أمر وكيل الجهورية لدى محكمة قسنطينة، بتشريح جثة المرأة التي توفيت أمس الأول داخل عيادة التوليد بسيدي مبروك، فيما تم الإفراج عن آخر أقاربها الموقوفين على إثر أعمال تخريب قاموا بها، بعد سماع خبر الوفاة التي يصرون على أن سببها الإهمال الطبي. عملية التشريح ينتظر ظهور نتائجها خلال ساعات لتحديد أسباب الوفاة، فيما يؤكد أهل الضحية الذين ينحدرون من منطقة القرزي ببلدية أولاد رحمون، أن السيدة "س.م" 42 سنة، كانت ضحية تقصير الطاقم الطبي الذي أصدر أمرا بخروجها رغم أن حالتها كانت غير مستقرة، كما لم يتم تسخير سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى من أجل استكمال العلاج و هي في شهرها الرابع من الحمل، و هو ما كان، حسبهم، السبب في وفاتها التي وقعت دقائق بعد خروجها من العيادة، كما أكدوا أن إخوتها الثلاثة إلى جانب ابنها الشاب ، انفعلوا بشدة لعدم تمكنهم من تحمل المشهد. و فيما أفاد أهل الضحية أنه قد تم توقيف أربعة منهم، أكدت خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي بتوقيف شخصين فقط استفادا من الاستدعاء المباشر، بعد أن وجهت لهما تهمة التخريب العمدي لملك الغير. و قد كانت الحادثة التي تطرقت إليها "النصر" أمس الأول، سببا في توقف الطاقم الطبي عن العمل، احتجاجا، حسبهم، على نقص الأمن، فيما يؤكد الأطباء أن سبب وفاة المرأة أزمة قلبية و ينفون تقصيرهم في العمل.