أعطى أمس، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، باسم رئيس الجمهورية، إشارة انطلاق منافسات النسخة 15 من دورة الألعاب العربية، في حفل كبير وضخم احتضنه ملعب 5 جويلية الاولمبي، اختار له المنظمون عنوان «الصميم»، وهو العنوان الذي كان مطابقا لمحتواه، على اعتبار أن الرسائل التي ارتأت الجزائر توجيهها لكل العالم، بمناسبة جمعها لكل الأشقاء العرب، كانت في الصميم، تماما مثلما كانت مخرجات القمة العربية، التي عقدت العام الماضي بالجزائر واستحقت وصف قمة لمّ الشمل العربي، وهو ما أكد عليه الوزير الأول في كلمته. الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، كان مرفوقا بالأمير عبد العزيز تركي الفيصل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، وعدد من أعضاء الحكومة وضيوف الجزائر، و جاء الحفل بهيجا ومليئا بالألوان والأزياء، كما زينه ديكور يحمل عدة دلالات تاريخية تعكس عمق التراث الجزائري. وسبق بداية حفل افتتاح هذه الطبعة من الألعاب، التي عادت للنشاط بعد 12 عاما من الغياب، استقبال وفود البلدان ال21 المشاركة (عدا جيبوتي)، والتي تفاعل معها الجمهور الغفير الذي حضر إلى مدرجات ملعب 5 جويلية، قبل أن تقوم هيفاء أبو غزالة مساعدة الأمين العام لجامعة الدول العربية بإلقاء كلمة قدمت خلال شكرها للجزائر والرئيس عبد المجيد تبون على المجهودات المبذولة في سبيل رص الصف العربي وأخذ المبادرة بإحياء هذه الألعاب بعد سنوات من التوقف، تبعتها كلمة للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، ابرز فيها أهمية تنظيم مثل هذه المواعيد والدورات في غرس قيم التنافس الشريف بين شباب المنطقة العربية، وهو نفس ما ركز عليه وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد عند تقديمه لكلمة رحب فيها بضيوف الجزائر. وانطلق الحفل بفضاء مظلم، قبل أن يبدأ موسيقيون بآلاتهم المضيئة في الظهور والولوج، وبعدهم راقصون حاملون لكتب مضيئة تمثل الذاكرة، تبعهم دخول شخصية «التاريخ»، الممثلة في الراوي الرئيسي للعرض. وتقاسم سرد العرض إلى جانب شخصية «التاريخ» خمس شخصيات أخرى تمثل كل واحدة حقبة زمنية، وهي «مرحلة ما قبل التاريخ» و»مرحلة العصور القديمة» و»مرحلة الفترة الإسلامية» و»مرحلة المقاومة والتحرر» و»مرحلة الجزائر الحديثة». كما شمل العرض لوحة استعراضية لجمال طبيعة الجزائر، وصور أخرى عبرت عن عودة تموقع الجزائر في المشهد الإقليمي والدولي، اختتمت بمشهد ترحيبي بالمشاركين وضيوف الجزائر.