كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الثلاثاء، أن صادرات الجزائر من مواد البناء خلال السنة الماضية ( 2022)، بلغت حوالي 1,3 مليار دولار، بنسبة ارتفاع ناهزت 56 بالمائة مقارنة بسنة 2021، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمثل أهم زبون للجزائر في مواد البناء بحصة قدرها 30 بالمائة من مجمل صادرات الجزائر في هذه الشعبة. و خلال لقاء جمعه بالمصدرين الجزائريين في مجال مواد البناء، على هامش الطبعة ال 25 لمعرض «باتيماتيك 2023»، المقام حاليا في قصر المعارض '' صافيكس''، أوضح زيتوني أن الجزائر صدرت السنة الماضية 12,18 مليون طن من مواد البناء بقيمة تقارب 1,3 مليار دولار، مقابل 567 مليون دولار في 2021، مؤكدا أن مواد البناء مثلت أهم صادرات الجزائر خارج المحروقات، خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغت حصتها من مجمل الصادرات خارج المحروقات ما نسبته 15 بالمائة في 2021 و 11 بالمائة في 2022. وأشار الوزير إلى أن قضبان الحديد والصلب، تأتي في مقدمة مواد البناء المصدرة، بقيمة 547,8 مليون دولار في 2022، مقابل 334,4 مليون دولار عام 2021، وذكر بأن مادة الإسمنت جاءت في المرتبة الثانية بقيمة 424 مليون دولار في 2022، مقابل 215 مليون دولار عام 2021 و 68,8 مليون دولار في 2020. أما قيمة البلاط الخزفي المصدر فبلغت – حسب ذات المعطيات- 14,3 مليون دولار، الجبس والمواد المصنوعة من الجبس 11,8 مليون دولار والبلاط بقيمة 0,8 مليون دولار، وفقا للمصدر ذاته. ووفقا للمعطيات التي قدمها وزير التجارة وترقية الصادرات، تحتل الجزائر المرتبة 14 عالميا في تصدير الإسمنت، مشيرا إلى أن الجزائر صدرت هذه المادة نحو 62 بلدا العام الماضي، من بينها 22 بلدا إفريقيا، و ستة بلدان عربية و34 دولة من القارات الأخرى. وبعد أن أشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تمثل أهم زبون للجزائر في مواد البناء بحصة قدرها 30 بالمائة من مجمل صادرات الجزائر في هذه الشعبة، متبوعة ببلجيكا ب 11 بالمائة وألمانيا ب 8 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات الجزائرية، أبرز زيتوني أن بلادنا حققت أعلى نسب النمو لتصدير الإسمنت في العالم في الفترة بين 2017 و2022 بنسبة 155 بالمائة، ما سمح بتحولها من بلد مستورد لهذه المادة إلى مُصدّر له. وتمت الإشارة من جهة أخرى إلى أن عدد المصدرين الجزائريين في شعبة مواد البناء يبلغ 209 مصدرا، من بينهم 19 مصدرا لقضبان الحديد والصلب، 99 مصدرا للإسمنت، 47 مصدرا للبلاط الخزفي، 29 مصدرا للجبس والمواد المصنوعة من الجبس و15 مصدرا للآجر والبلاط، وهي الأرقام التي قال ممثل الحكومة أنها تبرز القدرات التصديرية الهامة للجزائر في مجال مواد البناء والتي يمكن أن تجعلها في المراتب الأولى عالميا لاسيما في تصدير الإسمنت. تجدر الإشارة إلى أن صالون '' باتيماتيك 2023 '' الذي تدوم فعالياته إلى غاية يوم غد الخميس، كان قد افتتح يوم أول أمس الاثنين بمشاركة 900 عارض، منهم 550 عارضا وطنيا. فتح معرضين دائمين للمنتوج الجزائري في موريتانيا والسنغال كشف وزير التجارة عن فتح معرضين دائمين للمنتجات الجزائرية في كل من موريتانيا والسنغال قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية 2023، مع السعي لإطلاق معارض أخرى في النيجر، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، وفرنسا. وأوضح زيتوني، أن «هناك مفاوضات متقدمة مع السلطات في كل من موريتانيا والسنغال لفتح قصرين للمعارض خاصين بالمنتوجات الجزائرية قبل نهاية السداسي الأول». أما بالنسبة لقصر المعارض الجزائري في النيجر، كشف الوزير أن إطلاقه «يتطلب وقتا»، حيث ينبغي تشييد هذه المنشأة، على خلاف معرضي موريتانيا والسنغال أين تتوفر الهياكل الضرورية، مبرزا أن هذه المعارض الدائمة التي ستشرف عليها الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس» ستكون فضاءات لترويج المنتوجات الوطنية «على مدار السنة».وأشار السيد زيتوني إلى أنه سيتم فتح معارض مماثلة في كل من نيجيريا، وجنوب إفريقيا، وفرنسا، وذلك في إطار برنامج ترويجي للتعريف بالمنتوجات الجزائرية في العالم. ويتضمن هذا البرنامج مشاركة الجزائر في أهم المعارض الدولية التي من شأنها أن تعود بالفائدة على المنتوجات الجزائرية، والتي تم تحديدها تبعا لدراسة أجرتها وكالة «ألجكس». في سياق متصل، أشار الوزير إلى إمكانية تنظيم معرض متنقل لمواد البناء يجوب الدول الإفريقية، داعيا المصدرين إلى تقديم اقتراحاتهم حول المعارض التي يرون أنها توفر لهم فرص حقيقية لفتح فضاءات تعاون. وأبرز السيد زيتوني القدرات التصديرية الهامة التي تتمتع بها الجزائر في مختلف المجالات، مؤكدا بأن «تحديد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهدف تحقيق 13 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات سنة 2023، لم يأت من فراغ». واعتبر أن شعبة مواد البناء في الجزائر تتوفر على «قدرات عالية» للتصدير، لما تتوفر عليه من مواد «ذات جودة وتنافسية، تؤهلها لأخذ مكانة في السوق العالمية»، مؤكدا أن هذه الشعبة يمكنها تجاوز حاجز 3ر1 مليار دولار الذي حققته السنة الماضية.