نفذت مصالح الحماية المدنية بورقلة, اليوم الأحد, تمرين تطبيقي يحاكي تدخل إفتراضي عقب حدوث كارثة طبيعية تتمثل في فيضانات, من أجل الوقوف على مدى جاهزية مخطط النجدة الولائي لسنة 2024, حسبما علم لدى ذات الهيئة النظامية. وتم في هذا الصدد, تنصيب مركز القيادة العملياتي والقاعدة اللوجيستية بالطريق الوطني رقم 51 باتجاه مدينة المنيعة, بإشراك كافة القطاعات والهيئات المعنية بالتدخل والدعم في حالة تعرض الولاية لأي كارثة طبيعية, من خلال وضع مخطط شامل حول كيفية التدخل السريع لإجلاء الضحايا, وتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهم, كما أوضح, لوأج, مدير الحماية المدنية, المقدم نذير بلعكروم. وأشار ذات المسؤول أن هذا التمرين التطبيقي, الذي أشرفت عليه السلطات الولائية, تضمن تفعيل مخطط تدخلات عبر ثلاثة مواقع متفرقة معرضة بشكل كبير للكوارث الطبيعية, ويتعلق الأمر بالتدخل بموقع بعد انهيار منازل مما خلف ضحايا كانت تحت الأنقاض, وتدخل بعد تسرب وتجمع مياه مع تسجيل ضحايا محاصرين بالمياه, وتدخل إثر فقدان ضحايا داخل بحيرة حاسي بن عبد الله (20 كلم شرق ورقلة) مع تسخير فرقة غطاسين وفرقة سينوتقنية للبحث عن الغرقى والمفقودين ونقلهم إلى أماكن آمنة للتكفل بهم. ويهدف هذا التمرين التطبيقي, الذي شهد مشاركة مختلف القطاعات وكذا جمعيات محلية, والذي جند له أكثر من 400 عون من مختلف الرتب, و آليات التدخل الميداني من سيارات إسعاف و شاحنات و مختلف وسائل النجدة, إلى تقييم فعالية الإنذار لمخطط تدخل النجدة والوقوف على مدى الجاهزية والتنسيق المحكم بين مختلف الفاعلين, واختبار مدى فعالية المخططات و الوسائل المجندة من أجل ضمان التدخل الفوري و الفعال حفاظا على سلامة المواطنين و ممتلكاتهم , مثلما جرى توضيحه. ومن جهته, أكد والي الولاية, عبد الغني فيلالي, أن هذا التمرين التطبيقي من شأنه اختبار الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها الولاية لمواجهة الأخطار والكوارث الطبيعة ويسمح بالتحضير الجيد لكافة القطاعات المعنية بمخطط تنظيم الإسعافات, إضافة إلى تفادي النقائص المحتملة حال وقوع أي كارثة طبيعية .