أمضى الروائي أمين الزاوي، أول أمس، بجناح "دار أندلسيات للنشر والتوزيع" بالإهداء روايته "الملكة »، حيث شهد توافدا من جمهوره القارئ، علما أنه وقع قبلها بأيام روايته "منام القيلولة" بدار العين والتي نفذت كل نسخها، التقته "المساء" ليحدثها عن "الملكة" وعن معرض سيلا 2024 الذي برز فيه جيل من الشباب الروائيين في السرد بالعربية. قال الزاوي إنّ بيع رواية "الملكة" تقدم في طبعتها الثانية، بعدما نفذت الطبعة الأولى وأصبحت مفقودة، علما أنّ الطبعة الأولى كانت في دار نشر "الاختلاف"، وأشار أيضا إلى أنّ هذه الرواية حوّلها المسرح الجهوي بسوق أهراس لمسرحية اقتبس نصه مولاي ملياني وأخرجه علي جبارة، وهي أول عمل جزائري يطرح العلاقة بين الجزائريين والصينيين. كما أكّد أنّ المسرحية ساهمت أيضا في الترويج للرواية، ناهيك عن العديد من الدراسات النقدية والأكاديمية والرسائل الجامعية في شتى الأقسام من "مسرح" و«أدب" وغيرهما، ورواجها في العالم العربي من ذلك القاهرة والتي كتبت الكثير من المقالات عنها ناهيك عن تناولها في العديد من الصحف العربية، وقال أيضا إنّ هذه الرواية ستحوّل لفيلم سينمائي بالتعاون مع المخرج سعيد ولد خليفة. قال الزاوي أيضا إنّ هذه الرواية التي تطرح الجديد تتناول قصة صيني بالجزائر يعيش تجربة إنسانية طبيعية تكسر النظرة الضيقة للصيني الذي لا يأتي للجزائر ليقيم فيها إلا لأجل مهمات اقتصادية أو مثلا من أجل البناء وغيرها. تنسج علاقة عاطفية تكلل بالزواج بين هذا الصيني وجزائرية كانت لها حياتها الخاصة ليكوّنا أسرة ولتتجلى خصوصيات، كلّ منهما استمدها من مجتمعه كطريقة الأكل والجلوس والحديث وغيرها، وتكتشف الزوجة الجزائرية عراقة الثقافة الصينية لتبادر بدورها وتقدم لزوجها التقاليد الجزائرية التي تخص منطقة القبائل، وهكذا يسمو الحب على أسس متينة ممزوجا –كما يقول الروائي- بين ثقافتي أقصى الشرق والجزائر، مضيفا أنه كلما كان الاختلاف كان الحب. عن «سيلا 2024» خاصة ما تعلق بالرواية الجزائرية قال الزاوي إنّه لاحظ أنّ الجزائري يتصالح أكثر مع السرد الروائي خاصة باللغة العربية، مؤكدا أنّ من كان يقرأ بالفرنسية التحق به الآن جيل آخر يقرأ الرواية العربية مضيفا "منذ أيام أمضيت بالتوقيع روايتي "منام القيلولة" بدار عين بسيلا 2024 فنفذت الرواية كليا في جلستين وهذا شيء مذهل، كما لاحظت عددا كبيرا من الروائيين الشباب بعضهم لا يتجاوز ال16 سنة وهي حالة أعتبرها ايجابية تدلّ على أنّ هناك انتباها للكتابة والسرد الروائي من هذا الجيل الجديد، وبالتالي فهو محتاج لمرافقة نقدية من الجامعة ومن الإعلام وإلا اختلط الغث بالسمين". أكد المتحدث أيضا أنه رأى أن الجزائري أصبح رغم ثقافته الرقمية والالكترونية لا زال على علاقة بالقراءة وبالكتاب الورقي.