سيشعل لاعب نادي نيس هشام بوداوي المنافسة في وسط ميدان المنتخب الوطني خلال الاستحقاقات المقبلة، في ظل الفورمة العالية التي يتمتع بها في الوقت الحالي، وهو الذي يبصم على مستويات رائعة مع نادي الجنوب الفرنسي، إلى درجة جعلت الإعلام الفرنسي يكيل له المديح، حيث خصصت له جريدة «ليكيب» صفحة كاملة، من أجل الحديث عن تطوره المذهل، والذي جعل منه ينافس على لقب أفضل مسترجع في «الليغ 1». وانهال الثناء على «الغزال الأسمر» من كل حدب وصوب، فبعد أن أشاد به مدربه ديغار وقائد فريقه دانتي، جاء الدور هذه المرة، على زميله الآخر النجم البورندي يوسف ندايشيمي الذي عبر عن إعجابه الشديد بمؤهلات بوداني، وهذا في تصريحات أدلى بها للصحافة الفرنسية أمس، حيث قال عن هشام: «سبق لي أن لعبت مع عدة نجوم في أوروبا، وبإمكاني التأكيد أن بوداوي أفضل لاعب زاملته». واستفاد بوداوي من العودة إلى منصبه الأصلي كمسترجع، وهو الذي خسر الكثير من النقاط في فترة المدربين السابقين لوسيان فافر وكريستوف غالتيي بسبب إشراكه كجناح أيمن، وهو ما انعكس بالسلب على مستوياته مع الخضر، خاصة وأن بلماضي يفضل الاعتماد على خدماته في وسط الميدان الدفاعي. واكتفى ابن مدينة بشار بالمشاركة في 11 مباراة مع المنتخب الوطني في مختلف المسابقات، بواقع 497 دقيقة لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف. وانضم بوداوي للخضر عام 2018، وظهر معهم لأول مرة يوم 22 مارس 2019 خلال مواجهة غامبيا ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا «مصر 2019». ويعود آخر ظهور لصاحب ال23 عاما ليوم 16 نوفمبر الماضي، تاريخ المواجهة الودية أمام مالي،وهو اللقاء الذي اكتفى فيه بخوض شوط واحد لم يقدم فيه المستوى المطلوب، ما دفع بلماضي لتبديله في فترة ما بين الشوطين. ويعلق بوداوي آمالا كبيرة على مباراتي النيجر المقبلتين، خاصة وأنه يتواجد في أفضل أحواله،وهو الذي يرى نفسه قادرا على مزاحمة لاعبين في شاكلة نبيل بن طالب وراميز زروقي، الخيارين المفضلين بالنسبة للناخب الوطني في الاسترجاع.