دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس الخميس، المتعاملين في مجال الصيدلة، إلى ضرورة توفير الأدوية ومختلف المستلزمات الطبية بما يسمح بتغطية الاحتياجات الوطنية المعبر عنها، مشددا على ضرورة إحداث التكامل المنشود بين القطاعين العمومي والخاص في هذا المجال. وأوضح بيان لوزارة الصحة، أن سايحي أكد خلال لقاء دوري تشاوري، جمعه بوفد عن الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، على ضرورة العمل على تطوير وتشجيع الإنتاج المحلي للأدوية من خلال إحداث التكامل المنشود بين القطاعين العمومي والخاص، بغرض توفير الأدوية ومختلف المستلزمات الطبية بما يسمح بتغطية الاحتياجات الوطنية المعبر عنها من قبل مختلف المؤسسات و المرافق الصحية. وتمت الإشارة في ذات السياق إلى أن الوزير أعرب عن دعمه لمختلف الفاعلين في هذا القطاع، من خلال العمل على إزالة جميع الصعوبات والعراقيل التي يواجهونها، وذلك في إطار فوج العمل الذي سيتم تنصيبه وكذا الفضاء الاستشاري الذي سيتم خلقه بين مختلف الأطراف الفاعلة، لدراسة إشكالية الوفرة المستمرة للأدوية، وهذا ضمن الاجتماعات الدورية التي ستتناول هذه المسألة، قصد اتخاذ جميع الإجراءات لوضع حد لمشاكل الوفرة. وأبرز ممثل الحكومة، في هذا الإطار ضرورة ضمان التنسيق الدائم مع كل من الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية و الصيدلية المركزية للمستشفيات، ملحا على القيام بدراسة الحالات المتعلقة بالاحتياجات المعلن عنها من قبل نظام الصحة ببلادنا و ضرورة تلبيتها لفائدة المريض. وسبق لوزير الصحة،أن أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة وضع إستراتيجية حقيقية من أجل تسيير فعال للأدوية لاسيما الأساسية منها، مشيرا إلى إرادة السلطات العمومية في ضمان العلاج النوعي للمواطنين. وأكد سايحي في لقاء سابق حول الأدوية " الأساسية "، على أهمية وضع استراتيجية حقيقية من شأنها ضمان تسيير فعال للأدوية الأساسية، و العمل بأسرع وقت لتوفير أفضل الحلول للفرق الطبية المعالجة داعيا إلى توفير المنتجات الصيدلانية، لاسيما الأدوية الأساسية إلى إشراك الجميع من أجل رفع العراقيل المرتبطة بتموين و تعزيز و ضمان نوعية هذه المنتجات. وأكد سايحي بذات المناسبة، عزم السلطات العمومية على ضمان خدمات علاجية للمواطنين حسب المعايير الدولية و بذل مزيد من الجهود من أجل الوصول إلى حلول ناجعة و دائمة. وتراهن السلطات العمومية على توفير مخزونات استراتيجية لمواجهة الطلب المتزايد على الأدوية لاسيما خلال مختلف الأزمات أو خلال حدوث الكوارث الطبيعية، على غرار الحرائق. وفي هذا الصدد تم خلال الأسابيع الماضية التي شهدت بلادنا خلالها موجة من الحرائق في عدد من الولايات، توجيه نداء إلى كافة المؤسسات الصيدلانية الناشطة في المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستخدمة في البروتوكول العلاجي ضد الحروق، لرفع الكميات المنتجة وتوجيه حصص منها نحو المناطق المتضررة، قصد الرفع من القدرات العلاجية للمؤسسات الصحية لا سيما المصالح المتخصصة. ع.أسابع