذا السياق: "أعرف جيدا مقداد منذ أن كان في المولودية وحتى بعد مغادرته نحو الاحتراف، إنه لاعب موهوب يملك قدرات هائلة جدا وأنا متأكد بأنه سيقدم الإضافة للشبيبة، إنه اللاعب الذي ينقصنا والذي كنا نبحث عنه منذ فترة طويلة والخبرة التي اكتسبها ستساعدنا أكثر، ومثلما أشرت إليه من قبل أنا متأكد بأنه سيؤدي موسما كبيرا معنا خاصة أنه تعوّد على اللعب في البطولة الجزائرية وهو الأمر الذي سيسهّل له المهمة". "أتمنى فقط أن يتأقلم بسرعة ومن الوهلة الأولى شعرت بأنه محفز للعب في الشبيبة" وتطرق محند شريف حناشي إلى أهم العوامل التي يخشى أن تقف عائقا أمام مقداد من بينها عدم التأقلم خاصة في ظل تواجد العديد من اللاعبين الجدد في الشبيبة وكذا عدم تعوده على الأجواء العامة التي تسود مدينة تيزي وزو، وقال في هذا الخصوص: "الأمر الذي أخشى أن يكون عائقا أمام مقداد هو عامل التأقلم خاصة أنه لم يتعود بعد على الأجواء العامة التي تسود مدينة تيزي وزو، كما أن مقداد منذ مدة لم يلعب في البطولة الجزائرية، أتمنى أن يتأقلم بسرعة وأؤكد لكم أنني منذ الوهلة الأولى التي تحدثت معه بشأن انضمامه إلينا شعرت بأنه محفز للانتقال إلينا وهو الأمر الذي حفزني على مواصلة المفاوضات، من المهم جدا أن يكون اللاعب محفزا لأن ذلك يدفعه لبذل جهود إضافية وبالتالي قيادة الفريق إلى تحقيق النتائج المرجوة". "لا يكفي أن تكون لديك أرمادة من اللاعبين بدون التحضيرات مثلما حدث لنا الموسم الماضي" بعد ذلك عرج حناشي للحديث عن الأمر الذي أضحى يفكر فيه أكثر من أي وقت مضى وهو التحضيرات التي تجريها التشكيلة، فبعدما أنهت تربص تونس بنجاح حسب التصريحات التي أدلى بها الطاقم الفني وبعض اللاعبين فإن حناشي يأمل أن يستمر هذا النجاح في التربصات المقبلة موضحا ذلك في قوله: "كل ما يهمّنا في الوقت الحالي هي التحضيرات التي نجريها لأنه لا يكفي أن تكون بحوزتك أرمادة من اللاعبين بدون أن تقوم بالتحضيرات الضرورية مثلما حدث لنا الموسم الماضي، لهذا أريد أن نجري التحضيرات الضرورية حتى ندخل البطولة بقوة عكس الموسم الماضي، أريد أن يكون هذا الموسم مغايرا تماما للموسم الفارط وأعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لكي نقوم بالتحضيرات الكافية حتى نكون أكثر استعدادا للموسم الجديد". "سنعقد الجمعية العامة خلال شهر رمضان" كما تحدث الرئيس محند شريف حناشي عن القصية التي أثارت الكثير من الجدل في الأسابيع الماضية وهي عقد الجمعية العامة، حيث كان من المفترض أن تعقد في شهر أفريل الماضي لكن المعارضة الشديدة التي واجهها الرئيس حناشي جعلته يلغيها في آخر لحظة ثم بعد ذلك لم يعلن عن تاريخ عقدها، وبما أن المعطيات تغيّرت فقد صرح حناشي في هذا الأمر: "كان من المفترض أن نعقد الجمعية العامة العادية لتقديم الحصيلتين المالية والأدبية الخاصتين بشهري نوفمبر وديسمبر 2011 لكن بعض الظروف أجبرتنا على تأجيلها، لكن بما أن المعطيات تغيّرت في الظرف الحالي يجب علينا أن نعقد الجمعية العامة وقررنا أن يكون ذلك خلال شهر رمضان وفي الأيام القليلة المقبلة سنحدد التاريخ النهائي لعقدها". "أنا منسحب من رئاسة النادي الهاوي ومنصبي في الشبيبة حاليا هو عضو مجلس الإدارة" بعد ذلك تحدث رئيس شبيبة القبائل عن أمر آخر يتعلق بالخطوة الجديدة التي أقدمت عليها الشبيبة وهي تحولها إلى شركة ذات أسهم، وفي انتظار عقد الجمعية العامة أين سيلعن عن فتح رأس مال الشبيبة وكيفية بيعها وغيرها من الأمور فضل المعني بالأمر أن يكشف عن بعض المستجدات التي لخّصها في قوله: "كان من المفترض أيضا أن نعلن عن فتح رأس مال الشبيبة ونوضح كل شيء خاصة ذلك المتعلق بكل أشكال تحول الشبيبة إلى شركة ذات أسهم لكن ذلك سيكون في الأيام المقبلة، أما الآن أؤكد للجميع أنني منسحب من رئاسة النادي الرياضي الهاوي ومنصبي الحالي في الشبيبة هو عضو مجلس الإدارة". "سألتقي حاج عدلان هذا الخميس لتنصيبه مديرا تقنيا" واستغل حناشي فرصة تواجدنا معه بمدينة تيزي وزو وداخل مكتب النادي صبيحة أمس وأكد لنا الخبر الذي نشرته "الهدّاف" بخصوص عودة حاج عدلان إلى النادي القبائلي وقال في هذا الخصوص: "أؤكد لكم أنني قررت الاستنجاد ب حاج عدلان وسألتقيه هذا الخميس لتنصيبه مديرا فنيا للشبيبة وهذا تتمة للسياسة التي بدأنها منذ مدة، هناك العديد من الأسماء التي ستلتحق بالنادي وهم أبناء الفريق ونحن بحاجة إلى