اختتمت الطبعة السابعة والعشرون من صالون الجزائر الدولي للكتاب، بتسجيل رقم قياسي للزوار الذين توافدوا على مختلف أجنحة العارضين ودور النشر المشاركة، فضلا عن النشاطات الثقافية المرافقة، التي استقطبت هي الأخرى، اهتمام الجمهور من المثقفين والفاعلين، خاصة وأن الصالون هذه السنة تزامن مع الاحتفال بسبعينية الثورة المجيدة. سجل رقم قياسي للزوار قارب 800 ألف زائر يوم الأربعاء 13 نوفمبر، حسب بيان لمحافظة الصالون التي أكدت أنّ هذا الحضور يعكس "مكانة الصالون كحدث ثقافي بارز في الجزائر، وفضاء للقارئ، الكتب والنشر، وكمحرك أيضا للحوار الثقافي، وترويج الإبداع الفكري والأدبي فضلا عن تعزيز الديناميكية بين المؤلفين، الناشرين والجمهور". وتوقف البيان أيضا عند الاهتمام الذي حظي به البرنامج الثقافي المرافق، خاصة الأنشطة التي احتضنها فضاء "فلسطين" بالنظر إلى "أهمية التيمات المختارة والمقترحة، ما يدل على التزام الجزائر بالقضية الفلسطينية، وأيضا بقضية الصحراء الغربية كآخر المستعمرات في إفريقيا". كما سجلت، وفق البيان نفسه، مختلف الأنشطة التي احتضنتها قاعات الندوات والفضاءات المخصصة للنقاش بالصالون جمهورا كبيرا، لاسيما تلك التي شهدها جناح ضيف الشرف قطر وعرفت تفاعلا كبيرا، وذلك على غرار كل أجنحة العارضين العربية منها والأجنبية. وفي حصيلة أولية قدمتها محافظة الصالون، سجلت أزيد من 1000 تغطية لمختلف الجرائد الوطنية والدولية وبرمجة 400 ضيف في وسائل الإعلام الجزائرية، العربية والدولية بالإضافة إلى تسجيل أكثر من 110 برنامج و71 حصة مباشرة، كما شهد الصالون حضور أزيد من 40 وسيلة إعلامية سمعية بصرية وإنجاز ما يفوق 60 روبورتاجا وأكثر من 70 حوارا لمختلف ضيوف الصالون، كما تم إشراك الزوار في شتى التغطيات. وإضافة إلى التغطية الإعلامية التي حظي بها الصالون ومختلف أنشطته من قبل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، فقد رافقه موقع رسمي ونشرية خاصة سهرت على تغطية مختلف أنشطته وفعالياته سواء كان عبر تغطية الندوات أو إجراء حوارات مع ضيوف الصالون، أو من خلال ربورتاجات تبرز حجم المشاركة وتفاعل الجمهور، خاصة عبر الوسائط الجديدة، التي سجلت هي الأخرى 535 منشور منذ بداية الصالون، حققت إجمالي مشاهدات قدر ب 2.1 مليون مشاهدة على فايسبوك فقط، واحتلت صفحة الصالون من خلال هذا التفاعل المرتبة الرابعة عالميا بعد معرض القاهرة والشارقة وفرانكفورت. كما استحدثت محافظة الصالون في هذه الطبعة برامج رقمية مثل البودكاست "كتاب مفتوح" قصد توثيق الفعاليات وتعزيز الحضور الرقمي لهذا الحدث الثقافي الأكبر في الجزائر، ما يجعله منصة تواصل بالمحيط العالمي، إضافة إلى تسجيل تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي من خلال ضمان التغطية الشاملة للنشاطات المبرمجة عبر تقنية البث المباشر وإعادة البث.