مر الميركاتو الشتوي باردا ودون تسجيل صفقات كثيرة لانتقال اللاعبين الدوليين، بعد أن فضلت جل العناصر عامل الاستقرار والمواصلة إلى نهاية الموسم مع الأندية التي تلعب لها حاليا، فيما فضل آخرون التحول إلى وجهات أخرى لأسباب مختلفة. وتعتبر صفقة انتقال المهاجم المخضرم إسلام سليماني من ناديه السابق بريست الفرنسي إلى نادي أندرلخت البلجيكي الصفقة الأهم بالنسبة للاعبي الخضر، خاصة وأن هداف سبورتينغ لشبونة الأسبق لم يجد ضالته مع ناديه الفرنسي، خلال النصف الأول من الموسم، ما جعله يشارك في دقائق قليلة فقط في آخر المباريات. وفضل سليماني تغيير الوجهة من أجل المشاركة أكثر والبقاء في المستوى العالي، خاصة وأن كل المؤشرات كانت توحي بتنقله مستقبلا لإحدى دوريات الخليج، إلا أنه فضل اكتشاف بطولة أوروبية جديدة لم يسبق وأن شارك في مبارياتها، وبذلك تمكن سليماني في ظرف قصير اللعب في عدة بطولات أوروبية هي البرتغالية، الانجليزية، التركية، الفرنسية وأخيرا البلجيكية، وهو ما سيكون في مصلحة اللاعب، الذي يعول على التعمير أكثر في صفوف الخضر. كما كان الظهير الأيمن حكيم زدادكة من اللاعبين القلائل الذين غيروا أنديتهم في الميركاتو الشتوي، ولنفس سبب زميله سليماني، حيث لم يشارك هذا اللاعب كثيرا مع ناديه ليل، الذي يتواجد ضمن أندية مقدمة الترتيب، ما جعل الناخب الوطني جمال بلماضي يبعده عن آخر تربص بسبب نقص المنافسة، ليقوم اللاعب بخطوة مفاجئة وهي الانتقال إلى نادي أوكسير الذي يسارع من أجل ضمان البقاء، يذكر أن زدادكة كان اسما بارزا الموسم الماضي مع ناديه كليرمون، إلا أنه لم يتمكن من فرض نفسه في نادي ليل، الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي الماضي. كما غير اللاعب دولور الأجواء على غرار زميله في الخضر، إلا أن الأسباب كانت مختلفة، حيث فاجأ هداف نيس الجميع بالرحيل نحو نادي نانت الذي يحتل مركزا متأخرا عن ناديه السابق، ورغم قوة نيس من الناحية المادية والرياضية نظرا للتشكيلة الثرية التي يضمها، إلا أن دولور فضل التحول إلى نانت، بسبب خلاف مع الإدارة التي صرح بشأنها أنها غيرت من الأهداف التي جاء من أجلها اللاعب ما دفعه للرحيل نحو نانت على سبيل الإعارة مع أفضلية شراء عقده بصفة نهائية في الصيف المقبل، ولم يعاني دولور منذ سنوات من تذبذب في مشاركة كأساسي مع الأندية التي حمل ألوانها، وهو ما يجعل عشاق الخضر مطمئنين على مستقبل هذا الهداف. كما عرف الميركاتو الشتوي الذي كان باردا على اللاعبين الجزائريين، عودة فوزي غلام إلى الدوري الفرنسي من بوابة نادي آنجي، حيث التحق الدولي السابق بهذا النادي، بعد أن قضى أول نصف موسم دون نادي، وبذلك سيكون منافسا مباشرا لمواطنه إلياس شتي والذي فضل الاستقرار، رغم عدم مشاركته بانتظام منذ إلتحاقه بناديه، فيما لم يغير المتألق بن طالب الأجواء رغم العروض الكثيرة التي وصلته حسب التقارير الفرنسية، مؤجلا الأمر للميركاتو الصيفي، خاصة وأن ناديه من أبرز المهددين بالسقوط. من جهة أخرى، رسم الدولي الجزائري ياسين بن زية، انضمامه لنادي كارباغ صاحب ريادة الدوري الأذربيجاني، منتقلا من ناديه السابق ديجون الناشط في الدرجة الفرنسية الثانية، وبهذا يواصل ياسين مشواره بعد أن كان قاب قوسين من اعتزال الكرة بسبب الحادث المروري الخطير، الذي تعرض له قبل سنتين وأدى إلى بتر أصبعه من يده اليسرى، ما جعله يعيش مشوارا صعبا خاصة وأنه كان من اللاعبين الذي اعتمد عليهم الناخب الوطني جمال بلماضي، في التشكيلة الأساسية عند إشرافه على الخضر سنة 2018.