الجميع". --------------------------------- مقيدش (مناجير مقداد): "مقداد سينجح في الشبيبة والتعامل مع حناشي مشرّف" قال مقيدش مناجير مقداد مباشرة بعد أن وقع لاعبه في صفوف الشبيبة: "كل شيء جرى في أحسن الظروف وأؤكد لكم أن مقداد أراد أن يغير الأجواء إلى شبيبة القبائل وأنا متأكد أن سينجح فيها، إنه لشرف لنا أن نتعامل مع رئيس اسمه محند شريف حناشي لأنه غاية في الاحترافية وقد كان صريحا معنا إلى أقصى الحدود، أتمنى التوفيق ل مقداد وللشبيبة أيضا". --------------------------------- الشبيبة تعود إلى أرض الوطن عادت التشكيلة القبائلية سهرة أمس إلى العاصمة في رحلة جوية من عنابة إلى العاصمة بعد الرحلة الأولى التي كانت لها على الساعة الثانية زوالا من مركز حمام بورڤيبة بتونس إلى الحدود قبل الالتحاق بمطار عنابة، يأتي هذا بعدما أنهت التربص التحضيري الذي دام قرابة أسبوعين. مروسي تنقّل بمفرده في الوقت الذي كان الجميع يتأهبون لركوب الحافلة التي كانت في انتظارهم لنقل الوفد من المركز إلى مدينة عنابة، فإننا سجلنا مغادرة وسط الميدان مروسي للمركز قبل الأوان بسبب الرحلة التي كانت تنتظره من عنابة إلى تلمسان حيث كان يخشى أن يتأخر عليها لذلك طلب الإذن من المسيرين والطاقم الفني الذي سمحوا له بالذهاب. تسهيلات جمركية وجاجوة تكفّل بالإجراءات وعلى غير العادة كان الطبيب جاجوة أول الملتحقين بالحدود حاملا كل الوثائق الضرورية وجوازات السفر وبقي هناك إلى غاية وصول الجميع حيث وجد اللاعبون والطاقم الفني كل الإجراءات قد تمت، كما سهل الجمركيون الذين يعملون في الحدود مهمة المغادرة وتمنوا لهم التوفيق خلال الموسم الجديد. التنقل من عنابة إلى العاصمة على التاسعة ليلا كانت أجواء التنقل من حمام بورڤيبة إلى الحدود قبل مواصلة الرحلة إلى مطار عنابة رائعة جدا، لكن مباشرة بعد الوصول إلى مطار عنابة شعر اللاعبون بنوع من الإرهاق وكان عليهم الانتظار إلى غاية الساعة التاسعة ليلا موعد الرحلة التي تقلهم إلى العاصمة. للتذيكر فإن رفقاء ريّال سيستفيدون من راحة ابتداء من اليوم إلى غاية يوم 22 جويلية الجاري. ---------------------------------------- فابرو: "حققنا الأهداف المسطرة في التربص، اللاعبون استجابوا بشكل جيد وتقييم مستواهم خلال 12 يوما أمر مستحيل" قبل انتهاء المرحلة الأولى من التحضيرات، عقد المدرب الإيطالي أنريكو فابرو ندوة صحفية لتقييم التربص الأول الذي أجرته الشبيبة في مركز حمام بورڤيبة بتونس، والذي دام 12 يوما من التحضيرات التي ركز فيها على الجانب البدني، وقد كان حاضرا في هذه الندوة جميع أعضاء الطاقم الفني وعلى رأسهم المدرب فابرو، المساعد مراد كعروف، مدرب الحراس حميد سويبس، والمحضر البدني الإيطالي ماورو، حيث أن كل عضو تحدث عن العمل الذي قام به خلال كل هذه الفترة. وقد استهل المدرب فابرو حديثه عن التغطية الإعلامية التي حظيت بها الشبيبة طيلة فترة التربص والتي كانت ناجحة حسب رأيه، حيث قال: "في البداية، أود أن أتقدم بشكري إلى رجال الإعلام الذين قضوا معنا أيام التربص، واحترموا القوانين التي أمليناها عليهم، أظن أن الشبيبة بحاجة إلى الإعلام ورجال الإعلام بحاجة إلى الشبيبة، أتمنى أن تكون دائما العلاقة بين الصحافة والفريق جيدة حتى تسهل مهمة كل طرف". كما تطرق المدرب فابرو إلى مختلف الأمور المتعلقة بالتربص الأول ل "الكناري". "التربص كان ناجحا بكل المقاييس" بعدها أكد المدرب أنريكو فابرو أنه راض جدا عن التربص الذي أجرته الشبيبة في حمام بورڤيبة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "قبل نهاية التربص بتونس بيوم واحد، يمكن القول إني راض جدا عن عملية التحضيرات التي قمنا بها إلى حد الآن، حيث أننا حققنا الأهداف التي أردنا تحقيقها من خلال هذا التربص بنسبة كبيرة، ولم يبق الشيء الكثير بعد نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات، وهذه نقطة في غاية الأهمية بالنسبة إليّ". "الآن أصبحت لدي فكرة عن المجموعة التي أملكها" وبغض النظر عن رغبة الطاقم الفني في تحضير الفريق على المستوى البدني، فقد أكد فابرو أنه كان يهدف من خلال هذا التربص إلى التعرف على تشكيلته الجديدة كما ينبغي، حيث صرح قائلا: "أكيد أن الهدف الرئيسي من هذا التربص هو تحضير اللاعبين بدنيا، وجعلهم يسترجعون كامل لياقتهم حتى يكونوا بمستوى واحد تقريبا، لكن هذا التربص كان مفيدا بالنسبة إلي، حيث سمح لي بالتعرف على مستوى جميع