حصل لاعبو المنتخبات المشاركة في مونديال قطر على 14 ضربة جزاء، سجلت 9 منها، وتم تضييع 5 ضربات جزاء في الدور الأول، وهو الرقم (الركلات الضائعة) الذي لم يسجل منذ مونديال 2002، لكن مع الإشارة إلى أن المونديال الذي احتضنته كل من كوريا الجنوبيةواليابان مناصفة عرف احتساب 18 ضربة جزاء في مجمل الدورة. و كانت بداية سلسلة إهدار ضربات الجزاء في الطبعة الحالية من طرف قائد بولونيا ليفاندوفسكي في لقاء الجولة الأولى أمام المكسيك، قبل أن يأتي الدور على الكندي ألفونسو ديفيز في لقاء بلجيكا، والسعودي سالم الدوسري في مباراة بولونيا، والأرجنتيني ليونيل ميسي أمام نفس المنتخب أي بولونيا، فيما كان آخر من ضيع ضربة جزاء في دور المجموعات قائد منتخب غانا أندري أيو في لقاء الأوروغواي، وهو ما كلف منتخب بلاده الخروج من المونديال، على اعتبار أن تلك الركلة كانت منعرجا حاسما في اللقاء. يحدث هذا، في الوقت الذي نجح 9 لاعبين في تسجيل ضربات الجزاء في دور المجموعات، أين افتتح الإكوادوري فالنسيا العداد في لقاء الافتتاح أمام قطر، وبعدها جاء الدور على كل من الإيراني تارمي في لقاء إنجلترا، والويلزي غاريت بيل أمام الولاياتالمتحدة الأميركية، والأرجنتيني ميسي في لقاء السعودية، والألماني غندوغان أمام اليابان، والبرتغالي رونالدو في لقاء غانا، والإسباني فيران توراس في مواجهة كوستاريكا، والبرتغالي برونو فيرنانديز في لقاء الأوروغواي، والسنغالي إسماعيلا سار أمام الإكوادور. من جهة أخرى، شهدت مباريات مونديال قطر تنافسا كبيرا، وظهرت البطاقات الصفراء بقوة، إذ وصل عددها إلى 166 بطاقة صفراء، كانت حصيلة المنتخب السعودي الأعلى ب 14 بطاقة صفراء، ثم صربيا ب12 بطاقة صفراء، وبعدهما كل من منتخبي الأورغواي وغانا ب8 بطاقات صفراء. وفي المقابل، لم يحصل لاعبو المنتخب الإنجليزي على أي بطاقة صفراء في المباريات الثلاثة الأولى بالدور الأول، أمام إيرانوالولاياتالمتحدة الأميركية وويلز، رغم أنها جميعا عرفت ندية كبيرة، وهو ما يحسب لأشبال المدرب ساوتغيت. كما حضرت البطاقات الحمراء مرتين، الأولى للحارس منتخب ويلز واين هينيسي في لقاء إيران، والثانية لمهاجم منتخب الكاميرون أبو بكر وذلك بعد تلقيه ثاني إنذار، عندما احتفل بالهدف الذي سجله في شباك البرازيل، في لقطة غريبة، خاصة وأنه كان على دراية بحيازته على إنذار. جدير بالذكر، أن مدرب كوريا الجنوبية بينتو، يعتبر التقني الوحيد الذي تلقى البطاقة الحمراء في دور المجموعات، وذلك بعد احتجاجه على الحكم، بعد نهاية لقاء غانا في الجولة الثانية.