حبس الفرنسي و طبيب و منتخب و مراسلة صحفية في قضية تصوير الأفلام الإباحية بعنابة أصدر النائب العام لدى محكمة عنابة الإبتدائية أوامر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق خمسة أشخاص، و ذلك إثر التحقيقات المتواصلة في قضية الشبكة الدولية المتخصصة في الدعارة و تصوير الأفلام الإباحية، إثر التحقيقات التي أجريت في الفترة الصباحية من يوم أمس الأربعاء، حيث أودع كل من الرعية الفرنسية جون ميشال باروش، بصفته زعيم الشبكة، و المتهم الرئيسي في القضية. و كذا سائقه الشخصي، بالإضافة إلى طبيب متخصص في التوليد و أمراض النساء، و مراسلة صحفية تزاول نشاطها على مستوى خلية الإعلام و الإتصال بالولاية، و كذا أحد نواب الرئيس الحالي لبلدية عنابة، و الذي يوجد ضمن قائمة المترشحين في حزب جبهة التحرير الوطني في التشريعيات القادمة. و بحسب المعلومات التي تحصلت عليها « النصر « من مصدر قضائي فإن التحقيقات التي تمت طيلة أول أمس الثلاثاء و إمتدت إلى غاية الفترة الصباحية من يوم أمس كانت مع 30 شخصا، ممن جرتهم الجهات الأمنية إلى التحقيق و التحري، من بينهم ضحايا و متهمون. و قد بينت التحقيقات مع مختلف الأطراف أن إماما تكفل بعقد قران المتهم الحامل للجنسية الفرنسية مع فتاتين تم إستغلالهما ضمن الشبكة التي تصور مقاطع من الأشرطة الإباحية، و هو الإمام الذي أمرت الجهات القضائية بوضعه تحت الرقابة القضائية على ذمة التحقيق الإبتدائي، كما يوجد أيضا ضمن الأشخاص الذين تمت إدانتهم نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة الذي تبين أثناء مراحل التحقيق بأنه سهل مهمة زعيم الشبكة في إستخراج وثائق مزورة، مما دفع بالنائب العام إلى إصدار أمر إيداع رهن الحبس المؤقت في حقه. كما أمرت النيابة العامة بإيداع طبيب متخصص في أمراض النساء و التوليد رهن الحبس الإحتياطي بعد الإشتباه في ضلوعه في عملية الإجهاض التي خضعت لها إحدى الفتيات التابعة للشبكة، بينما كان السائق الشخصي لزعيم الشبكة يتكفل بجلب الفتيات إلى الفيلا الكائنة بحي وادي القبة ، و التي إتخذت كمقر مخفي للشبكة، حول إلى أستديو لتصوير مقاطع من الأفلام الإباحية التي ترسل إلى بعض القنوات الفضائية الفرنسية. هذا و قد وضع النائب العام لدى محكمة عنابة 11 شخصا آخر من المتابعين في القضية تحت الرقابة القضائية على ذمة التحقيق الإبتدائي،يوجد من بينهم خمسة أطباء متخصصين في أمراض النساء و التوليد و كذا ثلاثة من جراحي الأسنان الذين يزاولون نشاطهم بمدينة عنابة، بالإضافة إلى صاحب أستديو التصوير، فضلا عن أحد نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة. و تعود الخيوط الأولى للقضية إلى شهر فيفري من السنة الماضية، عندما قدم الرعية الفرنسية جون ميشال باروش إلى مدينة عنابة تحت غطاء الاستثمار ليقوم بعدها بتحويل الفيلا التي كان يقيم فيها إلى مركز لمزاولة نشاط تصوير أفلام و أشرطة إباحية بإستغلاله 11 فتاة، من بينهن قاصرات ، قبل أن تنجح مصالح الأمن في نهاية الأسبوع الماضي في توقيفه بمقر إقامته، و كانت برفقته بعض القاصرات، و كذا سائقه الشخصي، الذي كان يلعب دور الوسيط، ليتبين بأن الرعية الفرنسية كان محل بحث من طرف الجهات الأمنية منذ 6 أشهر لتورطه في قضايا اعتداء جنسي على فتيات قاصرات، و قد عثرت عند تفتيشها للفيلا على أدلة إدانة للمتهم تتمثل في أفلام فيديو خليعة قام بتصويرها أثناء ممارسته الجنس على الضحايا، إضافة إلى كاميرات للتصوير.