تم بولاية الطارف نهاية الأسبوع، تنصيب مؤسسة الإنجاز تحسبا للانطلاق رسميا في أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي المسيدة بالقالة على مساحة 54 هكتارا، وذلك بربطها بمختلف الشبكات الثانوية والرئيسية بغلاف مالي يفوق 50 مليار سنتيم، بعد أن عرفت العملية تأخرا لعدة سنوات بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية المطلوبة، على أن يتم بذات الموقع السياحي توطين جملة من المشاريع السياحية الضخمة من الطراز العالي والدولي، ما سيعطي دفعا قويا لقطاع السياحة بالولاية ويجعل من المنطقة قطبا سياحيا بامتياز لما تتوفر عليه من مؤهلات وطاقات هائلة في هذا المجال. وقالت مديرة السياحة والصناعات التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زياني، في تصريح للنصر، إنه توجه نداء لكبرى المؤسسات السياحية وللمستثمرين والمتعاملين الخواص الراغبين في إنجاز مشاريع سياحية ذات مواصفات دولية بمنطقة التوسع السياحي بالمسيدة، بالتقرب من وكالة التنمية السياحية بعنابة لتقديم اقتراحاتهم حتى تتسنى دراستها واختيار أفضل المشاريع التي ستعود بالفائدة للقطاع، وذلك بالنظر للأهمية التي تكتسيها المنطقة لموقعها الإستراتيجي السياحي الخلاب وقربها من البلد المجاور. وأشارت المتحدثة إلى أنه يمكن للمتعاملين الاستثمار في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنجاز كبرى المشاريع الضخمة المبرمجة بالموقع، سواء في إطار فردي أو على شكل مجموعة مستثمرين، حيث ستعطى الأولية للمتعاملين الوطنيين والأجانب الجادين الراغبين في الاستثمار بموقع المسيدة الذي خصصت به 14 قطعة أرضية لإنجاز 14 مشروعا سياحيا. وتتضمن المشاريع إنجاز أربعة فنادق من صنف 3، 4 و5 نجوم، وكذلك إقامات عائلية، «بنغالوهات»، شاليهات، قرى سياحية، مركز تجاري، ومرافق خدماتية وسياحية ورياضية، إضافة إلى مدينة ألعاب مائية وغيرها من المشاريع التي من شأنها الرفع من قدرات الإيواء بتوفير 2600 سرير واستحداث حوالي 3500 منصب شغل دائم وموسمي. وتجمع منطقة التوسع بين زرقة البحر وخضرة الطبيعة، إضافة إلى وجود محمية الحظيرة الوطنية للقالة وقربها من البلد المجاور والطريق السيار ومطار وميناء عنابة، ما سيضفي دينامكية وحيوية وتنموية على المنطقة على مدار فصول السنة، بالنظر لتنوع أنماط السياحة المحلية التي توفرها الجهة، منها الساحة الشاطئية، الثقافية، التاريخية، الجبلية، العلمية والاستكشافية والحموية، والتي وجب أن تقابلها هياكل كبرى وبمواصفات عالية. وقالت المسؤولة إن مصالحها تعلق آمالا كبيرة على المشاريع المبرمجة بمنطقة التوسع بالمسيدة في خلق دينامكية سياحية واجتماعية بالولاية، خاصة من ناحية رفع قدرات الإيواء ونوعية الخدمات، وتحسين الأسعار، مع الأخذ بعين الاعتبار التكفل بجانب التكوين بما يحقق تقديم منتوج سياحي محلي بمواصفات ترتقي لتطلعات السياح الجزائريين والأجانب، حيث تتوفر الولاية على معهد متخصص في السياحة والفندقة في انتظار استلام المعهد الثاني بمدينة القالة والذي أوشكت الأشغال به على الانتهاء.