إعادة الاعتبار لصيدال و إنتاج لقاح الأطفال والأنسولين بدءا من 2023 أكد، اليوم الأحد، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن المشكل الأساسي في قطاع الصحة لا يتعلق بالهيكلة، وإنما بالتسيير، و أمر بإعادة النظر في القوانين الأساسية لكل الفئات المهنية المشكّلة لقطاع الصحة، و ترقية وعصرنة الرعاية الاستشفائية والخدمات الصحية، كما شدد على إبرام عقود مع مستشفيات دولية متخصصة، لإجراء العمليات الجراحية بالجزائر، بناء على عدد الحالات المَرضية المستعصية التي تتطلب رعاية خاصة، و حث الرئيس على إعادة الاعتبار لمجمع صيدال للتكفل بتغطية جزء كبير من حاجيات السوق الوطنية للدواء، و كذا إنتاج لقاح الأطفال والأنسولين بالجزائر بدءا من 2023، و مكافحة تهريب الأدوية بكل أشكالها، وإلحاق أشد العقوبات بالمتورطين فيها. خلال ترؤسه، أمس، لاجتماع مجلس الوزراء، أشاد السيد الرئيس، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، بمجهودات الأطباء وعمال الصحة على ما بذلوه، طوال السنوات الماضية خلال الأزمات الصحية التي مرّت بها البلاد. و في ذات السياق، أوضح السيد الرئيس أن الوضع العام، الذي عاشته البلاد انعكس سلبا على قطاع الصحة، لكن وضعه الداعي لمراجعة جذرية، لا تعني بالضرورة إعادة بنائه من الصفر، مؤكدا في هذا الإطار أن المشكل الأساسي في قطاع الصحة لا يتعلق بالهيكلة، وإنما بالتسيير، وأن الإصلاح ينبغي أن يستمر طوال السنة، وليس خلال فترة محددة. و قد أمر الرئيس بهذا الشأن، بتحفيز الأطباء وشبه الطبيين من خلال خلق الأجواء المهنية والاجتماعية المُثلى، ليمارسوا مهامهم في ارتياح نفسي تام، يساعد على أداءٍ أفضلَ للواجب المهني. كما أمر بضرورة إعادة تأهيل مهني للأعوان شبه الطبيين، من خلال دورات تكوينية، بهدف إدماجهم، ضمن آلية الترقيات الإدارية والمهنية، و شدد على إعادة النظر في القوانين الأساسية لكل الفئات المهنية المشكّلة لقطاع الصحة. و حث الرئيس تبون، كذلك على ترقية وعصرنة الرعاية الاستشفائية والخدمات الصحية، وفق نوعية موحدة واستحداث نظام عمل داخلي للمستشفيات، يسمح بمتابعة إلكترونية للملفات الطبية عبر كل مسارات علاج المريض، وتخفيفا للضغط على الأطباء. و في ذات الإطار، أسدى رئيس الجمهورية تعليمات تقضي بالفصل بين التسيير الإداري والطبي والتوجه، نحو تخصص المستشفيات لخلق أقطاب علاج تساعد على تخفيف الضغط على المستشفيات وطنيا، كما أمر بتدعيم توجه المستشفيات نحو التخصص بإبرام عقود مع مستشفيات دولية متخصصة، لإجراء العمليات الجراحية بالجزائر، بناء على عدد الحالات المَرضية المستعصية التي تتطلب رعاية خاصة. و فيما يتعلق بمجال الصناعة الصيدلانية (تشخيص وآفاق)، نوّه الرئيس، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس، بالمجهودات التي تُبذل حاليا من أجل النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي، مؤكدا أن توفير الأدوية للمواطنين مهمة سامية، حيث أمر في هذا الشأن بإعادة الاعتبار لمجمع صيدال للتكفل بتغطية جزء كبير من حاجيات السوق الوطنية للدواء بعدما تقهقرت إلى 5 بالمائة، وهي التي كانت تحوز على حصة سوقية تقدر ب 47 بالمائة. كما أمر الرئيس تبون بإنتاج لقاح الأطفال والأنسولين بالجزائر بدءا من 2023، كما وجه تعليمات لمكافحة تهريب الأدوية بكل أشكالها، وإلحاق أشد العقوبات بالمتورطين فيها.