أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أمس عن رفع الطابع المادي عن كافة مراحل التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد، إذ ستتم العملية إلكترونيا دون الاعتماد على الوثائق الورقية، مؤكدا أيضا تعميم الرقمنة على الخدمات الجامعية. نشط كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي ندوة صحفية بمقر الوزارة صبيحة أمس، أعلن فيها عن مستجدات التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد، التي ستتم هذا الموسم إلكترونيا، في إطار تطبيق استراتيجية «صفر ورقة»، التي تعفي الطالب من إحضار ملف إداري يتضمن عددا من الوثائق للتسجيل في المؤسسة الجامعية، مع الاكتفاء فقط بدفع مستحقات التسجيل. وأوضح الوزير بأن المعلومات الخاصة بكل طالب جامعي جديد سيتم استقاؤها من مصالح وزارتي التربية الوطنية والداخلية والجماعات المحلية، التي تتوفر على كافة البيانات الخاصة بالطلبة الناجحين، وذلك في انتظار إعلان قطاع التربية عن نتائج البكالوريا دورة 2023. وأكد المتدخل بأن الاستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي الخاصة «بصفر ورقة» ستتجلى بوضوح في التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد، التي ستتم إلكترونيا، ليحصل بعدها الطالب على بطاقة التسجيل والشهادة المدرسية إلكترونيا، مما سيجنبه عناء التنقل إلى المؤسسة الجامعية لإتمام التسجيلات، لا سيما بالنسبة للقاطنين في مناطق بعيدة. كما اعدت ذات الهيئة واجهة إلكترونية تتضمن مختلف الخدمات الرقمية التي يوفرها القطاع لفائدة أفراد الأسرة الجامعية، من بينهم الطلبة، وهي عبارة عن 54 خدمة رقمية و46 منصة رقمية يمكن تحميلها على الهواتف الذكية. وأكد بداري أيضا عن تعميم رقمنة تسيير قطاع الخدمات الجامعية، من نقل وإطعام وإيواء، إلى جانب رقمنة الولوج إلى المرافق البيداغوجية والإقامات الجامعية، فضلا عن الاستفادة من الوجبات التي تقدمها المطاعم الجامعية. وأفاد المصدر بأن قطاعه تمكن من تجسيد مخطط الرقمنة قبل سنة ونصف من انقضاء آجال العملية، مما سيظهر بوضوح من خلال الرقمنة الشاملة والكلية للتسجيلات الجامعية الأولية والتوجيه والتسجيل النهائي، فضلا عن الخدمات الجامعية. وأكد كمال بداري استعداد المرافقة التابعة للقطاع لاستقبال الطلبة الجدد، موضحا بأن هيئته تحرص شديد الحرص على تلبية رغبات الطلبة، عن طريق التوجيه الصحيح والأنسب، وفق عروض التكوين التي يضمنها القطاع التي تدعم بعدة مؤسسات جديدة، لاستيعاب الوافدين الجدد من حاملي شهادة البكالوريا. وشدد المتدخل على أهمية تمكين الطلبة الجامعيين من التحكم في اللغات الحية، من ضمنها الإنجليزية، باعتبارها لغة علوم وتكنولوجيا، مشيرا إلى استحداث منصة خاصة بتكوين الأساتذة في هذه اللغة، وكذا على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية. كما يستعد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لفتح منصة خاصة في الفترة الممتدة من 20 جويلية الجاري إلى 20 سبتمبر المقبل لفائدة حاملي شهادة البكالوريا، لتعزيز قدراتهم ومكتسباتهم في اللغة الإنجليزية، مؤكدا بأن الولوج إليها سيكون اختياريا. واستعرض الوزير بالمناسبة مستجدات الدخول الجامعي المقبل، من بينها المحافظة على اعتماد المعدل الحسابي الموزون والمعدل العام للبكالوريا في عملية التوجيه، وتدعيم الشبكة الجامعية بمؤسسات جديدة، من ضمنها القطب العلمي والتكنولوجي لسيدي عبد الله بمدرستين وطنيتين في تكنولوجيا النانو وعلوم النانو، إلى جانب الأنظمة المستقلة. كما أدرج القطاع ست نقاط للتكوين عن بعد، وستة مسارات للتكوين في إطار الشهادات المزدوجة، وخمس نقاط تكوين في الصيدلة، وكذا عدة نقاط أخرى في مجالات علوم البيطرة والعلوم الفلاحية، وكذا ثماني نقاط تكوين أستاذ تعليم ابتدائي في التربية البدنية والرياضية، وثماني نقاط أخرى لتكوين أستاذ تعليم ابتدائي في اللغة الإنجليزية. ويوفر القطاع إجمالا 104 نقطة تكوين في مسار ليسانس، من بينها 174 أكاديمية و13 ومهنية، وبالنسبة لمسار ماستر فقد أحصى القطاع 235 نقطة تكوين، وذلك بهدف ضمان التكفل الأمثل والشامل بحوالي 2 مليون طالب جامعي.