انطلقت يوم الخميس، أشغال الربط بالطاقة الكهربائية ذات التوتر المتوسط والمنخفض ل 186 بئرا ارتوازيا في كل من بلديتي بابار وخيران بدائرة ششار، جنوب ولاية خنشلة، ضمن البرنامج التكميلي للتنمية، وذلك بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 5 ملايير دينار. و أشرفت السلطات المحلية لولاية خنشلة، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال ربط 186 بئرا ارتوازيا بالمستثمرات الفلاحية على مستوى بلديتي بابار و خيران بالكهرباء الفلاحية على مسافة 69 كلم، بآجال إنجاز حددت ب 120 يوما، لصاحبة المشروعين مديرية المصالح الفلاحية و بتسيير من طرف مؤسسة سونلغاز. و يخص الأمر ربط 111 بئرا ارتوازيا بطريق الفوانيس في إقليم بلدية خيران بالكهرباء الفلاحية، على مسافة 32.124 كلم مع إنجاز 24 محولا كهربائيا، و كذا ربط 75 بئرا ارتوازيا بمنطقة المحامل في إقليم بلدية بابار على مسافة 36.350 كلم، تضم 19 محولا كهربائيا في إطار تشجيع الاستثمار الفلاحي، خاصة أن مشكلة عدم توفر الكهرباء الفلاحية أرقت المهنيين بالمنطقة لعدة سنوات. وأكد والي خنشلة، يوسف محيوت، خلال استماعه لشروحات عن المشروعين، ضرورة احترام الآجال التعاقدية وإتمام الأشغال في وقتها المحدد و كذا النظر في إمكانية تقليصها، مع تسليم الأجزاء التي تنتهي بها الأشغال لتوضع حيز الخدمة دون انتظار انتهاء العملية كليا. أما في ما يخص مشكلة المعارضات القائمة، فأعطى المسؤول توجيهات بدراستها حالة بحالة، إذ أن كل من له ملكية أرض و يحوز كل الوثائق، يتم تعويضه أو إيجاد حلول مناسبة أخرى، أما بالنسبة للمعارضات غير المؤسسة، فيتم تطبيق القانون بصرامة لصالح المواطنين. و في رده على انشغالات فلاحي المنطقة التي تتعلق أساسا بفتح المسالك، أكد الوالي أن هناك برنامجا يجري إنجازه، وسيتم من خلاله التكفل بالعديد من الانشغالات، خاصة أن مجهودات حثيثة تبذل مع توفير و تهيئة كل الظروف من أجل مرافقة الفلاحين و تطوير القطاع و ذلك تجسيدا لسياسة الدولة الرامية إلى تغطية السوق الوطنية و تحقيق الأهداف المسطرة المتمثلة في الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. وتم التنقل بعدها إلى المؤسسات التربوية بالمناطق النائية في بلدية بابار، حيث تمت معاينة أشغال إنجاز قسمين في كل من ابتدائية خلاف السعيد ببوزواك، التي تم إنشاؤها سنة 1969، بحجرتين بسعة 27 تلميذا وتغطية كاملة بالوجبات الساخنة من مطعم مهيكل، فيما تبقى التدفئة بالمازوت في طور الربط بالغاز الطبيعي. وتمت معاينة أشغال إنجاز قسمين بالمدرسة الابتدائية، قسوم محمد، بمنطقة عين لحمة، إذ انتهت بها الأشغال في ظرف 3 أشهر، حيث أن هذه المدرسة أنشئت سنة 1970 ب 5 حجرات بطاقة 97 تلميذا يستفيدون كلهم من الإطعام المدرسي والتدفئة بغاز المدينة. وشدد الوالي على ضرورة توفير الوجبات الساخنة، النقل، التدفئة والنظافة، لاستقبال التلاميذ في ظروف جيدة مع القيام بخرجات ميدانية لتدارك كل النقائص طيلة أيام الدراسة والإطلاع اليومي على حاجيات المؤسسات التربوية، لضمان تمدرس تلاميذ المناطق النائية في ظروف لائقة، مؤكدا أن على رؤساء البلديات متابعة المشاريع ميدانيا و استغلال المبالغ المتبقية عن العمليات المنجزة لتجسيد بعض العمليات البسيطة، تجنبا لرصد أموال إضافية. تجدر الإشارة إلى انطلاق حملة تنظيف واسعة بالمؤسسات التربوية على مستوى ولاية خنشلة، يوم أمس الجمعة، تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية، حيث كانت الانطلاقة من المدرسة الابتدائية خلاف عبد الحفيظ بعاصمة الولاية، تحت إشراف مديرية التربية وبالتنسيق مع كل الشركاء الفاعلين، بما فيها الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، لتستمر العملية إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل، من أجل ضمان دخول مدرسي في محيط نظيف. كلتوم رابية