اللاعبين على حد سواء من الناحية البدنية أو الفنية، واكتشفت أن الفريق يملك مواهب كبيرة وقادرة على تحقيق الأهداف، الأمر الذي يؤكد أننا قادرون على دخول البطولة بقوة كبيرة منذ البداية". "ظروف العمل كانت مواتية لنجاح التربص" وفي سياق حديثه، تطرق المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية إلى مسألة ظروف العمل التي حظي بها الفريق منذ تواجده في مركز حمام بورڤيبة، حيث أكد في هذا الشأن قائلا: "إذا تحدثنا عن التربص بتونس وما مدى نجاحه، لا يجب أن ننسى أننا قمنا بتحضيرات في مركز يسمح لنا بالاستعداد في أحسن الظروف، فهذا المركز يملك كل الإمكانيات للقيام بعمل في المستوى، لاسيما فيما يتعلق بنوعية أرضية الميدان الجيدة، والهياكل القاعدية التي يملكها الفندق، دون الحديث عن الهدوء التام الذي يخيم على الفندق ما يسمح للاعبين بالتركيز جيدا على عملهم، كل هذه العوامل ساهمت في نجاح هذا التربص". "الطاقم الفني بأكمله أدى دوره كما ينبغي" ومن جهة أخرى أضاف المدرب فابرو قائلا: "وعلى صعيد آخر، لا يمكنني أن أتجاهل الدور الكبير الذي أداه كل عضو من أعضاء الطاقم الفني، حيث أن كل طرف كان مكلفا بالقيام بمهمة، سواء المحضر البدني ماورو أو المدرب المساعد مراد كعروف، اللذان أتحدث معهما باستمرار ونتناقش حول العديد من النقاط، إضافة إلى مدرب الحراس سويبس، والطاقم الطبي الذي قام بعمل كبير من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين وحالتهم الصحية، خاصة أنه في مثل هذه التحضيرات تكون عادة عدة إصابات معقدة نوعا ما، لكننا سيرنا جميعا الوضعية كما ينبغي". "نتائج العمل المكثف كانت إيجابية واللاعبون استجابوا كما ينبغي" أما من الناحية الفنية، وعن مدى استجابة اللاعبين للبرنامج المكثف الذي خضعوا إليه خلال هذا التربص، فقد أكد التقني الإيطالي قائلا: "مثلما سبق أن شرحت في الندوة الصحفية الأخيرة، طريقة العمل التي نعتمد عليها أكدت أننا قمنا باختبار اللاعبين بدنيا من أجل تسطير البرنامج الذي يناسبهم، وإلى حد الآن يمكن القول إن النتائج التي استخرجها حاسوب المحضر ماورو الذي يعمل بطريقة حديثة كانت ناجحة للغاية، واللاعبون استجابوا كما ينبغي لهذا البرنامج، وهذه هي الغاية الأساسية من هذا التربص الذي كان مخصصا منذ البداية للجانب البدني". "هذه هي النقاط التي أصررت عليها خلال التربص" وبغض النظر عن الجانب البدني، فقد ركز المدرب فابرو خلال هذا التربص على الجانب الفني لاكتشاف المستوى الحقيقي للاعبين، حيث قال في هذا الشأن: "كان من الضروري أن نركز على العمل الفني أيضا، حيث برمجت عدة مباريات ودية من أجل اكتشاف مستوى اللاعبين من الناحية الفنية، ورغم الوجه الطيب الذي ظهر به أغلبية اللاعبين إلا أن هناك عدة نقائص، وأنا أصررت على تطبيق بعض النقاط وركزت على ثلاثة عوامل، الأول يكمن في ضرورة الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة، الثاني تفادي الاعتماد على الكرات الطويلة التي لن تفيد الفريق في شيء، أما الثالث فيتعلق بالسرعة في التنفيذ والفعالية في الهجوم، كل هذه العوامل تجعل الفريق يتحسن من الناحية الفنية، وأدرت أن نقوم بهذا العمل تدريجيا حتى يتمكن اللاعبون من فهم الرسالة كما ينبغي، وتطبيقها في أقرب وقت ممكن". "وجود بن العمري، بلكالام، ريال وخليلي في المحور لا يقلقني والأحسن هو الذي سيلعب" وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المنافسة الشديدة التي تعرفها التشكيلة القبائلية، خاصة على مستوى خط محور الدفاع الذي يعرف تواجد عدة لاعبين يستحقون جميعهم أن يكونوا في التشكيلة الأساسية، إلا أن فابرو أكد أنه سيقوم بالاختيار الأنسب في تحديد التشكيلة الأساسية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "بالنسبة إلي ليس لدي أي مشكلة في الاعتماد على خطط لعب مختلفة بالنظر إلى التشكيلة التي أملكها، خاصة على مستوى الدفاع، لا يهم إن لعبت بثلاثة محوريين أو أربعة أو حتى خمسة، فكل مباراة لها طبيعتها وتتطلب الخطة التي تناسبها، واللعب في عقر الديار لا يشبه اللعب خارج القواعد، لذلك أظن أنه لا توجد قاعدة تؤكد على ضرورة الاعتماد على تشكيلة واحدة في كل المباريات، بالنسبة إلي اللاعب الذي يكون جاهزا من الناحية الفنية، البدنية والنفسية هو الذي سيشارك في المباريات". "بالنسبة لي الفريق لا يضم نجوما" وفي السياق ذاته أضاف المدرب أنريكو فابرو