اعتبر، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن استلهام العبر من رسالة شهداء ثورة نوفمبر الخالدة، هو أحسن رد على المشككين في نهج الجزائر. وأوضح الوزير في كلمته التي ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لميلاد الشهيد العربي بن مهيدي وكذا الذكرى 66 لاستشهاده، من أم البواقي، أن علاقة متينة تربط الجزائريات والجزائريين والصلة مترابطة بين الآباء والأبناء والأحفاد، وكذا بأولئك الذين صنعوا الأمجاد ، وبالإرث التاريخي العظيم للجزائر، مضيفا أن الشهداء أحرزوا بذلك أساسا صلبا تقوم عليه الدولة الوطنية المستقلة الجديدة والمتجددة، التي صمدت وانفردت بمرجعية نوفمبر أيام الهزات والمحن. واعتبر الوزير بأن الشهيد محمد العربي بن مهيدي نموذج للشاب الجزائري الطموح، الذي نجح في هزم المستعمر الغاشم، وتمكن من كسر عقارب الاستعباد الفرنسي واسترداد مفاتيح الحرية بين رداهات العمل السياسي، ووهاد الكفاح المسلح فقد كان قائدا ملهما، يسعى لاستنهاض الهمم والعزائم. وفي حديثه عن الذاكرة الوطنية، أكد الوزير بأنها كانت وستظل الاسمنت المسلح، الذي يُمتّن وحدة الجزائر والذخيرة الحية لرصيد الأمة، وأشار الوزير إلى أن تضحيات الكبار من أمثال العربي بن مهيدي، يُستلهم منها القيم الخالدة والمرجعية الناصعة، التي يهتدي بها جيل اليوم ويقتدي بها، ويأخذ منها المعاني والدروس في وقت تسعى بعض الأطراف إلى التشكيك في نهج الجزائر، التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل زاهر، وذلك بفضل نضج ووعي أبنائها البررة، المخلصين لرسالة الشهداء، مشيرا بأن هذا هو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أين أكد قائلا»إن الجزائر مستهدفة من كل الجوانب لأنها دولة لا تقبل الانبطاح»، وأضاف الوزير بأن المواطن الجزائري يفتخر بدولته التي رأسها مرفوع بين الأمم، واليوم الكل يدرك أن رسالة الشهيد العربي بن مهيدي ستظل أمانة في أعناق الجميع وعزة مقدسة لا تقبل التدنيس ولا التشكيك، وهي رسالة خالدة تمضي بالجميع نحو اعتلاء واجب الاقتداء بمآثر العظماء، من أبناء هذا الوطن.