مساهل يدعو إلى وضع سياسة أمنية مشتركة بين الجزائر و تونس قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الأفريقية عبد القادر مساهل إن اللجنة الحالية للمتابعة الجزائرية-التونسية التي انطلقت أشغالها أمس الأربعاء بالعاصمة تعقد في ظروف سياسية و أمنية أفرزتها تداعيات منطقة الساحل، مما يستدعي تضافر الجهود لتعزيز المواقف الأمنية في المحيط المغاربي و الأفريقي و وضع سياسة أمنية مشتركة بين البلدين. و أضاف أن هذا الوضع يستوجب علينا إرساء الأسس المتينة لبلدينا المتجاورين من أجل تأمين حدودنا البرية مع التصدي للأخطار التي تهدد منطقتنا لا سيما قضية الإرهاب و تهريب الأسلحة و الجريمة المنظمة و الاتجار بالمخدرات و الهجرة غير الشرعية . وشدد مساهل في افتتاح أشغال هذه الدورة على ضرورة إعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية ومواصلة الجهود لتسوية كافة المسائل التي تحول دون تطورها والارتقاء بها نحو الأفضل. وأكد مساهل في ذات السياق عن يقينه بأن هذه الدورة ستسمح بإجراء تقييم شامل وموضوعي لما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات منذ الدورة الأخيرة للجنة المتابعة المنعقدة في جوان 2011 بتونس، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض بعض القطاعات في تحقيق أهدافها تحضيرا واستعدادا لعقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بتونس خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. من جانب آخر، نوه مساهل بأهمية العنصر البشري في تعزيز العلاقات الثنائية بما يعكس أواصر القربى والجوار بين الشعبين الشقيقين، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل إيجاد الحلول الملائمة للقضايا التي تخص المواطنين المقيمين في كلا البلدين والعمل على تسوية كافة المسائل العالقة بما يضمن الحقوق الفردية والمدنية لهذه الجالية. وأضاف مساهل أنه يجب تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي وتكريس مفهوم التكامل والاندماج الاقتصادي وفق مقاربة مدرجة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المغاربي المشترك.من جهته، أبدى كاتب الدولة التونسي المكلف بالعالم العربي و أفريقيا عبد الله تريكي استعداد بلاده لاحتضان اجتماعات اللجنة المشتركة لتنمية المناطق الحدودية و وضع التصورات الكفيلة لدفع المسار التنموي للشريط الحدودي بين الجزائر و تونس .و على هامش اجتماع لجنة المتابعة الجزائريةالتونسية صرح كاتب الدولة التونسي المكلف بالعالم العربي و أفريقيا أن الانتخابات في الجزائر مفصلية و هامة في تاريخ الجزائر لإنجاح الإصلاحات . و في هذا الشأن بارك عبد الله تريكي الخطوات الحكيمة التي باشرتها الجزائر و قال إن تونس على قناعة بأن الانتخابات التشريعية خير حافز للشعب الجزائري لمواصلة دعم المسار الديمقراطي و التنمية الكاملة.