كل المؤسسات الجامعية جاهزة لاستقبال الناجحين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، أن التسجيلات الجامعية لحاملي البكالوريا الجدد ستكون إلكترونية بشكل بحت، من خلال تعاون مصالحه مع مصالح وزارتي التربية الوطنية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للحصول على البيانات المتعلقة بالناجحين الجدد. أبرز بداري في ندوة صحفية تحت عنوان: "مستجدات التسجيل الجامعي الجديد"، أن سياسة صفر ورق بلغت مرحلة "جد متقدمة" ستتجلى في التسجيلات الجامعية المقبلة لحاملي البكالوريا الجدد، حيث "ستتم إلكترونيا بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ليتم تسليم الطالب الجديد بطاقة التسجيل والشهادة الجامعية إلكترونيا". وأضاف الوزير، أن "نفس هذه السياسة ستمس خدمات النقل والإطعام والإيواء، مرفوقة بعملية رقمنة الدخول إلى المرافق البيداغوجية والإقامات الجامعية، وكذا الاستفادة من الوجبات، بغية بلوغ الحوكمة الرقمية التي راهنت عليها مصالحه، والتي تم الانتهاء منها قبل سنة ونصف من الموعد النهائي". وبالمناسبة، تم إطلاق تطبيق البوابة الإلكترونية للخدمات الرقمية (E-services mesrs dz)، والتي تقدم 54 خدمة، فضلا عن أنها متصلة بالمنصات 46 التي أطلقها القطاع على مدار الموسم الجامعي 2022-2023. وتوفر المنصة خدمات للفئات الثلاث: الأساتذة والطلبة والإدارة. وبالعودة إلى الدخول الجامعي المقبل، أكد بداري أن "كل المؤسسات الجامعية مستعدة لاستقبال الطلبة الجدد"، محددا هدف القطاع حاليا بالتوجيه الصحيح والأنسب لحاملي البكالوريا الجدد وفقا لمهاراتهم ورغباتهم. أما بخصوص توسيع التدريس بالإنجليزية، فقد اعتبر الوزير أن "الوضع العلمي والبيداغوجي يستدعي تعزيز اكتساب الطلبة الجزائريين لهذه اللغة، ليكون المتخرج متفتحا على مختلف اللغات الحية". وأفاد بأن العملية جاءت بعد تكوين المكونين الذي وازن بين استحداث منصة خاصة لتكوين الأساتذة والتكوين على مستوى المراكز، ليليه حاليا تحضير حاملي البكالوريا الجدد عبر "منصة خاصة تفتح بداية من 20 جويلية إلى غاية 20 سبتمبر كفرصة لتعزيز لغتهم الإنجليزية"، مشيرا إلى أن المنصة "تبقى غير إلزامية". من جهة أخرى، استعرض الوزير المستجدات التي سيعرفها الموسم الجامعي 2023-2024، على غرار "اللجوء إلى احتساب المعدل العام للبكالوريا في حال لم يمكّن المعدل الموزون الطالب من تحصيل التخصص الذي يرغبه، وهو ما يرفع من نسبة تلبية الرغبات". كما تتضمن عروض التكوين المؤهلة "104 نقاط تكوين ضمن مسار الليسانس، و235 نقطة تكوين ضمن مسار الماستر، إلى جانب توسعة الشبكة الجامعية، سيما القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله عن طريق استحداث مدرستين وطنيتين عاليتين في تكنولوجيا النانو، وكذا الأنظمة المستقلة". وفيما يتعلق بتدعيم عروض التكوين، فقال الوزير إنها تشمل "تدعيم شبكة المدارس العليا للأساتذة بإنشاء مدرسة بولاية سعيدة، وإدراج 6 نقاط تكوين عن بعد، و6 مسارات تكوين في إطار الشهادة المزدوجة، واستحداث 5 نقاط تكوين في الصيدلة، و7 نقاط تكوين في علوم البيطرة، واستحداث 14 ملحقة للطب، ناهيك عن استحداث 7 نقاط تكوين أستاذ تعليم ابتدائي في التربية الرياضية، و8 نقاط تكوين أستاذ تعليم ابتدائي في اللغة الإنجليزية". كما تتوفر عروض التكوين على "استحداث 40 نقطة تكوين مهندس في العلوم الفلاحية، و3 نقاط تكوين في التعليم المشترك للمهندس في العلوم والتكنولوجيا، واستحداث 4 نقاط تكوين في التعليم المشترك للمهندس في الإعلام الآلي، و42 نقطة تكوين في المسارات المخصصة حصريا لحاملي شهادة البكالوريا شعبة تقني رياضي".