تترقب مديرية السياحة لولاية سطيف، صدور مرسوم تنفيذي من طرف الحكومة، الخاص برفع التجميد عن تهيئة منطقة التوسع السياحي بجبل مقرس، التابع لبلدية عين عباسة شمال الولاية، وهو المشروع الهام الذي يحتوي على مرافق ومؤسسات فندقية، من شأنها المساهمة في بعث الروح لهذه المنطقة السياحية الهامة. وكشف مدير السياحة والصناعة التقليدية، موسى زاهد، في تصريح للنصر، على هامش مرافقته للبعثة الاستعلامية التي تضم برلمانيين من أعضاء لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، والذين التحقوا بسطيف مساء أول أمس في زيارة تمتد إلى يوم الغد، أن الأمور تتجه نحو رفع التجميد عن مشروع منطقة التوسع السياحي بأعالي جبل مقرس على ارتفاع حوالي 1700 متر، في أجل قريب، بعد انتهاء الدراسة الموجودة حاليا على مستوى الوزارة الوصية التي ستعرضها على الأمانة العامة للحكومة، من أجل إصدار المرسوم التنفيذي، الذي يسمح بانطلاق المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 40 مليار سنتيم. وتابع محدثنا، أن منطقة التوسع السياحي في جبل مقرس، تقع قرب مشروع القطب الرياضي الذي لم يستكمل إنجازه، وتتربع على مساحة 215 هكتارا، منها ما يقارب 68 هكتارا قابلة للتهيئة السياحية في مرحلة أولى، مقسمة إلى 10 قطع موجهة للاستثمار السياحي، مشيرا إلى أن قدرة الإيواء بناء على محتوى الدراسة، تصل إلى 1100 سرير، من خلال إنجاز مركبين سياحيين، إقامتين فندقيتين، وفندق، إضافة إلى حديقة لألعاب التسلية، وفضاء للتزلج على الجليد تماشيا مع الطابع المناخي للمنطقة، وكذلك قرية سياحية وبعض المرافق التجارية والخدماتية. وأضاف المصدر بأن إنجاز هذه المشاريع سيكون من طرف الخواص، مع إلزامهم باحترام النشاط المنصوص عليه في المشروع، كما أكد في مناقشة مع رئيس البعثة الاستعلامية البرلمانية استعداد عدد كبير جدا من المستثمرين لإنجاز هذه المرافق السياحية، وترقبهم تهيئة هذه التوسعة من أجل بداية الأشغال بعد إتمام الإجراءات الإدارية. من جانب آخر، تحدث ممثل المجلس الشعبي لبلدية عين عباسة، في لقاء أعضاء اللجنة البرلمانية، عند زيارتهم لهذه المنطقة السياحية أمس، عن ضرورة ربط القطب الرياضي المنجز نسبيا في جبل مقرس، بالغاز الطبيعي ومياه الشرب، وهي العملية التي تتطلب حوالي 60 مليار سنتيم، فيما سجلت السلطات الولائية، في شهر مارس الماضي، مشروعا لتوسعة وإنارة الطريق المؤدي إلى أعالي جبل مقرس، من محور طكوكة إلى قمة الجبل على مسافة تمتد حوالي خمسة كيلومترات. بدوره، أكد رئيس الوفد البرلماني للجنة الثقافة والسياحة والاتصال بالمجلس الشعبي الوطني، رشيد ميلودي، للنصر، خلال زيارة جبل مقرس أن المنطقة تتميز بمناظر خلابة، وتم الوقوف بها على المشاريع المبرمجة في قطاع السياحة بمعية المدير الولائي للقطاع، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الزيارة الاستعلامية إلى سطيف، هو الوقوف على نوعية المشاريع المسجلة في المناطق السياحية بهذه الولاية التي تحتوي على زخم تاريخي وسياحي كبير. وفي محطة ثانية قدم مدير الثقافة والفنون لولاية سطيف، عامر هاشمي، بمعية مديرة دار الثقافة، مريم كروم، شرحا حول النشاطات التي تحتضنها دار الثقافة هواري بومدين في شتى المجالات، مع القيام بجولة في مرافقها بحضور رئيس المجلس البلدي حمزة بلعياط. كما تم التطرق إلى عدة مواضيع تتعلق بالمحافظة على الموروث التاريخي الكبير والمتنوع بهذه الولاية، خلال جولة بالمتحف العمومي الوطني بسطيف، قدمت فيها مديرة المتحف، شادية خلف، شرحا مفصلا عن أهم المعالم التاريخية التي تحوز عليها الولاية، لتتواصل الزيارة بمعاينة مشروع إنجاز فندقين جديدين في بلدية سطيف، على أن يستكمل برنامج هذا الوفد اليوم، بزيارة مواقع أثرية ومنتجعات سياحية ببلديات القلتة الزرقاء، جميلة، بني فودة، العلمة، حمام السخنة، وأولاد تبان.