قائلا: "هناك أمر لا بد من التطرق إليه، ويتعلق بنوعية اللاعبين الذين أملكهم، بالنسبة إلي في الشبيبة لا يوجد نجوم أو لاعبين كبار يفرضون أنفسهم للمشاركة في التشكيلة الأساسية، لا يوجد فرق بين أي لاعب لذلك أؤكد أن المنافسة ستكون شديدة، وكل لاعب ستكون له الفرصة لإثبات وجوده وفرض نفسه". "الإدارة قامت باستقدامات نوعية وازدواجية المناصب في صالح التشكيلة" ومن جهة أخرى، ورغم أنه لم يشارك في عملية الاستقدامات التي قامت بها الشبيبة، إلا أن المدرب أنريكو فابرو عبر عن إعجابه بالعناصر التي يضمها الفريق والتي اكتشف مستواها خلال هذا التربص، حيث أكد قائلا: "صحيح أني لم أشارك في عملية الاستقدامات كوني التحقت بعد نهايتها تقريبا، ومع ذلك وبالنظر إلى مستوى اللاعبين الذين رأيتهم في هذا التربص، يمكن القول إن الإدارة قامت باستقدامات نوعية ومدروسة، أنا شخصيا أشترط أن يكون في الفريق ازدواجية في المناصب، وهذا متوفر في الفريق الذي يضم أكثر من لاعب في كل منصب". "لا يمكنني تقييم مستوى اللاعبين فرديا بعد 12 يوما من التحضيرات" وفي سؤالنا عما إذا كان المدرب فابرو قد اقتنع بمستوى لاعب أول آخر خلال هذا التربص، فقد رد المدرب قائلا: "أرى أنه من الصعب على أي مدرب أن يقدم تقييما خاصا للاعبين من الناحية الفنية بعد 12 يوما من العمل، خاصة أننا في مرحلة التحضيرات البدنية التي تقدم بالضرورة نتائج خاطئة من هذا النوع، فقد يكون هناك لاعبون محفزين أكثر من بقية المجموعة في الوقت الحالي، وينقص مستواهم في المستقبل والعكس صحيح، لذلك أفضل أن أتريث ولا أقوم بأي تقييم لأي لاعب إلا بعد اكتشافهم أكثر في التربصات القادمة التي تنتظرنا، الأهم في الوقت الحالي هو أن يستجيب الجميع للعمل الذي يخضعون إليه سواء من الناحية الفنية والبدنية، ويطبقون الخطة الأنسب". "حاليا أهدف لإدخال في ذهن اللاعبين طرق لعب متعددة" أما بخصوص المباريات التطبيقية التي برمجها المدرب فابرو بين اللاعبين خلال هذا التربص، فقد أكد أن الهدف منها ليس البحث عن الخطة أو التشكيلة الأساسية المناسبة التي سيعتمد عليها موضحا ذلك في قوله: "إلى حد الآن قمنا بتحضيرات دامت 12 يوما، والنتائج كانت إيجابية إلى حد كبير، غير أن الهدف الرئيسي من هذه المباريات التطبيقية لم يكمن في البحث عن التشكيلة الأساسية أو الخطة المناسبة، وإنما أريد أن أدخل في ذهن اللاعبين طرق لعب متعددة، لأنه في أي مباراة يضطر المدرب لتغيير خطط اللعب حسب طبيعة اللقاء، وعلى اللاعبين أن يتجاوبوا مع ذلك بسرعة". "ريال سيكون القائد الأول في التشكيلة" وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق باختيار القائد الأول للشبيبة، صرح المدرب فابرو قائلا: "أعتقد أن الأمور واضحة في الفريق، سأكون مباشرا في حديثي وأؤكد أن اللاعب ريال سيكون القائد الأول في التشكيلة، مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط حسب ما أكده لي بقية أعضاء الطاقم الفني، أما بخصوص القائدين الثاني والثالث في ظل غياب ريال، فأرى أن اللاعبين هم الذين سيختارون قائدهم، كما أن الطاقم الفني ستكون له كلمة في الأمر". "اللاعبون يحترمون التعليمات وأبدوا مسؤولية كبيرة" ومن جهة أخرى، تطرق المدرب أنريكو فابرو إلى الحديث عن علاقته باللاعبين وما مدى جديتهم في العمل حيث قال:" لا أخفي أني راض جدا عن طريقة عمل اللاعبين، ومدى رغبتهم في إنجاح هذا التربص، فرغم العبء الكبير الذي كانوا يحملونه والعمل الشاق الذي يخضعون إليه، إلا أنهم لم يسجلوا أي تأخير عن الحصص التدريبية سواء في الصباح أو المساء، كما أن جديتهم في العمل تؤكد أنهم لاعبون مسؤولون، وأهم شيء أنهم يحترمون النظام الغذائي الداخلي كما ينبغي، الأمر الذي جعلني ارتاح كثيرا من هذا الجانب". "أتفاهم كثيرا مع أعضاء الطاقم الفني" أما عن علاقته ببقية أعضاء الطاقم الفني، فقد صرح المدرب فابرو قائلا: "تربطني علاقة مباشرة بجميع أعضاء الطاقم الفني، حيث أني أتفاهم معهم جميعا، ونتشاور في كل مرة فيما بيننا حول مختلف الأمور المتعلقة ببرنامج العمل، كما أني أتحدث باستمرار مع المساعد كعروف والمحضر البدني ماورو، إضافة إلى مدرب الحراس سويبس الذي يؤدي دوره مع حراس المرمى، من هذا الجانب لا يوجد أي مشكل". "تربص من دون إصابات خطيرة أمر إيجابي" وفي سياق حديثه، أكد المدرب فابرو أن الاندفاع البدني القوي الذي يعتمد عليه اللاعبون خلال المباريات التطبيقية، أعجبه