مياه ضائعة بحي بوضرسة و السكان يشكون أزمة عطش يعرف منذ قرابة ثلاثة أشهر حي بوضرسة الواقع بالقطاع الحضري التوت بقسنطينة، تسرّبات عديدة و متكررة تسببت في ضياع كميات كبيرة من المياه، و ذلك في الوقت الذي يشكو فيه سكان البيوت القصديرية المجاورة من أزمة عطش. و قد أبدى عدد من أصحاب السكنات القصديرية الواقعة داخل الحي، تذمرهم الشديد من هذه التسربات التي أدت إلى ضياع المياه في المجاري، في حين لم يوصلوا هم بشبكة لمياه الشرب بحجة أنهم يقطنون بناءات فوضوية، متسائلين عن جدوى ذلك إذا كانت المياه التي حرموا منها تتسرب يوميا في الطرقات. و أضاف محدثونا بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على القليل من المياه لاستعمالها للشرب أو لتلبية حاجياتهم اليومية، بحيث عادة ما يلجأون إلى استعمال مياه المسجد المجاور، بتوصيل أنبوب مياه تتداول عليه العائلات، لملأ أقل قدر قد يكفيهم لقضاء حاجاتهم الأساسية.قاطنوالعمارات المتواجدة بالحي و إن كانوا قد أكدوا بأنهم لا يعانون من مشكلة في التزود بمياه الشرب، إلا أنهم عبروا عن أسفهم لضياع المياه على هذا النحو منذ قرابة ثلاثة أشهر، بحيث يظهر التسرب في ثلاث نقاط من الحي و تتدفق المياه بقوة و ذلك كلما زاد منسوب المياه في القناة التي تزود المتوسطة المجاورة.كما أكد السكان بأن أعوان "سياكو" يتدخلون لإصلاح العطب بمعدات و إمكانيات بسيطة، يتم من خلالها وقف المياه المتدفقة باستعمال المطاط و من ثم ردم الحفرة التي تقع بها القناة، قبل أن يظهر التسرب مجددا بعد أقل من 48 ساعة من إصلاحه، و هو ما يعكس حسبهم عدم إتقان هؤلاء العمال لعملهم، و ذلك باللجوء إلى حلول ترقيعية و مؤقتة تعكس إهمالا واضحا.المكلف بالاتصال بمؤسسة "سياكو" أوضح بأن التسربات الحاصلة تم إصلاح آخرها اليوم فقط، معترفا بإمكانية عودتها إلى الظهور مجددا، مرجعا ذلك إلى مشكلة القدم التي تعاني منها شبكة مياه الشرب المنجزة في سنوات الستينات، وهو ما جعلها عرضة للانفجار و لانكسار قنواتها تحت قوة تدفق كبيرة للمياه، كما أضاف بأن الحل يكمن في عملية شاملة لتجديد القنوات، هي في طور الدراسة من قبل "سياكو".