سارعت إدارة مولودية باتنة أمس إلى تسوية مستحقات اللاعبين بعد دخول 700 مليون سنتيم خزينة النادي، ما جعلهم يعلقون إضرابهم ويقررون خوض لقاء الغد أمام أولمبي المدية. وكان اللاعبون قد ربطوا مشاركتهم في المباراة بتسوية وضعيتهم المالية، بعد أن وضعوا الرئيس زيداني أمام الأمر الواقع، موازاة مع بقاء الخلافات والصراعات تغذي يوميات المكتب المسير. هذا الوضع الذي كان ينذر بغياب الفريق عن اللقاء الأول لهذا الموسم- قبل نجاح الإدارة في احتواء الأزمة- انعكس سلبا على تحضيرات "البوبية" التي عرفت تأخرا كبيرا حسب مدربها جمال بن جاب الله، الذي أوضح بأن فريقه سيخوض المباراة بنصف إمكانياته الحقيقية، معتبرا عودة اللاعبين المضربين والمصابين نجاحا كبيرا، ولو أنه ينتظر مباراة قوية وصعبة .وحسب بن جاب الله فإن الفوز على المدية بملعب أول نوفمبر من شأنه أن يضع الفريق على السكة السليمة، مضيفا أن النقاط الثلاث سيكون وقعها على الرصيد المعنوي بالدرجة الأولى، وهو ما جعله يصفها بالهامة والضرورية لتجاوز المرحلة الصعبة في ظل الحالة المعنوية المتدهورة للمجموعة.وانطلاقا من نجاح الرئيس زيداني في امتصاص غضب اللاعبين وتلطيف الأجواء. ستكون كل العناصر تحت تصرف الطاقم الفني بعد استئناف الحارس بولطيف التدريبات وتماثل اللاعب أمعوش للشفاء، مع احتمال غياب زغيدي، الأمر الذي سيسهم في تخطي عقبة المدية ورفع التحدي في وجه المشاكل الداخلية- على حد قول بن جاب الله- الذي يرى في المقابل بأن المولودية غير جاهزة بالقدر الكافي لخوض المنافسة، سعيا منه تبرئة ذمته والتنصل من مسؤولية أي تعثر محتمل.وفي سياق متصل تبقى حالة الانسداد تميز يوميات الفريق رغم المساعي المبذولة للم الشمل وتوحيد الصفوف، حيث اعتبر البعض مقابلة الغد فرصة لطي صفحة الماضي والالتفاف حول "البوبية"، التي اقتصرت انتداباتها على حارس أهلي البرج بولطيف، والمراهنة على شبان الموسم المنصرم، ما جعل الكثير من المتتبعين يبدون الكثير من المخاوف حول قدرة التشكيلة على الصمود، ولو أن الهدف الأساسي يبقى ضمان البقاء.