مقابلة اليوم محطة للاستدراك واستعادة الثقة سيكون الطاقم الفني لشباب باتنة الذي حظي بثقة الإدارة رغم عديد الانتقادات، أمام تحد كبير لرد الاعتبار للفريق، ومن ثمة امتصاص غضب الأنصار. عامر جميل ومن منطلق حالة الإفلاس المعنوي لفريقه يرى بأن التحضيرات لموعد اليوم ورغم بعض الاضطرابات، تركزت بالأساس على العامل النفسي للرفع من معنويات اللاعبين، وإبعادهم عن ضغط المحيط، دون إغفال الجانب التقنو تكتيكي : " بكل تأكيد نحن نعي صعوبة المرحلة، وآمل أن تكون مقابلة اليوم أمام شباب قسنطينة محطة لإستدارك واستعادة الثقة المفقودة، لذلك علينا التسلح بالإرادة والروح القتالية لكسب المعركة الميدانية، حيث عملنا على إعداد الإستراتيجية الملائمة، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، مع تحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، ومطالبتهم بالتضحية لأنه لا عذر لهم". الكاب سيكون محروما من خدمات كل من الحارس الأساسي بعبوش الذي يواصل فترة العلاج، و مساعدية وعبيد شارف بداعي الإصابة، مقابل عودة بيطام و كوفانا و فنازي وبن عمارة، وهو ما وضع عامر جميل أمام عدة خيارات: " أعتقد بأن فترة الراحة كانت مفيدة وكافية لاستعادة الروح الجماعية، حيث سمحت لنا بمراجعة بعض الجوانب، وأتصور أن اللاعبين فهموا وحفظوا الدرس جيدا، وعليهم تحمل مسؤولياتهم لتفادي الخسارة، كما أدخلنا التعديلات اللازمة على التشكيلة انطلاقا من قيمة الرهان والطابع المحلي للمقابلة ومميزات المنافس، حتى وإن كنت أدرك مسبقا بأن المأمورية ستكون معقدة وشاقة، ما يفرض علينا التحلي بالرزانة والهدوء والجرأة الهجومية". وفي سياق متصل سارعت الإدارة إلى تسوية مستحقات اللاعبين من باب التحفيز، مع تنظيم مأدبة عشاء على شرفهم بحضور الطاقم الفني، لتمكينهم من خوض اللقاء بأريحية نفسية.هذا ويكون المكتب المسير قد رصد منحة مغرية، إيمانا منه بأهمية المواجهة التي وصفها نزار بالمنعرج الحاسم على درب ضمان البقاء، حتى وإن اعتبر بأنه لا خوف على الكاب الذي يكفيه في نظره الفوز بلقاءاته ال 6 المتبقية داخل قواعده لضمان البقاء.