* جامعة قالمة ضمن أحسن 500 جامعة احتلت جامعة سطيف1 المرتبة الأولى مغاربيا والثانية إفريقيا والثالثة عربيا حسب تصنيف التايمز العالمي للجامعات الشابة في إصدار سنة 2023. وفق ما أوضحه بيان لوزارة التعليم العالمي والبحث العلمي وحسب نفس المصدر فقد تم تصنيف جامعة سطيف 1 في المرتبة 98 عالميا ، كما تم تصنيف جامعة قالمة ضمن أحسن 500 مؤسسة جامعية على المستوى العالمي، ويشمل هذا التصنيف 605 مؤسسات تعليم عالي، إذ تم تصنيف 11 مؤسسة جامعية جزائرية، وهو ما يعد حسب نفس البيان تطورا مقارنة بإصدار السنة الماضية، حيث تم تصنيف 9 مؤسسات تعليم عالي جزائرية، في حين تم تصنيف مؤسسة تعليم عالي وحيدة وطنيا فقط من بين أفضل 250 مؤسسة تعليم عالي في إصدار 2018. وحسب نفس البيان فإن هذا التصنيف الحديث الذي تحصلت عليه الجامعات الجزائرية من طرف التايمز العالمي يعكس النقلة النوعية في ترقية مرئية مؤسسات التعليم العالي الجزائرية، كما يعكس الجهود المبذولة من طرف القطاع من أجل تحسين مكانة مؤسسات التعليم العالي الوطنية في مختلف التصنيفات العالمية. وفق بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فإن تصنيف التايمز العالمي المستحدث في سنة 2012 والخاص بالجامعات المنشأة منذ أقل من 50 سنة، يصنف حاليا أكثر من 500 مؤسسة جامعية في جميع أنحاء العالم، فيما يتم استبعاد جميع المؤسسات التي لا تتوفر على تكوين ما بعد التدرج من هذا التصنيف أو تلك التي لم تتوفر على أكثر من 1000 مقال علمي خلال الفترة ما بين 2017 و2021 وبحد أدنى 150 مقالا علميا في السنة. وحسب نفس البيان فإن تصنيف التايمز للجامعات الشابة يعتمد على مجموعة مركبة من المؤشرات الكمية والنوعية التي تشمل عدد الأساتذة الباحثين والطلبة، الإنتاج العلمي وتأثيره في قواعد بيانات « سكوبوس» عن طريق استخدام 13 مؤشرا لتوفير المقارنات الأكثر شمولا وتوازنا، موزعة على خمسة محاور رئيسية تتمثل في كل من نوعية التعليم العالي، نوعية البحث العلمي، والانفتاح الدولي والتأثير على الصناعة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقدم في تصنيف الجامعات الجزائرية واحتلالها مراتب مشرفة في التصنيفات العالمية يرتبط بالتوجه الجديد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المبني على اعتماد مقاربة جديدة في نمط التكوين الجامعي من خلال التركيز على ربط البحوث الجامعية بالابتكار وإنشاء مؤسسات ناشئة وتحويل المعرفة إلى منتوج قابل للتسويق لا مجرد بحوث حبيسة أدراج الجامعة، كما ركزت وزارة التعليم العالي ضمن المقاربة الجديدة على إنشاء مدراس وطنية عليا متعددة لها علاقة بالتكنولوجيا والتطور العلمي في شتى الميادين من أجل مسايرة التطور الحاصل في مختلف العلوم ومن المدارس المستحدثة إنشاء مدرسة عليا في الرياضيات ومدرسة مماثلة في الذكاء الاصطناعي ومدرسة عليا لتكنولوجيات الطائرات المسيرة وغيرها، إلى جانب تعميم استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية وفق برنامج تكوين موجه لجميع الأساتذة في جميع التخصصات. و كشف الأمين العام لجامعة سطيف 1، إبراهيم زعرور للنصر، أن هذا الإنجاز يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني، كون جامعة سطيف هي الوحيدة التي دخلت التصنيف منذ سنة 2019، قبل التحاق جامعة قالمة هذه السنة، مبرزا حجم التقدم الذي أحرزته على امتداد أربع سنوات، إلى غاية الوصول للمرتبة الأولى مغاربيا والثانية إفريقيا، والتمركز في المرتبة 98 على المستوى العالمي حيث جاءت في الفئة ما بين 251 و 300 سنة 2019، ثم تقدمت إلى الفئة ما بين 151 و200 سنة 2020، قبل القفزة النوعية و احتلال المرتبة 132 في سنة 2021، والتراجع بعدها في 2022 إلى المرتبة 140، وهو ما أتبعته إنجازا غير مسبوق في تصنيف السنة الجارية، مضيفا، أنها المرة الرابعة على التوالي التي تحتل فيها المركز الأول وطنيا. كما أوضح نفس المصدر، بأن جامعة فرحات عباس تفوقت بفضل المنشورات العلمية، التي شارك في إنجازها 1530 أستاذا باحثا و700 طالب دكتوراه.