أكدت، أمس، مصالح مديرية التجارة بأم البواقي عن وفرة السميد، بعيدا عن الإشاعات المروجة بحصول الندرة، مطمئنة سكان بلديات الولاية، بأن المادة الأولية لإنتاج السميد متوفرة وتكفي لتلبية جميع الطلبات، داعية لتجنب اللهفة في الاستهلاك، نظرا لأن برنامجا خاصا بالتوزيع تم ضبطه ليمس جميع بلديات الولاية. وأشارت خلية الإعلام بمديرية التجارة بأم البواقي، بخصوص تموين السوق بمادة السميد، إلى أنه وفي إطار ملاحظة السوق وتتبع تموينه بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة المدعمة والمقننة وكذلك المخزونات من المواد الأساسية والأولية لتفادي حدوث أي خلل، وردع أي ممارسات غير نزيهة وغير شرعية، توجد متابعة يومية لسلسلة الإنتاج والتوزيع ومراقبة تطور أسعار مختلف المواد الغذائية الأساسية والفلاحية. وتشرف مديرية التجارة على عملية توزيع مادة السميد بالتنسيق مع مطحنة سيدي أرغيس، وبمشاركة تجار الجملة لمنتجات المطحنة، حيث اعتمدت طريقة التوزيع العادية على مستوى محلات البيع بالتجزئة للمواد الغذائية والفضاءات التجارية والمغازات، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، مبينة أنه يتم تموين تاجر الجملة من المطحنة بالسميد وهو بدوره يموّن شبكة التوزيع بالتجزئة مع الالتزام بورقة الطريق التي تحمل ختم التاجر والإمضاء على الكمية المستلمة. وأضافت المديرية أنه تم، أمس الأول، تموين ساكنة بلدية أم البواقي وحدها بما يقارب 600 قنطار من مادة السميد، أي ما يعادل ألفي كيس بوزن 25 كلغ و700 كيس بوزن 10 كلغ، وزعت على المغازات ومحلات البيع بالتجزئة للمواد الغذائية واستمرت العملية إلى غاية الفترة الليلية، وعلى مستوى مطاحن سيدي أرغيس فمخزون القمح الصلب يكفي لأزيد من 8 أشهر دون احتساب المخازن الأخرى عبر إقليم الولاية، وهو ما يسمح بإنتاج 640 قنطارا يوميا من مادة السميد بمطحنة سيدي أرغيس، وتشرف على توزيعه مصالح التجارة بنسبة 100 بالمائة بواسطة 97 تاجر جملة وكذا بالتنسيق مع السلطات المحلية وبمرافقة أمنية عبر بعض البلديات. وبحسب خلية الإعلام بمديرية التجارة فالمطحنة تمون يوميا بكميات تقدر بألف قنطار من القمح الصلب وألف قنطار من القمح اللين، وفي المقابل تنتج يوميا 750 قنطارا من مادة الفرينة توزع مباشرة على 90 مخبزة متواجدة بإقليم ولاية أم البواقي، بالإضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في دعم شبكة الإنتاج والتوزيع المحلية بالفرينة والسميد بمجموع 4 مطاحن، وإضافة إلى ذلك تقوم مصالح المديرية بالتنسيق مع مختلف المطاحن خارج الولاية، باقتناء كميات إضافية من مادة السميد لدعم شبكة التوزيع المحلية تتراوح ما بين 1000 و1500 قنطار أسبوعيا. وطمأنت مصالح التجارة المستهلكين والتجار بوفرة مختلف المواد الواسعة الاستهلاك، ودعت في السياق نفسه إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك، وعدم الانسياق وراء الإشاعات لتفادي حدوث أي خلل في التوزيع، فالمواد الأولية بحسب مديرية التجارة متوفرة والإنتاج والتوزيع مستمرين، مطالبة بضرورة تجنب الهلع واللهفة.