كثيرا طالما أنه لم تسجل أي إصابة خطيرة للاعبين، حيث أكّد في هذا الشأن قائلا: "يجب أن يعلم الجميع أني مرتاح كثيرا للاندفاع القوي للاعبين الذين يؤكدون تجاوبهم الكبير مع العمل الذي يخضعون إليه، كما أن إنهاء تربص تحضيري خاص بالجانب البدني لمدة 12 يوما دون تسجيل أي إصابة خطيرة يعتبر أمرا إيجابيا بالنسبة إلي، فقد جرت العادة أن يكون تربص مماثل سببا في تعرض عما يقل عن خمسة لاعبين على الأقل لإصابات خطيرة، لكن في الشبيبة لا توجد حالات خطيرة للغاية، ما عدا المهاجم مساعدية الذي لم يتمكن من إنهاء التربص مع بقية المجموعة نظرا للآلام التي يشعر بها على مستوى الفخذ، وقد أخضعه الطاقم الطبي لبرنامج خاص تفاديا لتفاقم الإصابة، ما عدا هذه الحالة لا توجد حالات أخرى، وأتمنى ألا يحدث ذلك مستقبلا". "كرة القدم الحديثة تتطلب بقاء المحضر البدني إلى غاية نهاية تربص" ومثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة، قررت الإدارة القبائلية الاحتفاظ بالمحضر البدني ماورو في العارضة الفنية القبائلية، لتسمح له بمواصلة العمل مع المدرب فابرو الذي قال في هذا الخصوص: "لقد اتفقت مع الرئيس حناشي على أن يبقى معنا المحضر البدني ماورو إلى غاية نهاية الموسم، حيث أنه سيكون مطالبا بإتباع تحضير اللاعبين خلال الموسم لأنه يشرف على تحضير الفريق قبل انطلاقة البطولة، وفي كرة القدم الحديثة لم يعد هناك مجال لجلب محضر بدني ليشرف على تحضير الفريق خلال مرحلة التحضيرات لمدة 15 يوما، ليغادر الفريق ويترك بقية أعضاء الطاقم الفني يكملون العمل بعد انتهائه من التحضيرات الأولى، فهذا أمر غير طبيعي". "اللاعبون مطالبون بالتعود على التدرب في رمضان وأعتمد على كعروف في تحديد البرنامج المناسب" وبما أن الشبيبة مقبلة على الدخول في تربصين آخرين مستقبلا في العاصمة والمغرب، وسيتزامن ذلك مع بداية شهر رمضان، صرح المدرب فابرو قائلا: "أعتقد أن اللاعبين مطالبون بالتأقلم والتعود على العمل في شهر رمضان، أدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة المنال، لكني سطرت برنامج عمل يتناسب مع هذا الشهر، خاصة أنّنا قمنا بالعمل الكبير خلال هذا التربص واغتنمنا الفرصة قبل حلول شهر رمضان، وأؤكد أني سأعتمد كثيرا على المدرب المساعد مراد كعروف في تسطير البرنامج الكامل لعملية التحضير في رمضان، خاصة أنه يملك الخبرة الكافية في ذلك ويعرف جيدا مستوى اللاعبين المحليين في هذا الشهر". "البرنامج سيكون متوازنا في رمضان" وأضاف مدرب الشبيبة في السياق ذاته قائلا: "من الطبيعي أن تكون لدي فكرة عامة عن البرنامج الذي سنعتمد عليه خلال تربص العاصمة والمغرب، حيث سنركز على مختلف الجوانب، فبعد العمل البدني في حمام بورڤيبة بتونس، سنركز أكثر في التربصين القادمين على الجانب الفني والتكتيكي مع المزج أيضا بالعمل البدني من نوع آخر حفاظا على لياقة اللاعبين، المهم أن يكون العمل متوازنا حتى لا يشعر اللاعبون بالتعب الشديد، ومع ذلك أعتقد أنه سيكون لدينا الوقت الكافي للتحضير الجيد لبداية الموسم وتحقيق انطلاقة موفقة ". "بعد مواجهة الرجاء، سنلعب مباراتين وديتين أيضا" وبما أن التربص الثالث الذي سيجرى في المغرب سيكون مخصصا للجانب الفني والتكتيكي، فمن المنتظر أن تلعب الشبيبة عدة مباريات ودية تحضيرية لاسترجاع أجواء المنافسة، وتحديد الخطة والتشكيلة المناسبة التي ينبغي الاعتماد عليها، وقد أكد المدرب فابرو قائلا في هذا الصدد: "أرى أن المباريات الودية تعتبر في غاية الأهمية في عملية التحضيرات للموسم الجديد، ومثلما يعلم الجميع سنلعب مباراة ودية أولى يوم 4 أوت أمام الرجاء البيضاوي المغربي، لكن من الضروري أن نبرمج المزيد من اللقاءات الودية خلال هذا التربص، أنا شخصيا أريد برمجة ثلاث مباريات ودية في المغرب، وكل مباراة تجرى بعد حوالي خمسة أيام من التحضيرات إلى غاية نهاية التربص الذي سيدوم 17 يوما". "يجب أن ننهي مرحلة التحضيرات بسبعة أو ثمانية لقاءات ودية" وفي النهاية، أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية، أن الشبيبة مطالبة ببرمجة أكبر عدد ممكن من المباريات الودية التحضيرية حتى بعد نهاية التربص الثالث، موضحا ذلك في قوله: "الجميع يعلم أننا سنلعب مباراة ودية يوم 28 جويلية أمام مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية، كما أننا قد نلعب ثلاث مباريات في المغرب، إحداهن أمام الرجاء البيضاوي