أقدم أمس العشرات من سكان قرية واد صياد التابعة لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج على غلق الطريق الوطني رقم 106 الرابط بين ولايتي البرج و بجاية ، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المعيشي المزري جراء النقائص المسجلة فيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي تبقى غائبة عن المنطقة رغم الشكاوى المتكررة ، حيث سبق لسكان القرية غلق الطريق في الكثير من المرات . المحتجون قاموا منذ الساعات الأولى للصباح بغلق الطريق باستعمال الحجارة و المتاريس و إضرام النيران في العجلات المطاطية مع شل حركة السير عبر الطريق ، للمطالبة بجملة من الانشغالات التي بقيت تمثل أهم عائق في دفع عجلة التنمية بقريتهم التي تقع على جنبات الطريق الوطني رقم 106 ، و رفع سكان القرية مجموعة من المطالب أبرزها تقديم إعانات للعائلات التي تضررت منازلها في الهزة الأرضية الأخيرة ، حيث أكد المحتجون على تعرض 07 منازل لتشققات و تصدعات في الجدران و الأسقف خصوصا تلك الواقعة بأعالي جبل تفرطاست ، و سبق لقاطني هذه السكنات المطالبة بالإعانات المخصصة للبناء الريفي بالنظر إلى وضعية سكناتهم الهشة . و تعددت مطالب المحتجين بين توفير الإنارة العمومية بالقرية و تفعيل و تدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب مع تعميم شبكة الربط على المنازل المتبقية و ربط المنازل بشبكة الصرف الصحي و شبكة الغاز الطبيعي ، بالإضافة إلى المطالبة بالتعجيل في توزيع حصص إعانات السكن الريفي الموجهة للعائلات المعنية بالمنطقة . و ذكر بعض المحتجين أن حدة غضبهم زادت بعد توجههم إلى مقر الدائرة يوم أمس الأول للإستفسار عن المشاريع المسجلة بالمنطقة ، غير أنهم صدموا بعد تلقيهم لردود تؤكد عدم استفادة المنطقة من أي مشروع خلال السنة الجارية 2012 ، و من أجل التأكد تنقلنا إلى مقر الدائرة أين وجدنا الرئيس بالنيابة في اجتماع مغلق مع رؤساء البلديات . في حين أوضح رئيس البلدية الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج على تسجيل عدد من المشاريع التنموية بالمنطقة منها تخصيص غلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم من ميزانية البلدية لانجاز الشطر الأول من شبكة الصرف الصحي التي ستنطلق أشغالها خلال الأسبوع المقبل في حين تكفلت مديرية الري بالشطر الثاني للمشروع ، أما عن مطلب تزويد القرية بشبكة الغاز الطبيعي فأشار الى انجاز الدراسة من ميزانية البلدية و المشروع مسجل في البرنامج الخماسي . و عن تزويد القرية بالإنارة العمومية أوضح أن إمكانيات البلدية محدودة و يتم الإنفاق على المشاريع حسب الأولوية ، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع جمعية القرية على محضر رسمي تم فيه تخييرها بين الاستفادة من شبكة المياه أو الإنارة العمومية خلال الفترة الحالية و كانت قد طالبت بضرورة الإسراع في تزويد سكنات القرية بشبكة المياه التي تم انجازها في انتظار استكمال أشغال حفر النقب الجديد لتدعيم منسوب المياه الموزعة على السكان . و فيما يتعلق بمطالب العائلات المتضررة من الزلزال الأخير أوضح أن اللجنة المكلفة أحصت تضرر منزلين فقط تم اقتراحهما للاستفادة من إعانات السكن و ليس 07 منازل حسب تصريحات المواطنين ، أما عن تأخر توزيع إعانات السكن الريفي فأشار إلى أن القرية استفادت من حصة هامة قدرها 73 إعانة من حصة إجمالية للبلدية قدرها 380 مسكنا ريفيا ، ينتظر توزيعها بعد استكمال جميع الإجراءات الإدارية و التحقيقات الجارية في أسماء المستفيدين .