توقع خبراء في الاقتصاد، أمس، استمرار ارتفاع أسعار النفط في 2023 لتصل إلى حدود 100 دولار للبرميل بالنظر للعديد من العوامل ومنها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية و أيضا القرارات السيادية التي تتخذها مجموعة «أوبك+». ويرى الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أن أسعار النفط، ستواصل الارتفاع في سنة 2023 لتتراوح بين 90 و100 دولار للبرميل الواحد، كما أشار إلى أن قرارات مجموعة «أوبك+»، ستكون حاسمة ، من أجل المحافظة على توازن السوق النفطية واستقرار الأسعار. و أضاف الخبير الاقتصادي، أن سعر النفط، سيبقى مرتفعا خلال العام الحالي بالنظر إلى القرارات السيادية لمجموعة «أوبك+» وأيضا استمرار الحرب الروسية الأوكرانية بالرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. ومن جانب آخر أوضح، البروفيسور مراد كواشي، أن مجال الطاقة، سيزدهر في الجزائر، خلال العام الحالي ويستمر في تطوره، كون أن جميع المؤشرات تصب لصالح ازدهار هذا القطاع. وقال في السياق ذاته، أن أهمية الجزائر الطاقوية زادت، حيث أصبحت لاعبا يحسب له ألف حساب في المنطقة المتوسطية، مع وجود مشاريع ضخمة في القطاع. وذكر الخبير الاقتصادي، أن الجزائر في أريحية مالية، مع ارتفاع احتياطي الصرف إلى أزيد من 60 مليار دولار. ومن جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أن السوق النفطية، تتسم بالغموض و الاضطراب وعدم اليقين، نظرا لعدة عوامل تدخل في تحديد الأسعار ومنها الأزمة الصحية والتي قد تعود في الأفق، وكذا الأزمة الروسية الأوكرانية والتضخم والذي بلغ مستويات قياسية ومحاولة الدول الغربية كبح جماحه من خلال السياسات التي اتخذتها البنوك المركزية برفع سعر الفائدة، ما يؤدي إلى بطء معدلات النمو في العالم و انخفاض الطلب على النفط. كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى رغبة دول كثيرة في الانتقال الطاقوي، من خلال الاستثمار كثيرا في الطاقات المتجددة ومن جهة أخرى، أشار إلى السياسة التي تنتهجها مجموعة «أوبك+» من أجل ضبط الأسعار. وتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد الحيدوسي، أن تتراوح أسعار النفط في 2023 ، بين 80 إلى 90 دولارا للبرميل، في حالة استمرار الأوضاع كما هي وفي حالة وجود المزيد من الغلق في الصين، جراء الأزمة الصحية وانتقال العدوى إلى دول أخرى، ستدفع أسعار النفط إلى الانخفاض وبالتالي هناك ضبابية على المشهد، بالنسبة لأسعار النفط، خلال السنة الحالية- كما قال-. ومن جانبه ،أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أن تغير أسعار النفط مقرون بمآلات الحرب الروسية الأوكرانية وكذا إمكانية تعافي الاقتصاد الدولي من فترة الانكماش الكبيرة التي بدأت مع جائحة كورونا. وتوقع أن تتراوح الأسعار بين 80 إلى 100 دولار للبرميل، وهو السعر التوازني ، ويرضي الأطراف المختلفة، مستهلكين ومنتجين وهذا في حالة بقاء الظروف الحالية. وفي حالة وجود تصعيد في الوضع، جراء العقوبات المفروضة على روسيا ، سيكون اضطرابا في الأسعار حيث ترتفع إلى اكثر من 130 و150 دولارا للبرميل، في ظل هذه المستجدات.