أكّد مدير النقل لولاية تبسة، رفيق بعيط، أن مصالحه قد منحت 160 رخصة استثنائية للناقلين الخواص، ممن تقدموا بطلبات نقل المواطنين نحو الولايات الساحلية. وأوضح المسؤول للنصر، بأن هذه التراخيص تندرج في إطار موسم الاصطياف لسنة 2023 وهي صالحة انطلاقا من 17 جوان إلى غاية 31 أوت الداخل، مضيفا في السياق ذاته، أنه تم ضبط الترتيبات الإدارية لهذه الوجهات وتحديد المشرفين عليها وعدد المستفيدين منها. وكانت أغلب الوجهات الساحلية المطلوبة، هي الوجهات الشرقية، حيث فضل الكثيرون برمجة موسم الاصطياف بالولايات الساحلية القريبة من تبسة، على غرار الطارف، عنابة، سكيكدة، جيجل، وبجاية وذلك لتفادي متاعب السفر نحو الولايات البعيدة من ناحية والتقليل كذلك من الأعباء المالية ومن ثم الاستمتاع بنصف شهر، في ما يعرف بالسياحة الداخلية، حيث تبرمج رحلات سياحية جماعية منظمة، أو بشكل فردي، بينما فضل مواطنون آخرون التوجه شرقا، حيث الشواطئ التونسية، هروبا من وهج الحرارة بتبسة وتخفيفا من ضغوط العمل وتعويضا لنقص فضاءات الترفيه، مقارنة بما يطالب به الراغبون في الاستجمام، كما تمنح للناقلين تراخيص أخرى لأيام قليلة، حيث يصل عددها بين 15 و20 كل أسبوع. للتذكير، فإنه ورغم وجود فضاءات متنقلة للسباحة، وزع بعضها على الولايات ووجود بعض الفضاءات الغابية المخصصة للاستجمام، والسياحة الجبلية، إلا أن المواطن التبسي، يأمل في مضاعفة عدد المسابح وفضاءات الترفيه وزيادة عدد المرافق، بما في ذلك مناطق التوسع السياحي، من أجل استقطاب الساكنة وتشجيع الوجهة السياحية التبسية، التي وإن افتقرت لشواطئ البحار، فإنها بالمقابل قادرة على الجذب السياحي، بحكم ما تزخر به من فضاءات غابية ومواقع تاريخية، حيث باتت السياحة الداخلية والغابية، إحدى الرهانات التي تستقطب الباحثين عن لحظات الاستجمام والترفيه والتسلية.