دعم الحكومة الجزائرية لمركب الحجار يحفز على تجسيد برنامج الإستثمار المسطر إعتبر الرئيس المدير العام الجديد لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة،الأمريكي جو كازادي،الوضعية الراهنة لمركب الحجار مساعدة على الإنطلاق في التجسيد الفعلي لبرنامج العمل المسطر على المديين القصير و المتوسط، خاصة منها مخطط الإستثمار، مادامت الحكومة الجزائرية قد استكملت الإجراءات الرامية إلى المساهمة في تفعيل نشاط الورشات و الوحدات الإنتاجية على مستوى المركب، و ذلك بعد التوقيع مطلع شهر أفريل الجاري على الاتفاق الاستراتيجي للتمويل بين البنك الخارجي الجزائري و ممثلين عن المديرية العامة للمجمع. كازادي وفي ندوة صحفية نشطها أول أمس بمناسبة اليوم العالمي للصحة و الأمن، و التي كانت أول خرجة إعلامية له منذ تنصيبه أكد أن إتفاق التمويل يشكل عنصرا أساسيا في إطلاق مخطط التطوير الذي سيسمح تدريجيا لأرسيلور ميطال عنابة برفع الطاقة الإنتاجية إلى عتبة 1.4 مليون طن سنويا، كما أن مختلف التطورات الحاصلة ستساهم بصفة دائمة في تحديث الأداة الإنتاجية. و أشار جو كازادي إلى أنه و بعد توفر مجموع الضمانات المطلوبة فإن المجمع أعرب عن إرتياحه الكبير للأجواء الراهنة، و التي من شأنها أن تساعد على تجسيد هذا الاتفاق، و الذي هو ثمرة تعاون مثالي بين البنك الخارجي الجزائري و أرسيلور ميطال عنابة، من دون أن يكشف عن قيمة التمويلات التي سيخصصها البنك على دفعات. و في سياق متصل كشف الرئيس المدير العام لآرسيلور ميطال عنابة ، أن المجمع وضع خارطة طريق سيعمل على إنتهاجها على مراحل من أجل تعزيز تواجده في الجزائر، و ذلك بالنظر إلى الحركية الكبيرة التي تشهدها سوق الحديد و الفولاذ بالجزائر، مقابل تراجع الطلب في بعض بلدان العالم، خاصة بعد الأزمة المالية التي هزت البلدان الأوروبية، فضلا عن الدعم الكبير الذي قدمته الدولة الجزائرية للتشجيع على ترقية الإستثمار. إلى ذلك أوضح كازادي بان إتفاق التمويل كان أبرم على أساس تصور استراتيجي، يدخل في اطار الشراكة و المقاولة بين الطرفين، دون انكار قواعد البنك من حيث تغطية الأخطار ، و ذلك من خلال اقتراح تسيير مالي يسمح بوضع ضمانات كافية تمكن أرسيلور ميطال من رفع رأسمالها. وينص الاتفاق المبرم بين الطرفين على تحويل الضمان الدولي المقدر ب 120 مليون دولار الذي طالب به بنك الجزائر الخارجي من أجل اعادة شراء ديون أرسيلور ميطال لدى البنك الفرنسي" سوسيتي جنرال الجزائر" في شكل حصص لرفع الرأسمال، مما يضع المديرية العامة للمركب في وضعيات مواتية للشروع في تجسيد هدفين رئيسيين و هما اعتماد خطة استثمارية جديدة و الحفاظ على " السلم الاجتماعي" على مستوى المركب. و قد فتح المدير العام لأرسيلور ميطال عنابة قوسا في هذا الشأن ليعرج على الحديث عن أزمة عمال شركات المناولة و التي تسببت في شل العملية الإنتاجية على مستوى مركب الحجار لمدة 17 يوما، مكتفيا بالتأكيد على أن هذه الأزمة قد تم إحتواؤها، من دون الخوض في القرارات المتخذة، و لو أن ممثلا عن إدارة المركب و الذي حضر الندوة الصحفية أكد للنصر على هامش تصريح كازادي بأن الإجراءات تبقى على مستوى العدالة، و العمال الذين شنوا الحركة الإحتجاجية متابعون لدى الجهات القضائية، كما أن إعادة فتح خط السكة الحديدية كان تنفيذا لأوامر العدالة بعد الإستعانة بالقوة العمومية.