سجلت ولاية تبسة، قفزة نوعية في إنتاج مادة البطاطا هذا الموسم، خاصة على مستوى بلديات الماء الأبيض، الحويجبات و أم علي، أين انطلقت عملية الجني مع توقع تحقيق كميات معتبرة، بالنظر إلى إقبال عدد كبير من المستثمرين الفلاحيين على اقتحام هذا النوع من الشعب الفلاحية. مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بولاية تبسة، ذكر للنصر أنه من المتوقع إنتاج ما لا يقل عن مليون و 500 ألف طن قنطار من البطاطا، برسم الموسم الفلاحي الجاري و أوضح ذات المصدر، أن قطاع الفلاحة بولاية تبسة، يرتقب جني كميات هامة من البطاطا ضمن الحملة التي انطلقت بداية الشهر الجاري عبر البلديات المذكورة، لتتواصل إلى غاية مطلع شهر أكتوبر المقبل، ما من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار البيع التي تتراوح حاليا بين 70 و90 دينارا جزائريا للكيلوغرام الواحد. المصدر أوضح بأن مصالح الفلاحة تسعى لتحسين المردود المتوسط في الهكتار الواحد، من 250 قنطارا إلى 350 قنطارا و سيتحقق هذا الهدف، حسب ذات المصدر، بفضل تعميم عمليات تسميد المساحات المزروعة و تدعيم السقي على مساحات واسعة. و أضاف ذات المصدر، أن المساحة الفلاحية المزروعة المخصصة لهذه الشعبة الفلاحية بالولاية خلال الموسم الفلاحي الجاري، تقدر ب 3311 هكتارا، موزعة أساسا عبر بلديتي كل من الماء الأبيض و الحويجبات ب 3 آلاف هكتار، إضافة إلى كل من أم علي و العقلة و بئر مقدم. و قد سجلت هذه المساحة ارتفاعا مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي، حيث كانت تعادل 2860 هكتارا، مشيرا إلى أن هذه الزيادة المقدرة بحوالي 450 هكتارا، من شأنها الرفع من المنتوج المتوقع قصد تلبية حاجيات السوق. محدثنا أضاف أن مديرية المصالح الفلاحية و بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية و المجالس الشعبية البلدية، تسهر على معالجة ملفات طلب رخص حفر آبار السقي الفلاحي، بهدف دعم الإنتاج و مضاعفته في مختلف الشعب الفلاحية، خاصة منها الحبوب و البطاطا، من أجل تحقيق اكتفاء محلي، لاسيما مع استغلال محيطات فلاحية جديدة بالقرب من السدود و المجمعات المائية، كما أن التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالفلاحة و منح الفلاحين امتيازات كبيرة، تشجعهم على الاهتمام بالنشاط بشكل غير مسبوق عبر بلديات الولاية و يتجلى ذلك في عقود الامتياز التي استفاد منها المعنيون قبل سنة و التي سلمت لهم من طرف والي تبسة. ع.نصيب