توفي، أول أمس، اللاعب الدولي السابق، عبد الحميد مراكشي، في مدينة مرسيليا الفرنسية، عن عمر ناهز 48 سنة، بعد معاناته من المرض خلال السنوات الأخيرة، في خبر صدم الجزائريين الذين غابت عنهم أخبار مهاجم "الخضر" السابق مؤخرا، بعد ابتعاده عن عالم الكرة المستديرة، ونعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم والعديد من الأندية الجزائرية، ابن مدينة عين تيموشنت، الذي غادرنا أياما فقط، بعد رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية، رشيد مخلوفي. قالت مصادر متطابقة، إن سبب وفاة عبد الحميد مراكشي يعود لمعاناته من المرض في الفترة الأخيرة، وتدهورت حالته الصحية بشكل خطير خلال الأيام الماضية، ليدخل المستشفى قبل أن يعلن عن وفاته أول أمس، في مدينة مرسيليا، حيث انتقل إلى العيش هناك مع زوجته المغتربة، وأكدت العديد من المصادر، أن مراكشي عاش ظروفا صعبة خلال السنوات الماضية، واضطر إلى العمل في عدة مهن لتأمين لقمة عيشه، كما أنه دخل السجن، بسبب تورطه في الكثير من المشاكل، ولم ينجح مراكشي في البقاء في عالم كرة القدم وتوظيف الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الملاعب مع الأندية الجزائرية، واختار مهاجم مولودية الجزائر الأسبق، الابتعاد عن محيط كرة القدم الجزائرية، ما غيبه عن ذاكرة أنصار "الخضر" لفترة طويلة، وهو الذي كان مرشحا للبصم على مسيرة كروية تاريخية، في بداياته الأولى مع المنتخب الوطني، قبل أن يعاني من كابوس الإصابات الذي عرقل مسيرته الكروية بشكل كبير. واعتزل مراكشي اللعب عام 2005، بعد مسيرة قادته إلى اللعب مع العديد من الأندية الجزائرية، أبرزها مولودية الجزائر ومولودية وهران ووداد تلمسان واتحاد الحراش وترجي مستغانم، كما خاض تجربة احترافية مع نادي جينسلبيرليغلي التركي، بين عامي 1998 و2000، وأبرز ما حققه محليا، تتويجه بلقب هدّاف البطولة الوطنية مع ترجي مستغانم في موسم 97-98، وتوج بلقب كأس الجزائر، رفقة وداد تلمسان في عام 2002، كما لعب مراكشي 5 مباريات مع المنتخب الوطني، سجل خلالها 5 أهداف، و شارك معه في نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا 2000. من جهة أخرى، نعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفاة عبد الحميد مراكشي، وجاء في بيان ل«الفاف": "يتقدم وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بتعازيه إلى عائلة الفقيد وللأسرة الكبيرة لكرة القدم الجزائرية"، وأضاف: "ببالغ الحزن والأسى، تلقى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، نبأ وفاة اللاعب الدولي السابق، حميد مراكشي، عن عمر ناهز 48 سنة، وبهذا المصاب الجلل، يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء مكتبه الفدرالي، إلى عائلة الفقيد، بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان"، كما نعت إدارة مولودية الجزائر لاعبها السابق، بالإضافة إلى عديد الأندية الأخرى، ومنها شبيبة القبائل، في حين تفاعل الجزائريون أيضا مع وفاة مراكشي، ونعوه في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في وقت تذكر فيه البعض الآخر، الأهداف التي سجلها في مسيرته، خاصة مع المنتخب الوطني، رغم قلتها.