واصل مهاجم الخضر إسلام سليماني كتابة التاريخ في مشواره الاحترافي، بعد أن كان سهرة أمس الأول على موعد لترك بصمته في خامس دوري أوروبي، وهو الذي سجل أول أهدافه في الدوري البلجيكي مع ناديه الجديد أندرلخت، المنضم إليه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة قادما من نادي بريست الفرنسي. وبات سليماني أول لاعب جزائري، يسجل في ست بطولات مختلفة خمسة منها أوروبية وهي البرتغالية والانجليزية والتركية والفرنسية والبلجيكية، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة التي وصل إليها الهداف التاريخي للمنتخب الوطني، الذي حافظ على مستواه رغم تقدمه في السن. وأسهم سليماني في أول ظهور له مع ناديه الجديد أندرلخت في الانتصار المسجل على حساب نادي سانت تروند بثلاثة أهداف لهدف واحد، حيث دخل بديلا في الدقيقة 77، حيث تمكن في أول لمسة من هز شباك المنافس برأسية محكمة، وهو الهدف الذي سيحرر "السوبر" سليماني دون شك، وهو الباحث عن استعادة مستوياته السابقة من أجل التواجد ضمن قائمة الخضر، الخاصة بشهر مارس المقبل. ويمني سليماني النفس في الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، وهو الذي يود إنهاء مسيرته الدولية بالتتويج بكان 2024 بكوت ديفوار، ليكون ثاني لقب في مشواره مع الخضر بعد الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2019. وكان لسليماني تصريحات، عقب نهاية مباراة سانت تروند، حيث تحدث عن ظهوره الأول مع نادي أندرلخت، وهدفه الأول في البطولة البلجيكية، وفي هذا الخصوص قال:" لا توجد بداية أفضل من هذه، وآمل أن أكون في الموعد وأنجح في تشريف العقد الذي يربطني بنادي أندرلخت"، وتابع:" أنا سعيد بهدفي في الدوري البلجيكي، بعد التسجيل في دوريات البرتغال وانجلترا وتركيا وفرنسا والجزائر، وأعتقد بأنني قمت بالاختيار الأفضل، وهذا بعد استشارة أدم زرقان بطبيعة الحال، فهو زميلي في المنتخب وأحد أفضل اللاعبين هنا في بلجيكا، وأتمنى أن يكون أفضل لاعب عربي في هذه البطولة". بالمقابل، أجاب الهداف الأسبق لنادي سبورتينغ لشبونةالبرتغالي، ولو باختصار شديد عن إمكانية تواجده مع الخضر في تربص مارس، وقال في هذا الشأن:" الحديث عن تربص المنتخب الوطني سابق لأوانه، فلا يزال أمامنا العديد من الأسابيع قبل وصول فترة التوقف الدولي، ورغم ذلك أنا سعيد بهدفي، وآمل أن أستعيد أفضل مستوياتي، من أجل المساهمة في قيادة الخضر للنتائج المرجوة".