الأحزاب القديمة فشلت في تنفيذ برامجها ذكر المنسق العام لحزب الشباب حمانة بوشرمة أمس السبت أن فكرة إنشاء حزب سياسي قبيل خوض التشريعيات دليل واضح على الوعي الكبير للشريحة الشبانية بالمسؤولية التي أصبحت ملقاة على عاتقها، لتسلم المشعل ممن أسماه بالحرس القديم، موضحا في هذا السياق بأن الإنتخابات القادمة تعتبر محطة حقيقية لقياس مدى تحمس الشباب لتقرير مصير و مستقبل البلاد، مادامت أطراف أجنبية تبقى تتربص بالجزائر لتنفيذ مخططاتها على غرار ما تم القيام به في العديد من البلدان العربية، حيث كان التغيير بعد ثورات شعبية، كانت الجهات الخارجية طرفا بارزا في تحريكها. بوشرمة و في تجمع نشطه بالمسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة أشار إلى أن فكرة إنشاء حزب سياسي جديد لم تأت من العدم، و إنما في محاولة لتسجيل التواجد الفعلي في الساحة السياسية، مع السعي لإيجاد البديل، مادامت باقي الأحزاب على حد وصفه قد فشلت في تنفيذ برامجها، بعدما فقدت ثقة الشعب و مصداقيتها، و إستدل في ذلك بالمعايير التي أصبحت متبعة في إختيار المترشحين للتشريعيات، حيث إستغرب المنسق العام لحزب الشباب لجوء بعض التشكيلات السياسية إلى أصحاب المال و رجال الأعمال و إختيارهم كمتصدرين لقوائم أحزابهم على مستوى كل الولايات بحثا عن ضمان التواجد في البرلمان القادم. و أضاف بوشرمة أن انتخابات العاشر ماي تعد فرصة للمواطنين لنفض الغبار عن أنفسهم، مشيرا إلى أن كل ولايات الوطن عرفت تسجيل عشرات القوائم، مما يلقي بحمل ثقيل على الناخبين لإختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني. و قال بأن حزب الشباب يرتدي ثوبا واحدا في هذه التشريعيات، و هو ثوب المواطنة، يحدوه الأمل وضع الأسس المستقبلية لجمهورية ديمقراطية ودولة عصرية .