المغربي، لكن من الضروري برمجة المزيد من اللقاءات حتى ننهي مرحلة التحضيرات بسبعة أو ثمانية لقاءات ودية، فهذه النقطة تعتبر في غاية الأهمية حتى يكون لدينا فريق تنافسي ولاعبون يتمتعون بلياقة بدنية جيدة وأجواء المنافسة لدخول البطولة بكل قوة، بحثا عن تحقيق الألقاب منذ الوهلة الأولى". -------------------------- ماورو: "قسمت الفريق إلى ثلاث مجموعات واللاعبون استجابوا بشكل إيحابي لطريقة العمل" بعد أن أنهى المدرب أنريكو فابرو حديثه عن تربص مركز حمام بورڤيبة، وتقييمه الشامل لعملية التحضيرات بشكل عام، منح الكلمة لبقية أعضاء الطاقم الفني للحديث عن عملية التحضيرات، وقد بدأ بالمحضر البدني ماورو الذي تحدث عن الجانب البدني بشكل خاص، حيث شرح طريقة عمله بشكل عام وصرح قائلا: "في البداية أخضعت اللاعبين لاختبار بدني للتعرف على مدى قوة ارتقائهم ومقاومتهم للعمل، وهذا حتى أتعرف على المستوى البدني لكل لاعب، ومن هذا المنطلق تمكنت من تقسيم الفريق إلى ثلاث مجموعات حسب المستوى البدني، وكل مجموعة تخضع لنفس العمل لكن بكثافة مختلفة، وساعدني في ذلك نظام الإعلام الآلي الذي أعتمد عليه في طريقة عملي". "في الوقت الحالي لا يمكن استخراج نتائج صحيحة للعمل الذي قمنا به" أما فيما يتعلق برأيه في النتائج التي استخلصها من خلال هذا التربص، فقد قال المحضر البدني ماورو: "في الوقت الحالي سيكون من الصعب استخراج نتائج صحيحة فيما يتعلق بمستوى اللاعبين البدني، حيث أن النتائج تكون دائما خاطئة بعد نهاية عملية تحضير خاصة بالجانب البدني، لذلك يجب الانتظار لبضعة أيام أخرى من أجل التعرف على النتائج الحقيقية لهذا العمل، وهذا بعد العودة إلى التدريبات في العاصمة". "سنشرع في عملية التحضيرات الخاصة في تربص العاصمة" وأضاف المحضر البدني ماورو قائلا: "بعد التركيز خلال تربص حمام بورڤيبة بتونس على العمل البدني العام للاعبين، وإخضاعهم إلى برنامج مكثف، سيتم تخفيض وتيرة العمل في التربصات المقبلة، إذ سنشرع في مرحلة التحضيرات البدنية الخاصة في تربص العاصمة، قبل التركيز على تحضيرات ما قبل المنافسة عند اقتراب موعد انطلاق البطولة، وأعتقد أن الوقت سيكون كافيا بالنسبة إلينا من أجل تحضير الفريق كما ينبغي". "خليلي وبلكالام يحتاجان إلى أربع أو خمس حصص لتدارك ما فاتهم في الأسبوع الأول من التحضيرات" وصرح المحضر البدني ماورو بخصوص مدى استجابة اللاعبين للعمل الذي خضعوا إليه إلى حد الآن قائلا: "منذ بداية التربص ونحن نقوم باختبار اللاعبين بدنيا كل يوم، حتى نتمكن من معرفة مدى استجابتهم، ويمكنني القول إني راض عن مستوى اللاعبين بشكل عام، حيث أنهم يتجاوبون مع العمل الذي يخضعون إليه، باستثناء اللاعبان خليلي وبلكالام اللذان التحقا متأخرين عن بداية التربص، لذلك هما يخضعان لبرنامج خاص إضافي بعد الحصص التدريبية التي يجريها بقية التعداد، ورغم أنهما يتمتعان بلياقة جيدة نوعا ما، إلا أنهما لا يزالان يعانيان من النقص البدني مقارنة بزملائهما، ويمكن القول إنهما يحتاجان إلى أربع أو خمس حصص إضافية حتى يتداركا ما فاتهما في الأسبوع الأول". كعروف: "حققنا الأهداف المرجوة من التربص وينتظرنا المزيد من العمل" ومن جهته قيم للمدرب المساعد مراد كعروف التربص التحضيري خلال الندوة الصحفية، حيث صرح قائلا في البداية: "بالنسبة إلي أعتقد أن هذا التربص كان ناجحا إلى أبعد الحدود، سواء بالنظر إلى طبيعة العمل المسطر على اللاعبين منذ أول حصة تدريبية، أو بالنظر إلى التفاهم والتناسق الكبير بين اللاعبين فوق الميدان خلال التدريبات أو خارجه في الفندق، حيث هناك تفاهم كبير ومجموعة تشكل عائلة واحدة، وهذا هو سر نجاح هذا التربص بشكل عام". "أتمنى أن يتابع كامارا البرنامج الذي سطره له المحضر البدني حتى لا يتأخر بدنيا" كما تحدّث المدرب المساعد مراد كعروف عن اللاّعب الإيفواري ماداني كامارا، الذي يتابع برنامجه الخاص في تيزي وزو الذي سطره له المحضر البدني ماورو، نظرا لعدم تمكنه من الالتحاق بتربص الشبيبة بسبب مشكلة التأشيرة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أتنمى أن يتابع اللاعب كامارا البرنامج الذي سطره له المحضر البدني، حتى يتمكن من استرجاع كامل لياقته البدنية قبل دخوله في التربص الثاني الذي سينطلق في العاصمة، كنا نود أن يكون معنا خلال هذا التربص شأنه في ذلك شأن الحارس عسلة، لكن للأسف لم يتمكنا من ذلك للأسباب