هدد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر لصحيفة "الحياة"اللندنية أمس أن الجهات الرسمية المصرية ستتخذ قراراً بمنع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة من دخول مصر في خطوة تصعيدية غير محسوبة العواقب ، خصوصا وأن مصر تحتضن مقر الاتحادية الإفريقية لكرة القدم. و ادعى سمير زاهر المسؤول المباشر عن كارثة تنظيم مقابلة الفريق الوطني مع نظيره المصري في 14 نوفمبر الماضي أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم: "اتفق مع جزائريين مقيمين بالقاهرة لرمي "طوبة" على الحافلة ثم بعد ذلك أكمل اللاعبون العملية بتحطيم الحافلة من الداخل. فيما يبدو أنه إصرار من رئيس الاتحاد المصري على الذهاب في التمثيلية السخيفة إلى آخرها. وقال زاهر الذي يعاني حسبما يبدو من مرض جنون الاضطهاد، أن روراوة أعد السيناريو بحبكة، إذ أحضر معه مراسل لقناة فرنسية لتصوير ما حدث على أنهم تعرضوا للاعتداء في القاهرة، وسارع بإحضار مندوب الفيفا ومراقب اللقاء لتسجيل ما حدث، وهو ما كان السبب في إشعال شرارة الأزمة التي لم يكن للمصريين أي ذنب فيها سوى أنهم مسالمون لا يعرفون المؤامرات. وجاء تهديد رئيس الاتحادية المصرية بمنع روراوة من دخول التراب المصري انتقاما من رفض رئيس الفدرالية الخضوع للاغراءت المصرية و رفض على جريمة الكمين الذي أعده المصريون للجزائريين عند وصولهم إلى الفندق لترهيب الفريق الجزائري وإفقاد اللاعبين تركيزهم قبل المقابلة.وكان رئيس الاتحادية الجزائرية رفقة السفير عبد القدر حجار الشخصيات الجزائرية الأكثر تعرضا للهجمات السياسية والإعلامية المصرية، لمواجهة صدمة الإقصاء من كأس العالم في 18 نوفمبر الماضي. ومنى زاهر نفسه بأن تعاقب الفيفا الجمهور الجزائري مشيرا إلى أن ملفه أقنع هيئة بلاتير وغير النظرة نحو مصر. تهديد مسؤول الكرة بعدم السماح لدخول عضو فعال في الاتحادية الإفريقية إلى مقر الكاف يجعل من بقاء المقر في مصر أمرا غير طبيعي، خصوصا وأن مصر التي أثبتت جدارتها في الترحيب بالضيوف كما فعلت مع لاعبي المنتخب الوطني، تخلت عن تنظيم منافستين قاريتين لأسباب شوفينية أخلت بأخلاق الرياضة ومواثيق الشرف الأولمبي.