أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، سعي السلطات العمومية للرقي بالعاصمة إلى المستوى الذي يليق بها كعاصمة بلد بحجم الجزائر، وجعلها في مصف العواصم العالمية والمتوسطية، وجعلها أيضا فخرا لكل جزائري، وقال إن المشاريع التي توجد في طور الانجاز حاليا والخاصة بتطوير شبكة الطرقات ستسمح بانسيابية أكبر لحركة النقل بالعاصمة. وتحدث إبراهيم مراد في كلمة له خلال اجتماع عمل عقد أمس بمقر ولاية الجزائر في إطار الزيارة التفقدية التي قام بها لعدد من المنشآت والمشاريع بالعاصمة، عن نظرة استشرافية تخص عاصمة البلاد تتجلى من خلال العديد من المشاريع المهيكلة ضمن أربعة مخططات، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي البالغ على العاصمة وسكانها من جميع النواحي. وأضاف في هذا الإطار بأن السلطات العمومية تسعى للرقي بالعاصمة إلى المستوى الذي يليق بها كعاصمة بلد بحجم الجزائر، وجعلها في مصف كبريات العواصم المتوسطية والعالمية. كما تحدث وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية أمام إطارات الوزارة و إطارات ولاية الجزائر والولاة المنتدبون و منتخبيها في البرلمان والمحليين منهم، عن أن هناك جهود كبيرة تبذل لتحسين الإطار المعيشي لساكنة العاصمة، وعصرنة المرافق وإعادة تأهيل موروثها الحضاري سيما منه « قصبة الجزائر». أما عن تطوير شبكة النقل والتقليص من حجم الازدحام المروري الذي تعرفه حاليا فقد أكد الوزير بأن المشاريع التي هي الآن في طور الإنجاز والخاصة بشبكة الطرق وعصرنة وسائل النقل الجماعي من شأنها السماح بانسيابية أكبر لحركة المرور داخل العاصمة و نحوها، والتقليل من الازدحام مستقبلا. وعبر المتحدث عن تفاؤله بنتائج المشاريع الحيوية الواعدة المبرمجة اليوم في الجزائر العاصمة في مختلف القطاعات، وأكد بأن الوصاية سترافق الولاية لاستكمالها ودخولها الخدمة على المديين القصير والمتوسط، وقال متفائلا « نطمح لجعل عاصمة البلاد مصدر فخر لكل جزائري». وخلال اللقاء تابع الوزير رفقة الحضور عرضا مفصلا عن النظرة الإستراتيجية لتهيئة و إعادة تأهيل العاصمة وتزيينها، قدمها والي الولاية وعدد من المديرين التنفيذيين والمسؤولين، شملت تنفيذ مختلف المخططات الفرعية الأربعة المسطرة ضمن هذه النظرة الإستراتيجية. و يتعلق الأمر بالمخطط الأبيض الخاص بإعادة تأهيل البنايات القديمة وتزيينها، والمخطط الأصفر والذي يخص النقل وحركة المرور، ثم المخطط الأخضر والذي يتعلق بالبيئة واستعادة التوازنات الايكولوجية، وأخيرا المخطط الأزرق الخاص بتهيئة الواجهة البحرية للعاصمة. وخلال معاينته لمشروع تهيئة وادي الحراش واطلاعه على وتيرة تقدم الأشغال به شدد إبراهيم مراد على ضرورة استكماله في أحسن الآجال، وتنسيق العمل مع جميع القطاعات و الولايات المعنية بغية مواصلة عملية إزالة التلوث منه، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة التزام المؤسسات والشركات الصناعية احترام التدابير القانونية المتعلقة بتسيير النفايات الصناعية والمحافظة على البيئة. إلياس -ب