المعروفة، عموما سيكون أمامهما الوقت الكافي لتحضير أنفسهما جيدا تحسبا لانطلاق البطولة". سويبس: "مزاري استرجع لياقته البدنية بسرعة ومرزوقي يستفيد منه كثيرا" وفي تقييم خاص بحارسي المرمى نبيل مزاري وعبد النور مرزوقي، كانت الكلمة لمدرب الحراس حميد سويبس الذي صرح قائلا: "حارسا المرمى مزاري ومرزوقي قاما بعمل كبير خلال هذا التربص، في البداية تعرض الحارس مزاري لإصابة عرقلت سير التحضيرات بالنسبة له، لكن سرعان ما استرجع عافيته وكامل لياقته البدنية، وتمكن من العودة إلى التدريبات بصفة عادية، أما بالنسبة للحارس مرزوقي فهو شاب يتمتع بإمكانات جيدة، صحيح أنه لا يزال ينتظره عمل كبير لكنه يستفيد كثيرا من خبرة مزاري خلال الحصص التدريبية، وهذا هو الهدف الرئيسي الذي نود تحقيقه جميعا". "عسلة قوي من الناحية المعنوية والمنافسة ستكون شديدة" من جهة أخرى، تحدث مدرب الحراس سويبس عن الحارس مالك عسلة الذي يتابع العلاج المكثف في الجزائر، بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة والتي حرمته من المشاركة في التربص الأول، حيث صرح قائلا: "أعرف الحارس عسلة، يمكنني القول إنه حارس قوي من الناحية المعنوية، حيث أنه لا يستسلم أبدا ولا يكف عن العمل بالجدية المعهودة لديه، أعلم جيدا أنه سيعود بقوة خلال المرحلة الثانية من التربص ويتدارك ما ضيعه في تونس، أما بشأن المنافسة عن المناصب فيمكنني القول إنها انطلقت منذ أول يوم من تربص حمام بورڤيبة، والقرار النهائي بخصوص اختيار الحارس الأول سيكون بين يدي المدرب الرئيسي فابرو". س. ع ========================= حنيفي: "تربص حمام بورڤيبة كان ناجحا وينتظرنا عمل كبير في التربصات المقبلة" - أنهيتم المرحلة الأولى من التحضيرات بمركز حمام بورڤيبة بعد 12 يوما من العمل، كيف يمكنك تقييم ذلك؟ -- فعلا، لقد انتهى التربص الأول الذي أجريناه في حمام بورڤيبة والذي كان مفيدا بالنسبة لجميع اللاعبين وعلى كل المستويات، فقد سمح لنا بالعمل والتركيز كثيرا على الجانب البدني وهذا هو الهدف الرئيسي من هذا التربص، الذي كان مخصصا لاسترجاع اللياقة البدنية حتّى يكون جميع اللاعبين في نفس المستوى، كما أنه ساعد اللاعبين الجدد كثيرا في التأقلم مع بقية الفريق والاندماج مع بقية المجموعة. - الطاقم الفني ركز كثيرا على الجانب البدني خلال هذا التربص، فهل تعتقد أنه كان هناك تطور من هذا الجانب؟ -- بطبيعة الحال، وهذا ما جئنا لتحقيقه في هذا التربص، كنا نعلم منذ البداية أنه كان ينتظرنا عمل كبير في التربص الأول والذي يعتبر في غاية الأهمية، فبعد الراحة الطويلة التي استفدنا منها عقب نهاية بطولة الموسم الفارط، كان من الضروري أن نسترجع كامل لياقتنا البدنية حتّى نكون على أتم الاستعداد لمواصلة التحضيرات خلال التربصين المتبقيين، وأعتقد أننا وفقنا كثيرا في هذه المهمة إلى حد الآن، بما أننا شعرنا بتعب شديد خلال هذا التربص، فهذا يعني أننا عملنا جيدا. - تربص حمام بورڤيبة لم يكن مركزا سوى على الجانب البدني، باعتبار أن المدرب ركز أيضا على الجانب الفني من خلال المباريات التطبيقية التي برمجها، ما تعليقك؟ -- فعلا، بغض النظر عن العمل البدني الكبير الذي خضعنا إليه منذ أول يوم من التربص، كان للجانب الفني والتكتيكي نصيب من العمل أيضا، وأعتقد أن المباريات التطبيقية التي برمجها المدرب فابرو كانت مفيدة للغاية بالنسبة لكل المجموعة، خاصة على مستوى التناسق والانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، كما كانت فرصة بالنسبة للمدرب الجديد أن يملك فكرة عن مستوى الفريق بشكل عام. - كنت أحد اللاعبين الذين تألقوا خلال المباريات التطبيقية الأخيرة بتسجيلك عدة أهداف، هل هذا يعني أنك تعد بموسم كبير؟ -- أنا أحاول دائما تقديم أفضل ما لدي في المباريات مع الشبيبة، صحيح أن تسجيل الأهداف خلال المباريات التطبيقية لا يعتبر معيارا لأقيس عليه مستواي الفني حاليا، ومع ذلك أقول إن الأهداف التي سجلتها تفتح لي الشهية لتسجيل أهداف أخرى خلال اللقاءات الرسمية بعد انطلاق البطولة. - بعد نهاية هذا التربص، تنتظركم تربصات أخرى قبل انطلاق البطولة، أكيد أنها ستكون كافية للتحضير للبطولة مقارنة بالموسم السابق؟ -- أكيد أن عملية التحضيرات الحالية تعتبر في غاية الأهمية، والنتائج ستكون حتما إيجابية مقارنة بالموسم الفارط الذي لم نحضر له كما ينبغي بسبب مشاركتنا في المنافسة الإفريقية، لقد انتهينا من المرحلة الأولى من التحضيرات، ولا تزال تنتظرنا مراحل أخرى من التحضيرات في المستقبل القريب، ولا بد أن نكون على أتم الاستعداد لها، لحسن الحظ أننا باشرنا التحضيرات البدنية مبكرا حتّى نتفادى التركيز على هذا الجانب في شهر رمضان، الذي سيكون العمل فيه مركزا فقط على الجانب الفني. --------------------------------- أجرت آخر حصة تدريبية أمس الشبيبة تنهي تربص حمام بورڤيبة بنجاح أجرت التشكيلة القبائلية صبيحة أمس آخر حصة تدريبية لها بمركز حمام بورڤيبة بتونس، ليعلن المدرب عن نهاية التربص الأول بصفة رسمية والذي اعتبره ناجحا بكل المقاييس، وقد انطلقت حصة أمس في حدود الساعة الثامنة حتى يتسنى للاعبين تحضير أنفسهم لشد الرّحال إلى الجزائر بعد تناول وجبة الغداء. ورغم أنها كانت آخر حصة، إلا أنها كانت مخصصة للجانبين الفني والبدني في الوقت نفسه، ما يعني أن فابرو لا يتلاعب بالبرنامج الذي سطره منذ البداية. فابرو قسم الفريق إلى مجموعتين وخلال الحصة التدريبية لصبيحة أمس، ركز المدرب أنريكو فابرو كما أشرنا إليه على الجانبين البدني والفني، حيث قسم الفريق إلى مجموعتين الأولى تدربت تحت إشراف المحضر البدني ماورو وخضعت للعمل البدني وتقوية العضلات فوق الميدان، بينما كانت الثانية تحت إشراف المدرب فابرو ومساعده مراد كعروف، اللذان سطرا برنامجا فنيا خاصا بالتنسيق بين اللاعبين على مستوى الخط الأمامي، قبل أن يبرمج فابرو مباراة تطبيقية بين اللاعبين لمدة قصيرة قصد تطبيق تمارين الحصة. حنيفي لم يكمل الحصة ولم يتمكن المهاجم سليم حنيفي من إكمال الحصة التدريبية لصبيحة أمس، حيث اضطر إلى التوقف بقرار من طبيب الفريق "ڤيو" بسبب بعض الآلام التي شعر بها على مستوى المعدة. غير أن الطاقم الطبي أكد أن حنيفي لا يعاني من إصابة خطيرة، وإنما بعض الآلام الخفيفة الناتجة عن عدم تحمله للنظام الغذائي الذي تناوله أول أمس. فابرو برمج تمارين التسديد نحو المرمى في النهاية وسادت نهاية آخر حصة تدريبية صبيحة أمس أجواء رائعة بين اللاعبين، خاصة عندما سطر المدرب فابرو حصة خاصة بالتسديد نحو المرمى لمسافة طويلة، حيث أن كل اللاعبين جربوا حظهم من أجل التسجيل على غرار حديوش، بلكالام، خليلي، مروسي، وكل لاعب يضيع يغادر الميدان إلى أن بقي في الملعب فقط بن شريفة وعلي ريال اللذان لم يسجّل أي لاعب منهما هدف الفوز بالنهائي فيما بينهما، ليتم الإعلان عن نهاية التربص الأول بحمام بورڤيبة بصفة رسمية. --------------------------------- فابرو قام بدور المترجم وجد المحضر البدني الإيطالي ماورو صعوبة كبيرة في الرد على أسئلتنا، خلال الندوة الصحفية التي عقدها إلى جانب بقية أعضاء الطاقم الفني، وذلك بسبب عدم تكلمه جيدا باللغة الفرنسية، الأمر الذي جعل المدرب أنريكو فابرو يقوم بدور المترجم من اللغة الإيطالية إلى الفرنسية، حتى يشرح ما أراد تفسيره محضره البدني ويسهل مهمة رجال الإعلام في تغطية تلك الندوة الصحفية بأدق التفاصيل. صورة جماعية في قاعة الاستقبال قبل مغادرة الفندق قبل مغادرة الفندق باتجاه الحدود الجزائريةالتونسية، قرر رئيس الوفد القبائلي الطبيب جاجوة التقاط بصورة جماعية للفريق أمام مدخل الفندق بحضور جميع اللاعبين، أعضاء الطاقم الفني، وحتى مدير فندق المورادي خميس مرجان، الذي سهر على تنظيم الأمور خدمة للشبيبة خلال فترة بقائها في تونس. الوفد القبائلي غادر حمام بورڤيبة في حدود الثانية زوالا غيّر الوفد القبائلي برنامج التنقل إلى الجزائر أمس، حيث كان من المفترض أن تجري الشبيبة آخر حصة تدريبية لها صبيحة أمس، لتشد الرحال مباشرة إلى عنابة، غير أن أعضاء الطاقم الفني قرروا مغادرة الفندق بعد تناول وجبة الغداء أي في حدود الساعة الثانية زوالا، حتى يتسنى للاعبين استرجاع لياقتهم البدنية. كما أن الفريق لم يشأ الوصول إلى مطار عنابة باكرا، بما أن الرحلة المقررة للشبيبة كانت بداية من الساعة التاسعة ليلا. فابرو أمضى على السجل الذهبي بفندق المورادي قبل أن تغادر التشكيلة القبائلية فندق المورادي بحمام بورڤيبة، اقترب مدير الفندق خميس مرجان من المدرب الإيطالي أنريكو فابرو وطلب منه الإمضاء على السجل الذهبي للفندق، حيث قدم المدرب كلمة شكر إلى مسؤولي الفندق الذين وفروا للفريق القبائلي كل الشروط للقيام بتحضيرات في المستوى، خلال فترة التربص الذي دام 12 يوما كاملا، خاصة أن فابرو عبر عن إعجابه الكبير بالهياكل القاعدية للمركز.