تسعى شبيبة القبائل عند مواجهتها نصر حسين داي لتدارك التعثر الأخير أمام وفاق سطيف، من خلال محاولة العودة بالنقاط الثلاث التي اعتبرها المدرب مزيان إيغيل ضرورية لاستعادة ديناميكية فريقه الذي يحسن في اعتقاده التفاوض خارج القواعد. وتحسبا لهذه المواجهة عمد مدرب الكناري إلى شحن بطاريات فريقه من خلال تكثيف العمل التحضيري والتركيز على اللعب الهجومي، حيث أكد للنصر في هذا الخصوص:» لقد حرصنا على استيعاب دروس الماضي وتصحيح الأخطاء، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية التي تشكل الحلقة الأضعف، حيث قمنا بتحضيرات مميزة لإعطاء أكثر فعالية و نجاعة لعناصر الهجوم». إيغيل الذي سيجدد الثقة في نفس التشكيلة التي واجهت الوفاق، مع تدعيمها بالعائدين بيطام و حنيفي، يراهن على تحقيق الفوز وقهر النصرية، ولو أن الأمر لن يكون سهلا برأيه: «نحن جاهزون معنويا وبدنيا لهذه المقابلة التي ستكون بمثابة امتحان لفريقي لإثبات عودته إلى السكة، أمام منافس سيسعى لوضع حد لسقوطه الحر، ما سيصعب أكثر من مهمتنا». وفي سياق متصل حرص مدرب الشبيبة على إخضاع بعض اللاعبين على غرار تجار و بولمدايس لتمارين خاصة، تركزت على الكرات الثابتة والقذف من بعيد، إدراكا منه بوزن هذا الثنائي في خط الهجوم وقدرته على صنع الفارق. هذا وقد دخل الكناري في تربص قصير بفندق «إيبيس» بباب الزوار، كان فرصة للقيام بآخر الروتوشات وإبعاد اللاعبين على ضغط المحيط. من جهته لم يتوان الرئيس حناشي في الوقوف إلى جانب فريقه، حيث برز بحضوره الدائم للحصص التدريبية على مدار الأسبوع، لتعزيز معنويات اللاعبين وتوفير المناخ الملائم لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب 20 أوت على حساب «النهد» مثلما أكده للنصر: « بكل تأكيد نراهن على الظفر بزاد اللقاء، وقد وفرنا كل شروط النجاح، من خلال تسوية كامل المستحقات العالقة، وتخصيص علاوة معتبرة لتشجيع اللاعبين». حناشي أكد إصرار الإدارة على ضرورة العودة بالنقاط الثلاث، والتي تشكل برأيه حافزا معنويا مهما للشبيبة، وطموحها في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن «ترويكا» المقدمة. م مداني