تسعى مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بجيجل، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، لإطلاق مبادرة الصيد البحري السياحي خلال موسم الاصطياف المقبل، من ميناء زيامة منصورية في أول مبادرة، بينما سيتم العمل على تفعيل النشاط بمناطق الرسو للصيد البحري الحرفي. وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات خلال منتدى الإذاعة في رده على سؤال للنصر، بأن نشاط الصيد البحري السياحي، سيعرف انطلاقة خلال موسم الاصطياف ومن الممكن القيام بأول مبادرة في الولاية، من ميناء الصيد والنزهة بزيامة منصورية، حيث يتم وضع كافة الترتيبات اللازمة. وأوضح المتحدث أن جيجل كانت السباقة ومن بين الولايات المشاركة في إعداد القانون الخاص بملف الصيد البحري السياحي، حيث تم تسجيل أربعة مهنيين ضمن الطلبات المشاركة في النشاط، استفادوا من التكوين في الخارج، وهي العملية التي عرفت بعض الإشكالات، على غرار تهيئة السفن لركوب السياح وممارسة النشاط، حسب المسؤول. ومن أجل الانطلاقة الفعلية لنشاط الصيد البحري السياحي، قامت مصالح الصيد بخرجة ميدانية على مستوى ميناء زيامة منصورية شهر مارس الفارط، بحضور كل من مديرة الحظيرة الوطنية، ممثل مديرية النقل، ممثل مديرية السياحة و رئيس المحطة البحرية لزيامة منصورية، من أجل مرافقة وتوجيه مالكي سفن الصيد البحري الراغبين في مزاولة هذا النشاط، لتهيئتها وفق الخصائص التقنية وقواعد السلامة اللازمة. ويذكر أن الصيد البحري السياحي عبارة عن نشاط ترفيهي يتمثل في نقل سياح على متن سفن للصيد البحري، لجعلهم يكتشفون مهن الصيد والبيئة البحرية. وقد تم ترسيم الترخيص لهذا النشاط الجديد في نهاية عام 2016. وبالنسبة لموقع الرسو للصيد البحري الحرفي، فذكر المدير خلال المنتدى، أن للملف أهمية كبيرة، حيث تمت دراسته مع الوزارة الوصية وتسجيل مشروع إعادة تهيئة موقع الرسو بسيدي عبد العزيز، وسيسمح بإعادة تأهيل المنشأة ويكون مكسبا لمهنيي القطاع. وحسب المتحدث، فإن هناك موقعان لرسو الصيادين الحرفيين بجيجل حاليا، وقد عملت اللجنة الولائية على اختيار وتحديد 10 نقاط مقترحة ضمن مشاريع للصيد البحري الحرفي عبر شريط الولاية وتمت تهيئة موقعين بسيدي عبد العزيز وأولاد بوالنار، كما تم السماح لأصحاب قوارب النزهة وفق شروط بالرسو عبر اثنين، وسيتم العمل على تثمين المواقع.