سلم وزير الصناعة، أحمد زغدار، بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية ميلة، عشية الخميس، 12 مقرر استفادة من رخص استغلال استثنائية، رفعت العراقيل عن مشاريعها الاستثمارية العالقة، فيما شدد بوحدة صناعة المدافئ "سوناريك" فرجيوة، على ضرورة ربح رهان الجودة والسلامة والأمان، متعهدا بالعودة الصيف القادم إلى المنطقة الصناعية ببوقرانة، لمشاركة صاحب وحدة لتحويل الخشب فرحة تجسيد التزامه بتوفير 1000 منصب شغل حال دخول وحدته النشاط الفعلي. وبمنطقة النشاط 2 لبلدية شلغوم العيد والتي تتربع على مساحة 32 هكتارا، استمع الوزير لعرض حول واقع قطاع الصناعة بالولاية، قدمه المدير الولائي الذي أوضح أن ميلة تحوز 17 منطقة نشاط تتربع على مساحة إجمالية تفوق 295 هكتارا، بالإضافة إلى منطقتين صناعيتين، إحداهما في مرحلة التهيئة ومساحتهما الإجمالية تفوق457 هكتارا، فيما تتوفر الولاية بهذه المناطق على 435 قطعة قابلة للتوزيع. وعن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فقد بلغ العام الماضي 8712 مؤسسة، فيما بلغ عدد العمال 44 ألفا و 924، وقد قام الوزير بتوزيع مقررات رخص الاستغلال الاستثنائية التي ينتظر منها توفير 352 منصب شغل في مختلف النشاطات الصناعية والتجارية، وبخصوص المشاريع التي رفضتها اللجنة الولائية لرفع العراقيل، كالتي تعدى أصحابها على خطوط الكهرباء وقنوات الغاز، نصح زغدار بتقديم مقترحات حلول لأصحابها قبل مواجهتهم بالرفض النهائي، ومرافقتهم، وكذا تحويل الانشغال للوزارة لمعالجة المشكلة مركزيا في حال عدم تمكن اللجنة الولائية من ذلك. وبذات المنطقة، عاين الوزير الشركة الجزائرية للدهون ومواد صيانة السيارات التي تنتج سنويا 22 ألف طن من الدهن ومشتقاته وتتطلع للتصدير مستقبلا، وقبل ذلك، وقف على نشاط وحدة صناعة المدافئ المنزلية للمؤسسة الوطنية لتحقيق وتسيير الصناعات المترابطة سوناريك بفرجيوة، التي دخلت، مؤخرا، مرحلة تجديد وتنويع النشاط، حيث تحقق منذ 10 سنوات أرباحا متزايدة وتشغل حاليا 245 عاملا، فيما بلغ إنتاجها خلال السنة الجارية 54 ألفا و 500 وحدة من مدافئ الغاز، المازوت ومراجل الحائط. ودعا الوزير، القائمين على الوحدة، للرفع أكثر من كمية الإنتاج المطلوب بكثرة في السوق، لما يتوفر عليه من معايير الجودة والسلامة، التي جعلته يربح ثقة المستهلك ويضمن استمرار الوحدة في النشاط. زغدار ختم زيارته إلى ولاية ميلة، بالوقوف على الأشغال الجارية بالمنطقة الصناعية الجديدة في بوقرانة الشهيد، ناصري التونسي، والمقسمة إلى مناطق نشاط تخص الصناعات الغذائية، صناعة الورق و الجلود، الصناعات الكيميائية، صناعة مواد البناء، والصناعات الثقيلة والمختلفة. وقد أوصى الوزير بتخصيص فضاء عرض "شوروم" بكل منطقة، يضم مختلف منتجات الوحدات العاملة بها ويعرف بها لتسهيل المهمة على التجار والصناعيين، ثم استمع لصاحب مشروع إنجاز مصنع لتحويل الخشب بطاقة إنتاجية قدرها 350 مترا مكعبا في اليوم وتوفر، حسبه، ألف منصب شغل. و ردا عن سؤال للنصر بخصوص مستقبل البناية القديمة لوحدة الخزف المغلقة بميلة، أوضح الوزير، بأن والي ميلة أطلعه على ملفها وأنه سيتخذ القرار المناسب بشأنها. إبراهيم شليغم