توفي اليوم، الناخب الوطني الأسبق عبد الرحمان مهداوي عن عمر ناهز 73 سنة، مخلفا وراءه مشوارا حافلا، سواء مع الأندية التي أشرف على عارضتها الفنية أو المنتخب الوطني. وبعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس, برسالة تعزية لعائلة الفقيد عبد الرحمان مهداوي المدرب السابق للفريق الوطني أكابر و المنتخب العسكري لكرة القدم و للأسرة الرياضية, راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد روحه بواسع الرحمة والغفران. وتقلد الفقيد زمام تدريب المنتخب الوطني مرتين (دون احتساب فترة عمله مساعدا للموي عام 1988)، كانت الأولى مطلع التسعينيات رفقة زميله إيغيل مزيان، حين تمكن الثنائي في ظرف وجيز من تكوين نواة منتخب قوي قطع تأشيرة التأهل إلى "كان" عام 1994 التي أقيمت بتونس، قبل أن يتم استبعاد الخضر من المشاركة بسبب ما يعرف بقضية "كعروف"، فيما ضاعت من منتخب "مهداوي وإيغيل" فرصة خوض مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم المشوار الكبير وتمكن زملاء صايب قائد التشكيلة آنذاك من تجاوز عقبة منتخب غانا بقيادة نجمه الأسطوري أبيدي بيلي. وعلاوة عن تجربته الأولى، فقد عاد فقيد الكرة الجزائرية الذي ألمت به في الفترة الأخيرة وعكة صحية لزم على إثرها الفراش، إلى منصب الناخب الوطني بعد 3 سنوات، غير أن مغامرته الثانية لم تكن في مستوى الأولى، على اعتبار أن المنتخب خرج من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا طبعة 1998 التي احتضنتها دولة بوركينافاسو. ويعد الفقيد عبد الرحمان مهداوي من الأسماء البارزة التي تركت اسمها محفورا في ذاكرة المهتمين بالشأن الرياضي، خاصة بعد الإنجاز الباهر عام 2011، لما قاد المنتخب الوطني للفوز ببطولة العالم العسكرية، التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث انتصر المنتخب الوطني في نهائي تلك الطبعة على منتخب مصر بهدف دون رد. وبالإضافة إلى تجاربه مع المنتخبات الوطنية، فقد تولى المرحوم عبد الرحمان مهداوي كذلك مناصب على مستوى المديرية الفنية الوطنية للاتحادية، فضلا عن إشرافه على العارضة الفنية لعدة أندية منها وداد تلمسان وشباب ومولودية قسنطينة ومولودية الجزائر ونصر حسين داي، كما تميز مشواره التدريبي أيضا بتجارب خارج الوطن، درب فيها فريقي النصر والتعاون السعوديين، وأهلي بنغازي الليبي الذي تولى جهازه الفني بمعية المرحوم عبد الحميد زوبا. كريم - ك